علاج التلعثم الناجح يحتاج الي اكثر من قاعدة تتبع و سوف نذكر القاعدة الاولي في برنامج العلاج و هي بطء وهدوء الكلام و هي قاعدة في غاية الاهمية حيث أن كلما بطء الكلام كلما زادت فرصة عدم التلعثم و العكس صحيح ولكن أغلب المتلعثمين يفضلوا الكلام بسرعة هذا احد أهم أساب زيادة حدة التلعثم التلعثم عند الكبار- القاعدة الأولى - التحدث ببطء وهدوء القاعدة الأولى تدعوك إلى إقامة عادة في التحدثو هي البطء وروية سواء كنت تعاني من التلعثم أم لا. ينصح بهذا لسببين، السبب الأول، لأنه يُحث على طريقة الحديث التي يحظى بإعجاب وقبول عام، والسبب الثاني، لأنه سينتج عنه المزيد من التنوع والاسترخاء في أسلوب الحديث الأكثر استجابة للإجراءات العلاجية. تَقبَّل وضعك كمتلعثم مؤقتا ً، واعقد العزم على بذل مجهود خاص للتحدث ببطء وروية طول الوقت، سيصعب عليك أداء ذلك إن كنت تتحدث بسرعة فائقة. ربما يتخذ منك جهدا ً كبيرا ً أن تتحدث ببطء عندما تتكلم. هذا سيساعدك إذا استطعت أن تستغرق من خمس إلى عشر دقائق من اليوم على الأقل في التدريب عندما تكون بمفردك. ربما تقرأ بنفسك سطورا ً من الكلمات التي ستستخدمها أثناء الحديث مع الآخرين بمعدل بطء تدريجي . لذلك فكر في بعض الموضوعات التي تعلمها وتحدث عنها مع نفسك ببطء وروية. عندما تتواجد مع الآخرين، حاول دائما ً أن تقاوم الشعور بضغط الوقت. في اللحظة التي من المتوقع أن تتحدث خلالها ربما تشعر حينها بالذعر أحيانا ً من التسرع والاستعجال، وتعتقد أنك تحت "ضغط من الوقت" حتى لا تفقد الوقت ويكون لديك شعور قهري بأنه يجب عليك التحدث سريعا ً دون اتخاذ وقتا ً للتعبير بهدوء وروية. ابذل أفضل ما لديك لمقاومة هذا الشعور بضغط الوقت. يكون المتلعثمين أيضا ً عرضه إلى الخوف من الصمت عندما يُحرجون، ولذلك، من المقترح أنه عند التحدث يجب أن تجرب الحديث بدون توقف أحيانا ً. عندما تتحدث بجملة كاملة ، توقف لحظات (بإيجاز شديد) بين الكلمات وبين العبارات. لا تتعجل – ربما لا تتحدث بالقدر الذي تتوقعه – خذ وقتك. سينتظر الأشخاص لسماع ما تقول. دعهم ينتظرون ولا تتعجل بقول "مرحبا ً" عند الرد على الهاتف. تمهل! وخذ وقتك. إذا أتيح لديك شريط تسجيل فهذا هو الوقت المناسب لتسجيل طريقة كلامك، وخاصة إن لم تكن بدأت بالحديث وفقا ً لتوصيات القاعدة الأولى هذه. تسجيل طريقتك المعتادة في التلعثم ستعمل على توفير المعلومات الهامة لاستخدامها في هذا البرنامج. على سبيل المثال، الاستماع إلى مثل هذا التسجيل سيساعدك في اكتشاف ما يجب عليك القيام به لتتأهل إلى أن تتحدث ببطء وروية. السؤال المطروح ربما يكون هو الطريقة الأفضل للحصول على تسجيل تلعثمك. إذا كنت تنزعج من الكلام عبر الهاتف يمكن أن تضع الميكروفون بالقرب منك عند قيامك بالعديد من المكالمات الهاتفية – لمدة خمس دقائق أو عشر دقائق على الأقل من وقت التسجيل المرغوب فيه. ثم استمع إلى هذا التسجيل في وقت لاحق. هل تكلمت ببطء وروية؟ وبالتالي، ضع مثالا ً يحتزى به على معدل الحديث الذي يجب أن تؤديه؟ ستستخدم هذا التسجيل مؤخرا ً عند دراسة طريقتك في الكلام. إذا كان ذلك ممكنا ً فبالطبع سيكون ذلك أكثر فائدة عند دراسة طريقة كلامك إذا كان لديك أشرطة فيديو لهذه الطريقة. هذا سيُمَكِنُك من المشاهدة والاستماع لنفسك في نفس الوقت. التلعثم بسهولة عن طريق إطالة الكلمات التي تخشى نطقها هذه القاعدة الأساسية الثانية التي تقترح عليك أن تمارس التلعثم بسهولة وسلاسة دون إجبار. انها لا تدعوك إلى وقف التلعثم ولكن أن تؤديه بهدوء وسلاسة والانتقال بين أصوات الكلمات بسهولة وانسيابية فى حركات لسانك وشفتاك والفك. الاتصال السلس في عضلات النطق تشير في بعض الأحيان إلى وجود "بداية سهلة". ليس هناك ما يمكن اكتسابه من الكلام الخالى من المشاكل فبدلا ً من ذلك حاول المحافظة من خلال الأسلوب الهادئ والسهل والأقل حدة في التوتر. لا تكافح عند الكلام. أحد الطرق التي يمكن أن تقولها إذا كت تكافح مع الكلام هو مراقبة كمية الضغط الهوائي داخل فمك. حاول ألا تدعه أن يقترب من شفتاك أو لسانك. حاول التلعثم بالشفاه واللسان. حاول أن تؤدي التلعثم عن طريق انسياب الشفاه واللسان ولا تضغط بشدة مقابل اللثة والحلق. معظم التلعثم يكون في بعض الأحيان نتيجة الجهد المبذول في أداء الكلام دون ارتباك. ولسوء الحظ، فإن ميكانيكية الكلام معقدة للغاية من الناحية الوظيفية، ربما عندما تُطبق القوة في إصدار الكلام. لذلك، إذا امتثلت إلى هذه القاعدة وتركت لنفسك العنان في التلعثم بسهولة فستقل لديك حدة التلعثم ومن ثم تكراره. وعلى الرغم من صعوبة التنفيذ فإنا نقترح أيضا ً أنه عندما تكون بمفردك قم بالتدريب على ممارسة استرخاء العضلات المستخدمة أثناء الكلام، يدعوك هذا إلى أن تشعر بالتوتر عن عمد وخاصة في منطقة الفم ومن ثم التقليل أو الحد من التوتر حيث يتم الإحساس بالفارق. سأعمل أيضا ً على مساعدتك لتتحدث بطريقة أكثر سهولة إذا عملت على إطالة الصوت الأول من أي كلمة تخاف النطق بها ومن ثم إطالة فترة الانتقال إلى الصوت أو الأصوات التالية من نفس الكلمة. هذا لا يدعوك إلى إطالة كل أصوات الكلمات المنطوق بها حتى لو اكتشفت أن هذا الإجراء يساعدك على هذا، ولكن كما ذكرنا سابقا، يقترح هنا أنه يمكنك إطالة الصوت الأول من الكلمات التي تخشى نطقها فقط ومن ثم إطالة الانتقال إلى الصوت أو الأصوات التالية للكلمات المشابهة المخيفة عند نطقها. هذا يعني اتخاذ المزيد للانتقال التدريجي إلى الصوت التالي. بوضوح، هناك بعض الحروف الساكنة التي تسمى plosives تشير إلى أصوات الحروف الساكنة مثل ب,ت ,ك ومازال، بالقليل من الاتصال يمكنك أداء مثل هذه الأصوات بسهولة بمد الأصوات التالية من الكلمة، على سبيل المثال، ففي كلمة كبير انطق صوت ك نطق خفيف ( بمعني ان لا تقول الحرف بقوة بل حاول ان يكون الصوت ضعيف بمعنى أخر لا تبذل مجهود في نطقة اجعلة غير واضح بصورة كافية ومن ثم انتقل ببطء إلى نطق حرف العلة أ. مارس التحدث بسلاسة وسهولة عن