سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يحطم الأنسجة والأربطة والعظم المحيط بالأسنان نتيجة بكتيريا الليوحة الجرثومية التهاب اللثة المزمن يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية والسكتة القلبية والولادة المبكرة
اشارة البحوث العلمية الحديثة إلى أهمية صحة الفم في الوقاية من العديد من الأمراض، إذ وجد العلماء أن هناك علاقة بين التهاب اللثة وأمراض القلب وتصلب الشرايين. وهناك دراسات نوهت إلى وجود علاقة كبيرة بين التهاب اللثة والولادة المبكرة. وللأسف فإن صحة الفم غير مطروقة بشكل جدي في الدول العربية، إذ أن هناك نسبة عالية من الناس لا يزورون طبيب الأسنان إلا بعد فوات الأوان، وبعد معاناة طويلة من الألم الشديد. ''مامدى انتشار أمراض اللثة؟ - أمراض اللثة هي السبب الرئيسي في سقوط الأسنان لدى البالغين وهو يصيب أكثر من 75% من الناس بغض النظر عن العرق، الجنسية، أو المستوى الاقتصادي أوالاجتماعي. وفي الحقيقة فإن أكثر من 75% من الأمريكيين البالغين والذين تزيد أعمارهم على 35سنة يعانون من شكل معين من أشكال مرض اللثة. وبالرغم من أن عدداً كبيراً من الناس مصابون بهذا المرض إلا أنهم يعتقدون غير ذلك. ففي إحصاء حديث في الولاياتالمتحدةالأمريكية يعتقد 8من أصل عشرة بأنهم ليسوا مصابين بأمراض اللثة، ولكن بعد الفحص تبين أن 7من أصل عشرة لديهم على الأقل عرض واحد من أعراض مرض اللثة. التهاب '' هل يمكننا أن نعرف ماهو مرض اللثة؟ - مرض اللثة periodontitis هو التهاب بكتيري يحطم الأنسجة والأربطة والعظم المحيط بالأسنان. السبب الرئيسي للمرض هو البكتيريا العالقة في ما يسمى بالليوحة الجرثومية bacterial plaqu. الليوحة الجرثومية هي عبارة عن مادة شفافة لزجة تتراكم باستمرار على سطح الأسنان. إذا لم يتم إزالة هذه الطبقة يومياً باستعمال فرشاة الأسنان وخيط الأسنان فإن هذه الطبقة تتحول إلى طبقة صلبة تسمى الجير. تقوم البكتيريا الموجودة في الليوحة الجرثومية بإفراز المواد السامة التي تسبب التهاب اللثة. مراحله '' ماهي مراحل تقدم المرض؟ - يعتبر احمرار وانتفاخ ونزيف اللثة عند اللمس أو تفريش الأسنان من أول علامات المرض. وعادة هذه الأعراض غير مصحوبة بألم، ويعتبر المرض في مراحله الأولى العكسية وتحسين مستوى نظافة الفم وتنظيف الأسنان عند أخصائي الأسنان كفيلة بالتخلص من المرض. إذا ترك المرض بدون علاج فهناك خطر من تقدم المرض إلى مرحلة أخرى غير عكسية تشمل تحطم الأربطة والعظم المحيطة بالأسنان. وحتي في المراحل المتقدمة من المرض قد يكون المريض غير مدرك بإصابته بالمرض وفي المرحلة المتقدمة من المرض تبدأ الأربطة اللثوية بالتحطم والانفصال عن الأسنان لتكون مايسمى بالجيوب اللثوية. وفي هذه الجيوب تتكاثر وتعيش الملايين من البكتيريا المسببة للمرض. ولسوء الحظ فالفم يعتبر حاضنة ممتازة للبكتيريا. فهو دافئ ومظلم ورطب وهناك كميات من بقايا الطعام المتوفرة لتكاثر البكتيريا. والمحصلة النهائية هي ازدياد حركة الأسنان وأخيراً سقوطها. النزيف '' ماذا يحدث إذا لم يعالج مرض اللثة؟ - إذا لم يتم علاج التهاب اللثة فإن ذلك قد يؤدي إلى نزيف اللثة، رائحة كريهة في الفم، تآكل العظم المحيط بالأسنان، ازدياد حركة الأسنان وأخيراً سقوط الأسنان. والتهاب اللثة قد يصيب سن واحد أو عدة أسنان. فمثلاِ الأسنان الأمامية قد لا تصاب بالمرض بينما تصاب الأسنان الخلفية بالتهاب شديد. كذلك البعض قد يكون قابلاً للإصابة بالمرض أكثر من البعض الآخر. فبعض الناس قد يصابون بالتهاب بسيط بينما البعض يصاب بالتهاب خطير. وهذا يعود إلى عوامل وراثية تحدد مدى تقدم المرض. الأعراض '' ماهي أعراض مرض التهاب اللثة؟ - كما ذكرت سابقاً فأهم أعراض المرض هي: 1- نزيف اللثة عند تفريش الأسنان. 2- أحمرار وانتفاخ اللثة. 3- انحسار اللثة بعيداً عن الأسنان. 4- طعم، أو رائحة كريهة في الفم. 5- سقوط أو تباعد الأسنان. 6- تغير في طريقة تطابق الأسنان. جراثيم '' ماهي علاقة أمراض اللثة بالأمراض الأخرى التي قد تصيب الأسنان؟ - البحوث الحديثة أشارت إلى أن المصابين بالتهاب اللثة يمكن أن ينقلوا كمية من الجراثيم مع كل وجبة غذائية إلى الدورة الدموية لتؤثر على بقية الجسم. فالتهاب اللثة ممكن أن يؤدي إلى إصابة في صمامات القلب بعد حدوث التهاب في غشاء القلب "الغشاء المغلف للقلب من الداخل"، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الموت. ويمكن أن تكون أمراض اللثة خطيرة للناس الذين لديهم أعضاء صناعية في أجسامهم مثل المفاصل الصناعية، أو البطاريات القلبية، أو الصمامات القلبية الصناعية. لذلك يغطى بمادة المضادات الحيوية قبل إجراء أي معالجة لأمراض الفم من أجل تقليل نسبة الخطورة. وهناك دراسات جديدة أشارت إلى أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من أمراض في اللثة عرضة لخطر ولادة أطفال ناقصي الوزن بمعدل سبعة أضعاف النساء الطبيعيات. كما أن المصابين بأمراض اللثة معرضون لخطر حدوث الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية بمعدل ثلاثة أضعاف الناس العاديين. الوقاية '' ماهي الخطوات التي يجب أخذها للوقاية من أمراض التهاب اللثة؟ - للوقاية من المرض يجب إزالة الطبقات الجرثومية من على سطوح الأسنان واللثة يومياً وذلك باستعمال فرشاة الأسنان والخيط السني. الزارعة '' ماهو الحل الأمثل في حالة فقدان الأسنان تماماً؟ - الحل الأمثل هو زراعة الأسنان. وتعتبر زراعة الأسنان من أفضل الحلول البديلة عوضاً عن الاستبدال التقليدي. وهي لا تتطلب نحت الأسنان المجاورة لتثبيت السن البديل عليه. ويعتبر هذا النظام أقرب الحلول شبها بالأسنان الطبيعية ويمكن تطبيقه بدون إلحاق الأذى بالأسنان والأنسجة المحيطة. السنية '' ما تعريف الزراعة السنية، ومما يتم صناعة المادة المستخدمة؟ - الزراعة السنية هي عبارة عن جذر معدني يشبه إلى حد ما في الشكل جذور السن. تثبت الزرعة السنية في عظم الفك وتعمل كدعامة للسن أو الأسنان الصناعية. تصنع الزرعة السنية من مادة معدنية متلائمة ومقبولة من جسم الإنسان. '' هل تعتقد أن للزراعة السنية عمراً افتراضياً؟ - لا ليس لها عمر افتراضي فهي تعتبر علاجاً دائماً. ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن الزرعة السنية لاترتبط بالعظم. وفي هذه الحالة يتم استبدالها بزرعة أخرى دائمة. وفي بعض الأوقات يتوجب إصلاح الأسنان الصناعية أو عمل صيانة دورية لها. وفي الحقيقة معظم التركيبات تحتاج إلى نوع من الصيانة الدورية وفي بعض الأحيان استبدالها بتركيبات أخرى. '' كيف تتم إجراء عملية الزرع وهل هي مؤلمة؟ - عند عدم وجود مانع صحي لزراعة الأسنان، يقوم أخصائي زراعة الأسنان بعمل الفحوصات الأولية وعادة ما تشمل أشعة الفكين "panoramic x-ray" لتحديد إمكانية زراعة الأسنان. وفي بعض الأوقات يحتاج الطبيب لعلم أشعة مقطعية "c.t. scan" لتحديد نوعية وطول وعرض العظم الموجود لزراعة الأسنان. بعدها يقوم الطبيب بعمل الخطة العلاجية وعمل القياسات اللازمة وتحديد طول وعرض وأماكن الزراعات السنية. يتم تثبيت الزرعات السنية في الفك ثم خياطة اللثة. وبعد فترة التئام تتراوح بين شهرين إلى 4أشهر (حسب نوعية العظم) يتم تركيب الأسنان الصناعية. بعد عملية تركيب التاج على السن المزروع تتم عملية زراعة الأسنان بصورة خالية تماماً من الآلام ولا تسبب أية عوارض جانبية، على أية حال فإنه يمكن أن يشعر المريض ببعض الورم والشعور بعدم الراحة خلال بضعة أيام بعد العملية. (منتظمة) '' كم مرة تنصح الناس بزيارة طبيب الأسنان سنوياً ؟ - الزيارات المنتظمة إلى عيادات الأسنان مهمة جداِ. فالتنظيف اليومي سوف يقلل من تكون الجير ولكن لن يمنعه تماماً. تنظيف الأسنان عند أخصائي الأسنان على الأقل مرتين سنوياً لإزالة الجير من الأماكن التي لم تستطع الوصول إليها بالفرشاة أو خيط الأسنان. وإذا التزم الإنسان بزيارة الطبيب فمن النادر أن يعاني من التهابات اللثة. ومن الملاحظ أن مرضى السكر لديهم استعداد لحدوث التهاب اللثة أكثر من الناس العاديين، لذلك يجب على مرضى السكر زيارة الطبيب كل 3أشهر. (ناعمة) '' بالنسبة لنظافة الفم ما هي نوع الفرشاة وآلية التنظيف المفضلة من وجهة نظرك؟ - يفضل استخدام فرشاة أسنان ناعمة وتنظيف الأسنان بالمعجون مرتين يومياً على الأقل. إضافة إلى ذلك يجب استخدام خيط الأسنان مرة في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى غسولات الفم. (المطهرات) '' هل هناك تأثيرات جانبية لمطهرات الفم؟ - الكلورهيكسيدين أو الكلوراسبت يؤدي إلى تصبغ الأسنان بلون قاتم بعد 3أسابيع من الاستخدام، لذلك يفضل استخدام ليسترين وهذا المركب يحتوي على الكحول ويجب عدم إدخاله إلى المعدة خاصة لدى الأطفال. (رائحة الفم) '' رائحة الفم مشكلة شائعة لدى الناس فما هي الأسباب؟ - 10% من رائحةالفم تحدث نتيجة أمراض باطنية مثل: مرض السكر، التهابات الرئة، التهاب، الجيوب الأنفية، تليف الكبد، وكذلك بسبب بعض العادات السيئة كالتدخين، والكحول وكذلك تناول بعض الأطعمة كالبصل والثوم. و 90% تحدث بسبب بكتريا الفم. وتتواجد البكتيريا في كل مكان في الفم تقريباً. فهي موجودة على سطوح الأسنان، في الجيوب اللثوية، بجانب الحشوات والتيجان وكذلك على سطح اللسان. وتقوم البكتيريا بتخمر بقايا الطعام وإفراز مركبات الكبريت المتطايرة volatile sulfur المسببة لرائحة الفم. (التخلص منها) '' ماهي طرق التخلص من الرائحة الكريهة في الفم؟ - يجب تنظيف الأسنان بشكل دائم، إضافة إلى استخدام خيط الأسنان، ومن المهم تجريف اللسان في كل مرة تغسل بها الأسنان. شرب الكثير من السوائل وخاصة الماء لتجنب جفاف الفم. وعند الضرورة يمكن مضغ علكة النعناع الخالية من السكر، أو استعمال بعض المواد المنعشة للفم المتوفرة في الصيدليات. (زيارة الطبيب) ''ولكن ما العمل إذا لم تجد هذه الوسائل في إزالة رائحة الفم؟ -في هذه الحالة يجب زيارة طبيب الأسنان الذي سيقوم بفحص الفم واللثة والبحث عن سبب هذه المشكلة وعلاجها. أما إذا كانت صحة الفم جيدة ولا علاقة لها برائحة الفم فعندئذ يتوجب زيارة الطبيب العام لعلاج هذه المشكلة.-