الأثار الأجتماعيه للأمراض النفسيه المشاكل الزوجيه بدون علاج فكما للأمراض العضويه مضاعفات فللأمراض النفسيه مضاعفات أيضا. قد ذكرنا المضاعفات العضويه ولكن هناك مضاعفات أخرى شديده أجتماعيه وشخصيه وفي العمل. معنى هذا أن أداء الأنسان وتأقلمه مع بيئته سيتأثر. ونحن هنا في معرض الحديث عن تأثير المرض النفسي بصفه عامه على العلاقات الزوجيه أذا عانى الرجل وأذا عانت المرأه من المرض.
بصفه عامه فأن المريض النفسي الذي لم يعالج سوف يعانى في حياته الزوجيه وتعاني أسرته أيضا. فقد يصبح قليل الكلام والتواصل مع أفراد العائله وخاصة الزوجه. وقد يصبح سريع الأنفعال شديد العضب لأتفه الأسباب. وكثيرا ما تكون أعراض المرض النفسي الأولى في شكل مشاكل زوجيه. وفي هذه الحاله قد يجد الطرف المريض صعوبه في قبول فكره مرضه لأنه يخشى أن يكون هذا بمثابة أعتراف بالخطأ مما يضعف موقفه أمام الطرف الأخر وما قد يترتب على هذا من نتائج في حالة الطلاق مثلا من فقدان حقوق أو حضانة أطفال. ولهذا يكون علاج المرض النفسي أحيانا صعب لأنه غير مقبول في هذه الأحيان.
تؤثر معظم الأمراض النفسيه علي رغبه الرجل والمرأه الجنسيه فتضعفها وتقل الرغبه. أما الرجال فيعانون أيضا من سرعة القذف وضعف الأنتصاب. أما السيدات فتكون ضعف الرغبه أهم المشاكل. ويعانى البعض من قلة الأقرازات مما يسبب آلاما عند الجماع. كما التوتر الشديد قد يؤدي الى تقلصات عند المهبل مما يسبب ألاما عند الجماع فتتحول هذه العلاقه الزوجيه من مصدر تقارب ومتعه للزوجين الى تجربه مؤلمه ومحبطه. وذلك يتبعه شجارا متكررا على أتفه الأسباب والعديد من الخلافات.
أيضا الزوج أو الزوجه العبوس دأئما والسريع الأنفعال والعصبيه لأتفه الأسباب. أو الزوج والزوجه الغير مهتم بواجباته للأسره بما فيها الزوج والزوجه, كل هذا يؤدي الى الكثير من المشاكل في الأسره وأن يسود جو غير جميل في الأسره وفي العلاقه بين الزوجين. ولأن المرض النفسي غير مرئي مثل الأمراض العضويه بل أن كثير من الناس لا يؤمنون به أصلا فأن تقصير الزوج أو الزوجه عادة ما يفسر أنه نتيجة كسل أو عدم أهتمام أو ضعف الشخصيه والأراده.
كل هذه المشاكل تؤدي الى تعاسه الزوجين والى جو غير سعيد في الأسره. بل قد يؤدي الى أنفصال الزوجين وتفكك الأسره. و قد ينفصل الزوجين مع أستمرار حياتهما في نفس المنزل لكن مع أنقطاع الود والرحمه بينهما مما قد يكون أسوأ من الطلاق الفعلي لأن حياة الأسره في هذا الجو يؤثر على جميع أفراد الأسره. كذلك يعطي هذا نموزجا سيئا للحياه الزوجيه فنجد الأزواج نتاج أسر عاشت مثل هذه الحياه قد يتعاملوا من أزواجهم وأسرهم بنفس الأسلوب وتكون حياتهم الزوجيه مثل حياة والديهم والجو العام في أسرتهم مثل الجو العام في الأسره التي نشأوا فيها.
هكذا نرى أن المرض النفسي يؤتر تأثيرا مباشرا سلبيا على أسرة المريض جميعها وعلى العلاقات بين أفراد الأسره وعلى العلاقه بين الزوجين.