طريق القراءة بصوت عالي عندما تكون بمفردك من خمس إلى عشر دقائق من اليوم. اقرأ بصوت ثابت واحتفظ بالانسيابية والاسترخاء في حركات الكلام. الفكرة هو الاعتياد على الاستخدام والسيطرة بلطف على عضلاتك عند الكلام سواء تلعثمت أم لا. ولا تنسى الصوت الاول في الكلمة يكون ضعيف ( باللهجة المصرية كروت نطق الحرف). إذن، فمن المستحسن بالطبع ممارسة إطالة الأصوات الأولى من الكلمات التي تخشى النطق بها. ربما لا تخاف من صعوبتها عند النطق بها بمفردك. ولا يزال، بينما تقرأ بعض الكلمات الخفيفة التي تتلعثم بها عادة ثم عندما تأتى إلى هذه الكلمات تجرب عن طريق الانتقال البطيء وإطالة الأصوات الأولى ومن ثم اتخاذ نقاط خاصة لإطالة الانتقال إلى الصوت التالي. ربما يكون هناك مشكلة في تعودك على هذا الأسلوب السهل في الحديث. ستنسى في بعض الأحيان ولكن يجب عليك أن تتذكر، على سبيل المثال، يمكنك وضع لافته على ساعتك أو مرآتك لقراءتها لتتذكر سهولة التلعثم خلال اليوم أو ضع رابطة على رسغك حيث تتذكر باستمرار لدفع جهودك بشكل مباشر تجاه الحديث بسهولة حيث إطالة بعض الأصوات من الكلمات المخيفة في النطق. يجب عليك أيضا ً صنع قائمة ليلا ً للأوقات خلال اليوم عندما تذكرت أم لم تتذكر كما اقترح للحديث. عندما تعمل بهذه القواعد، فمن الأفضل أن تسجل مستوى تقدمك في كتيب، أولا ً، سجل الأداء الناجح الأول ثم يليه في الصف الثاني ثم الثالث الخ حتى تجمع خمس من الاستماع المتتالي لما تحدثت به ببطء وبسهوله وبأسلوب سلس سواء تلعثمت أم لا. نأمل أن يكون لديك القدرة على التعود على التحدث بإطالة بعض الأصوات الأولى( تطيل مدة الصوت الاول من الكلمة) وعلى الانتقال بين الأصوات. هذه الإرشادات لا توقف تلعثمك من تلقاء نفسها ولكن ستساعدك على تكون أقل توترا ً حيث تشعر بالسعادة تجاه طريقة كلامك.
الاعتراف بالتلعثم مبدء العلاج الثالث للتلعثم يدعوك إلى تبني موقف الاستعداد بالاعتراف العلني بالتلعثم وعدم إخفاء حقيقة أنك متلعثم. ربما تسأل لماذا يجب عليك أن تفعل هذا في حين محاولتك للتخلص من أن تكون أحد المتلعثمين. من أجل أن تحقق هذا التقدم، من المستحسن أولا ً أن تتبنى موقف أن تكون مستعدا ً للتحدث صراحة ً مع الآخرين عن مشكلتك. ومن خلال ذلك ستعمل على تقليل الخوف من الصعوبات التي تعانيها أثناء التحدث. وكما شرحنا أنفا ً، إذا كنت تشبه أغلب المتلعثمين ستخجل من حقيقة أنك متلعثم وينتج عن ذلك أنك ستدع الآخرين يكتشفون أنك متلعثم. هذا الشعور بالخجل عادة ما يؤدي إلى بناء الشعور بالخوف من مواجهة الصعوبات عندما تُدعى للحديث في بعض الأوقات وتحت بعض الظروف. عادة ما يبنى الشعور بالخوف شعور التوتر والضيق في أعضاء الكلام التي تعمل على تفاقم اضطرابك. ولسوء الحظ، أحد أجهزة التحدث في مثل هذا تعمل بطريقة حساسة ومعقدة التي تواجه الكثير من الصعوبات عندما تعمل تحت الشعور بالتوتر. لذلك، فإن حدة وتكرار صعوباتك تكون عادة نسبة من مقدار الخوف والتوتر التي تعاني منه. لمحاربة الخوف والتوتر-أسوأ أعداءك- من الضروري القضاء على الكثير مما تعانيه من الخجل والحساسية. ربما تنقضي طاقة المتلعثم في إخفاء اضطرابه الكبير. بعض ابتكارات الاستراتيجيات المعقدة لتجنب وإخفاء أو حتى بعض أنواع الاستنكار وعادة دون جدوى حيث أن المستمعين لا يعترفوا بتصنيفهم كمتلعثمين. هذا العبء فقط يجعل التواصل أكثر صعوبة. من أين يأتي إليك كل هذا القلق والتوتر؟ إنه يجعل اسلوبك أسوء بمجرد أن يكون لديك الكثير من الخوف والتوتر. إذن ما الذي يجب عليك القيام به تجاه ذلك؟ حتى ولو كنت مهووس بإخفاء حقيقة أنك متلعثم فستساعدك في التخلص من القلق الذي تعاني منه تجاه هذه النقطة. الإجابة بسيطة لكنها ليست سهلة. يمكنك مواجهة الكثير من القلق و الانزعاج بمجرد أن تخبر الآخرين أنك متلعثم والتوقف عن التظاهر لأنك تتحدث بشكل طبيعي. يجب ألا تتهرب من هذا . اغتنم الفرصة للاعتراف لهؤلاء المتصلين بك ومن يتحدثون بشكل طبيعي أنك متلعثم وأنك مستعد أن تناقش هذا مع أي شخص. يتخذ هذا من جانبك أن تكون متسما ً بالشجاعة ولابد أن يتم ذلك للحد من حساسيتك تجاه ما تعانيه من تلعثم. قم بتغيير المنهج العقلي لتفكيرك تجاه مشكلتك التي لا يمكن القيام بها بسهولة وسرعة ولكن كلما أديت المزيد من العمل تجاه هذا ستنجز المزيد وستؤتي ثمارها. ليس من العار أن تكون متلعثم. ربما يكون هذا تفكيرك ولكن من الخطأ أن تقوم بذلك. أرجو ألا تسمح أن يتسرب إليك شعور الانهزام. ابدأ هذه المهمة بالتحدث مع من هم قريبين منك ومن ثم تحدث بعد ذلك مع الأغراب الذين تقيم معهم حوارا ً. لابد أن يكون تعبيرك "سأخبره أنني متلعثم". اعتدت على محاولة إخفاء هذا لأن خوفي الأكبر كان يضطرني إلى ذلك عندما أجتمع مع أي فرد. بهذه الطريقة، أشعر بالخوف من الموقف فورا ً. ملاحظة أخرى من متلعثم " استغرقت عشرون عاما قبل أن أعترف لنفسي أو لأي شخص أنني متلعثم. ما كنت أريد الاعتراف بأنني كنت مختلف عن الآخرين. هذا على وجه التحديد ما كنت أحتاج القيام به تجاه اتخاذ الخطوة الأولى تجاه صياغة جديدة والكثير من تحديد الهوية. على سبيل المثال، ربما تقول لصديق بعض الشيء الذي يفيد أن " أنت تعلم أنني أعاني من التلعثم وبصراحة أنا أخجل من الاعتراف بهذا. إنني بحاجة لأن أكون أكثر انفتاحا ً تجاه مشكلتي وربما أحتاج للمساعدة" أي صديق حقيقي سيقدر صراحتك وسيشعر بالاقتراب منك إلى جانب أنك ستجد أن الأشخاص مهتمين بالتلعثم. علمهم ذلك. الامتثال لهذه المهمة سيحد من توترك وسيساعدك على قبول تلعثمك التي مكنك التعامل معها بأقل إحساس بالخجل والإحراج. هذا يمكن أن يجعل العالم مختلف من حولك وسيعطيك القدرة على تتمتع بالمزيد من الصحة، والإفادة ،الموقف الموضوعي تجاه صعوباتك وبعض الأشياء التي يشعر المتلعثمين أنهم بحاجة ماسة لها. ربما تعتقد أن هذا سيجرح كبرياءك بأن تصارح الأشخاص بأنك متلعثم ولكن هذا سيجعلك على الأرجح فخورا بنفسك بأن تفعل هذا إلى جانب أنك لا تقضي حياتك في التظاهر بخلاف ما بك. بالطبع، أنك لا تستطيع انجاز هذا الهدف في يوم أو يومين. انه سيأخذ وقت للاتصال بمن تعرفهم وتنفذ هذه التوصيات. لا يهم كم سيستغرق هذا، انه سيساعدك على الخد من توترك وخوفك إذا زرعت فكرة الاستعداد للتحدث عن تلعثمك. هل يمكنك القيام بذلك؟ كما قال الزميل "لم تكن سهلة" ولكن هذا خطوة أكثر فائدة تجاه التخفيف من خوفك وتوترك. التلعثم التطوعي عندما تعمل بالقاعدة الثالثة هذه، سيكون من المقترح أن تكون مستعدا لتجريب التلعثم طواعية. عادة ما يحصل المتلعثمين على الإغاثة من التوتر والخوف بالقيام بذلك. إذا كنت تتلعثم متعمدا يمكنك أن تهاجم بشكل مباشر التوتر الذي يعمل على تفاقم مشكلتك عن طريق الأداء التطوعي الذي يشعرك بالفزع. في بعض الأحيان يسمي التلعثم التطوعي بالتلعثم الكاذب أو المزيف، يجب أن تأخذ الشكل السهل أو التكرار البسيط أو التمديدات القصيرة للصوت الأول أو مقطع الكلمة أو الكلمة نفسها. يجب أن يتم أداؤه فقط مع الكلمات الغير مخيفة بأسلوب هادئ ومريح. لا تقلد نموذجك في التلعثم لكن تلعثم بسلاسة و سهولة بمختلف الطرق. مؤخرا ، سيطلب منك دراسة وتعلم نموذجك ولكن يكون أفضل للمتلعثم بطريقة سهلة ومريحة عند القيام بذلك عمدا. أيما كان نوع سهولة التلعثم التي تقرر استخدامها فيجب عليك التأكد بالاحتفاظ بالتطوع تماما. ليس من المستحسن أن تدعه خارج السيطرة ليصبح غير إرادي. تدرب من خلال التحدث ببطء وبهدوء بالتكرار السهل أو الامتدادات التي تختلف عن ما تعتاد عليه. ذلك سيمنحك الإحساس بالتحكم بالنفس وذلك عندما تستطيع السيطرة على الأشياء الخارجة عن حدود السيطرة. ابدأ هذا عندما تكون بمفردك عن طريق القراءة بصوت عالي وبهدوء واجعل من السهل التكرار أو التمديد. ثم بعد ذلك نفذها من خلال محادثاتك مع الآخرين. قم بتشكيل مهماتك عندما يلزم التلعثم طواعية ً. على سبيل المثال، اذهب للمتجر واسأل الموظف عن أسعار عناصر مختلفة ضع قوالب لبعض الكلمات واجعلها سهلة وواضحة. حافظ على الاتصال البصري الجيد حينما تتلعثم وتأكد من أنك تتلعثم عن عمد فقط في الكلمات التي لا تخاف من النطق بها. التلعثم التطوعي يمكن أن يساعدك في القضاء على بعض مما تشعر به من الخجل والإحراج. كلما أديت المزيد من اتباع هذه التدريبات كلما كان من السهل أن تصبح أفضل. الهدف هو الاتجاه نحو تحقيق الهدف المتمثل في الاستعداد للتلعثم دون أن تصبح مشارك بالعاطفة. العمل على ذلك من أجل العديد من الأسباب. انه أحد طرق الاعتراف بأنك متلعثم. إنها أيضا ً الطريقة لاكتشاف كيفية تفاعل الأشخاص مع التلعثم وسيساعدك على إدراك أنهم عادة ما يتمتعون باللطف والتسامح. وسيمنحك أيضا ً الشعور بالرضا والعلم بأن لديك الشجاعة لمعالجة مشكلتك بطريقة واضحة. ومن المفيد أيضا ً أن تدعم ذلك بالقليل من الفكاهة أو حتى تكون على استعداد بأن تعطى نكتا على تلعثمك. القيام بهذا سيساعدك أيضا على الحد من الحساسية. على سبيل المثال، ربما تعلن أحيانا عن حقيقة انك متلعثم