شاشة الكمبيوتر والعين وقد انتشرت بسبب الجلوس والعمل أمام شاشات الكمبيوتر مشاكل صحية وازعاجات تصيب العين بالاجهاد البصري والصداع بعد استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة نسبيا. ومن الأعراض التي يشكو منها مستخدمو الكمبيوتر ما يلي: آلام أو حرقة أو جفاف في العينين. رؤية مزدوجة أو ضبابية في الرؤية. صداع وآلام في الرأس. آلام في الرقبة والكتفين. تزايد الحساسية من الضوء. صعوبة في نقل تركيز العينين من على الشاشة إلى الأشياء الأخرى. وعلى الرغم من ان الدراسات الطبية الموثقة لم تثبت حتى الآن وبشكل قطعي ان استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة له آثار سلبية دائمة على صحة الإنسان إلا ان الأعراض والآلام المرتبطة بذلك تبقى مزعجة بذاتها. لذا من المفيد لمستخدم الكمبيوتر أن يقوم باتباع الوسائل البسيطة التي من شأنها أن تقلل من هذه الأعراض. مواصفات شاشة الكمبيوتر يجب أن تكون الشاشة على مسافة 45-75 سنتيمتراً عن العين ويمكن أن يستخدم مستخدم الكمبيوتر طول ذراعه كمقياس سريع لتحديد البعد المناسب لعينيه عن الشاشة. كما يجب أن يكون الطرف الأعلى للشاشة على مستوى العينين أو تحتهما قليلاً لأن ارتفاع الشاشة عن ذلك سيؤدي إلى ان يضطر المستخدم لأن يثني رقبته إلى الخلف الأمر الذي سيؤدي مع طول فترة الاستخدام إلى نشوء آلام الرقبة والكتفين. وهج الشاشة يجب الحرص على نظافة الشاشة من الغبار لأن تكثفه عليها قد يؤدي إلى تزايد الوهج والانعكاسات الضوئية المرتدة عنها. كما يجب أن يحرص المستخدم على ألا تكون شاشة الكمبيوتر في الاتجاه المباشر لسقوط ضوء النافذة أو المصابيح العلوية. كما لا يجب أن تكون الشاشة باتجاه النافذة نفسها كذلك (أي أن تقع النافذة خلف الشاشة). وتقول الدراسات ان المكان المناسب هو أن تكون النافذة على يمين أو يسار الشاشة وليس خلفها أو أمامها. ويمكن للمستخدم أن يعرف مصادر انعكاس الضوء بأن يطفئ الشاشة ويراقب الوهج المنعكس من على صفحتها السوداء ومن ثم يقوم بتعديل مكانها وزاويتها حتى يقل هذا الوهج إلى الحد الأدنى. التعامل مع شاشة الكمبيوتر يجب على مستخدم الكمبيوتر أن يحرص على أن يرفع نظره عن شاشة الكمبيوتر بمعدل كل عشر دقائق على الأقل وأن ينظر إلى أي مشهد بعيد (من خلال النافذة على سبيل المثال) وذلك لتغيير مسافة التركيز للعينين ما سيقلل الضغط على عضلات الإبصار. من الطبيعي أن يرمش الإنسان بعينيه مرة كل خمس ثوان، وكلما طالت المدة أدى ذلك إلى ازدياد احتمال جفاف العينين. لذا، يجب أن يحرص مستخدم الكمبيوتر، خصوصا من يرتدي العدسات اللاصقة على أن يرمش دائماً أثناء استخدامه للكمبيوتر حتى لا تجف مقلتاه فيبدأ شعوره بالحرقة والألم. وينصح بأن يسند مستخدم الكمبيوتر رأسه إلى الخلف بين الفينة والفينة وأن يغمض جفنيه لقليل من الوقت ما يعطي العين فرصة كافية لتترطب بالدموع ولأن تسترخي عضلاتها. مكان مواد القراءة يجب الحرص على وضع أي أوراق أو مواد يقوم المستخدم بقراءتها أثناء عمله على جهاز الكمبيوتر على حامل للأوراق يكون بجانب الشاشة وبنفس ارتفاع مستوى الرؤية، وذلك حتى يقلل الجهد المترتب على العينين بسبب باختلاف مسافات التركيز. يفترض في حال اتباع الارشادات