أو أن تطلق بعض النكت عن تلعثمك. القضاء على الأعراض الثانوية هي القاعدة الرابعة من مراحل علاج التلعثم عند الكبار و ففيها نحاول ان نتوقف عن القيام بالاعراض الثانوية أو الحركات الا أراديه التي ربما تعود المتلعثم عليها أثناء الكلام و يصعب عليه تجنبها مثل حركات الوجة و الفك. فهي سلوكيات مصاحبة للتلعثم موجودة عند اغلب المتلعثمين فمنهم من يقوم بها ولا يدري انة يقوم بها و منهم من يعتقد انها تساعدة على الكلام بطلاقة اكثر. التوقف عن عمل هذة الحركات لا يعني التوقف عن حركة عضلات الوجة و الرقبة و لكن يعني التوقف عن الحركات الغير ضرورية أثناء الكلام. هذه الحركات الا ارادية هي ما يسميه الأخصائيين الأعراض الثانوية وهي السلوكيات التي تحدث بالتزامن مع التلعثم و هي سلوكيات غير طبيعية مثل حركة كل من طرف العين، فتحة الأنف، تجهم الوجه، حركات تشنجية بالفم أو حركات تغطية الفم باليد، حركات الرأس، أو مدها، اهتزاز الفك، انسحاب الأذن، عض الإصبع أو النقر، الرتب على الركبة، نقر القدم أو خلطها ببعض، حركات اليد، وما إلى ذلك. مثل هذه الحركات الغير منتظمة والا ارادية ربما بدأت لانك تظن انها يساعدك على منع التلعثم أو على تجنب التوتر. لكن بعد فترة قد تصبح جزء من التلعثم نفسه. و ستكون في أسعد حالاتك عندما تتخلص وتقضي على مثل هذه الأفعال الغير ضرورية والغيرمجدية. بالطبع أنت غير مذنب في أداء مثل هذه الأشياء، لكن أنت تحتاج للتخلص من هذه العادات التي تحدث لك. من الضروري أن تتعلم تعديلهم والسيطرة عليها. ولكن قبل أن تقوم بمعالجت هذة الحركات الا ارادية، تحتاج بالطبع إلى اكتشاف ما تفعل. هذا ينطوي على مراقبة نفسك عندما تتلعثم أو عندما تحاول عدم التلعثم. هذه الحركات المصاحبه للتلعثم عادة ما تكون تلقائية وغير إرادي وربما لا تدرك عندما تحدث لك. ليس من السهل أن تفحص نفسك وتصبح مدركا بشكل كامل للعادات و الحركات الا اراديه التي تمتلكها وما تراكم لديك من حركات مصاحبة للتلعثم عبر السنين. انك لا تستطيع أن تري نفسك متلعثما ً ولكن يجب عليك أن تشعر بما تفعل، أو أن تطلب من أحد أعضاء أسرتك أو من صديقك المقرب أن يشاهدك عندما تتلعثم ويعطيك الملاحظات و ان يصف لك ما يحدث لك أثناء الكلام. يمكن لك أن تبدأ بانتقاء بعض مواقف الحديث المعينة التي ستحدث عبر اليوم أو في اليوم التالي. العزم على مراقبة ما حدث لك أثناء الكلام و معؤفة ماذا تفعل و طريقة كلامك و ما هي الحركات الا اراديه التي تفعلها اثناء الكلام. انتبه للحركات الا اراديه التي تؤديها عند التلعثم أو المتوقعة. تجاهل أي إيماءات او حركات طبيعية ولكن بعد التأكد من أنها طبيعية أو عدم الاعتياد على استغلال الوقت بمحاولة الكلام أو التخلص من تلعثمك. يجب ان تستخدم المرآة، وخاصة المرآة الطولية، ستساعدك على مراقبة نفسك. فإذا كنت تعاني من صعوبات أثناء التحدث عبر الهاتف، أدي بعض المكالمات الهاتفية أمام المرآة بينما تشاهد نفسك من خلالها. لاحظ أي أو كل الحركات الغير منتظمة (أو الأوضاع) المتعلقة بتلعثمك. لا تتخطى أي منها. لزيادة معرفة ما يحدث لك أثناء الكلام اصنع المكالمات الهاتفية الصعبة التي سوف تحرجك على وجه الخصوص وحمل نفسك بالضغوط. بعد كل موقف، ضع الأعراض في جدول. يجب أن يكون لديك تحديد للمشكلة وجدولة توضح الأعراض الثانوية، لكن ربما تكون صعوبة في تحديد الحركات الا ارادية التي تحدث لك في البداية و لكن حاول جاهدا ان تلاحظ نفسك جيدا و ان تراقب كل الحركات التي تأديها أثناء الكلام و ان تدونها جميعا. ربما تفاجأ باكتشاف أنك تؤدي بعض الأشياء التي لا يمكن أن تؤديها إن لم تكن متلعثما. لذلك، بينما تعمل على تنفيذ هذه القاعدة فاجعل نقطة مراقبة لذتك بعناية قدر المستطاع. بالطبع، لو أمكن ، بل لعله أكثر فائدة في دراسة أعراضك الثانوية أن تملك شريط فيديو يحمل طريقتك في الكلام. هذا سيمكنك من أن ترى وسمع نفسك معا في نفس الوقت. تخلص من أي أعراض ثانوية تمتلكها حيث يجب ان يكون لديك هدف أكيد. للقيام بذلك، و ربما التخلص من هذة الحركاتالا ارادية يعطيك قوة و ارادة من التخلص من التلعثم بشكل كامل و نهائي. كيفية العمل على الأعراض الثانوية كيف تقضى على مثل هذه السلوكيات؟ ربما لا يكون الأمر سهلا. ففي بعض الأحيان تكون مثل هذه العادات قهرية و قوة للغاية وغالبا يكون من المستحيل إيقافها. ولكن يمكنك إيقافها عندما تقرر القيام بذلك. تستطيع التوقف عن التلعثم بقوة الإرادة ولكن إذا عزمت على ذلك، يمكنك التخلص من الأعراض الثانوية عن طريق تهذيب نفسك للقيام بذلك. لكنك تحتاج إلى القيام بذلك بطريقة منهجية. ولسوء الحظ، لا يوجد هناك أعراض ثابتة وشائعه بين المتلعثمين. يمكنك أن ترمش بعينك، تأرجح ذراعيك، تبرز شفتاك، تحرك أنفك، أو تصنع بعض أنواع الحركات الوقتية، الخ. ربما يكون أي شيء. ربما تكون مشاكل الآخرين مختلفة عن مشكلتك فالحركات الا ارادية تختلف من شخص متلعثم الى اخر. على أي حال، دعنا نبدأ بتحديد بعض الحركات التي تصنعها عندما ترغب في التصحيح. حتى ولو كان هناك أكثر من حركه لا اراديه واحدة، من الأفضل أن تعمل على واحدة فقط حتى تتخلص منها ثم ابدأ في حركه أخرى. أما طريقة التخلص من الحركات الا ارادية هي اولا تحديد الحركة التي تريد التخلص منها و مشاهدها و هي تحدث معك ثم تبدء في تعمد فعلها اراديا و لفترة زمنية محددة ثم تبء في تقليل الفترة الزمنية تدريجيا حتى تختفي . مثال : حركة لا ارادية مثل حركة الفك لأسفل اولا ترى نفسك و انت تقوم بهذة الحركة او تسجل شريط فديوا و انت تقوم بهذة الحركة و تدرس نفسك جيدا و انت تقوم بهذة الحركة ثم تبدأ في القيام بهذة الحركة ولكن هذة المرة بشكل متعمد منك و انت تتحكم بها لفترة 30 ثانية تقوم بذلك لعدة ايام ثم تبدء في تقليل الفترة الزمنية الي 25 ثانية ثم 20 ثم 15 ثم 10 ثم 5 ثم 2 ثانية ولا تنسى ان تتكلم و انت امام المراة خلال هذة التدريبات ثم اخيرا تحاول أن تتكلم بدون حركة الفك (انت الان تستطيع الحكم في هذة الحركة).