السابقة أن يقلل الاجهاد والألم الناشئ عن استخدام شاشة الكمبيوتر ويجب مراجعة الطبيب المختص عند استمرار ظهور الأعراض وتزايد الآلام. تأثير الشاشة على البشرة الجلوس لمدة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر يؤدي إلى شحوب لون البشرة وزيادة افراز الغدد الدهنية فيها حيث تكتسب البشرة طبقة زيتية ما يؤدي إلى احمرار لون البشرة. أما أصحاب البشرة الدهنية من الذين يعانون من مرض «حب الشباب» فتزداد حدة الاصابة لديهم خصوصا في منطقة الوجنتين والجبهة والأنف. وهذه الأشعة الصادرة عن الشاشة يؤدي طول فترة الجلوس أمامها إلى ظهور تجاعيد الوجه مبكرا حول العينين والفم والجبهة وهو ما يعني شيخوخة الجلد والبشرة المبكرة، لوحظ حدوث طفح جلدي وارتفاع حرارة الجلد وتهيجه وتسريع حدوث تجاعيد الجلد وكذلك الشعور بحرقة بالجلد. قد تكون هذه الأعراض التي تحدث عند التعرض لأشعة شاشة الكمبيوتر ناجمة عن الشحنة الكهربائية الساكنة الموجودة على جسم مستخدم الكمبيوتر في ظروف رطبة وهذه الشحنات ستؤدي إلى ترسب مكونات الهواء وبالتالي حدوث التحسس الجلدي. الأشعة الصادرة عن الشاشة أنواع الأشعة الصادرة عن شاشة الكمبيوتر تتمثل في الأنواع التالية: الأشعة الكهرومغناطيسية. الأشعة فوق البنفسجية. الأشعة السينية. الأشعة تحت الحمراء. ومن أبرز الأضرار المترتبة على تلك الاشعات كبح هرمون الميلاتونين وبالتالي نقص المناعة والتقليل من نشاطات الناقلات العصبية ما يؤدي إلى اضعاف القدرة على التركيز في مختلف الأنشطة اليومية للإنسان. ولتفادي أضرار أشعة الكمبيوتر على البشرة والجلد يمكن اتباع الارشادات الصحية والنصائح الطبية السهلة والتي تتمثل في التالي: التقليل من عدد الساعات التي نجلسها أمام شاشة الكمبيوتر. وضع واقٍ للشمس على بشرة الوجه وقت الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر سواء كان الجلوس لفترات طويلة أو فترات قصيرة خصوصا للفتيات. تقليل نسبة الاضاءة الصادرة من الشاشة.
نصائح لتجنب أضرار شاشة الكمبيوتر على العين يتعرض معظم الاشخاص الذين يستخدمون اجهزة الكمبيوتر ساعات طويلة للاصابة بمجموعة من الاعراض يطلق عليها متلازمة الكمبيوتر البصرية التي تنجم عن الاجهاد والتركيز لفترات طويلة في شاشة الكمبيوتر. وللوقاية من هذه الاضطرابات يوصى باتباع مجموعة من الارشادات للوقاية من هذه المتاعب الصحية الناجمة عن الاجهاد والتركيز طويل الامد في شاشة الكمبيوتر: استخدام القطرات العينية بانتظام اذا كان مكان العمل في بيئة مكيفة او جافة وذلك من اجل ترطيب العين والمحافظة على سلامتها. يجب ان تكون المسافة التي تفصل بين المستخدم للكمبيوتر والشاشة في حدود 61 سنتيمتراً وذلك لتجنب الاجهاد في عضلات العين. من المهم جدا الحرص على انتقاء شاشة الكمبيوتر التي تتوافر فيها افضل الشروط الصحية التي يكون الاشعاع الصادر عنها اقل ما يمكن. يجب مراعاة شروط الاضاءة الجيدة في مكان العمل بحيث يكون مصدر الضوء جانبيا وكذلك الحال بالنسبة للضوء الطبيعي الوارد من النافذة. ينصح بأخذ فترة راحة قصيرة بعد كل نصف ساعة عمل متواصلة على جهاز الكمبيوتر وخلال ذلك يفضل النظر عبر النافذة إلى مكان بعيد ومن ثم يمكن الاستمرار ومتابعة العمل.
