ليس هناك "واجباً إجبارياً" بشأن مسألة البدء بتدريب طفلك على استخدام الحمام. في الواقع، ليس عليك حتى أن تقومي بعملية التدريب ما لم ترغبي في ذلك. يقلّد الأطفال الآخرين (غيرهم) مع الحدّ الأدنى من "التعليمات" طالما تمّ التوضيح الكافي لهم متى يجب القيام بالتبوّل والتبرز وفي أي مكان. في المقابل، يجد بعض الأهالي أن عليهم الشروع في تدريب أطفالهم على هذه العملية في سنّ مبكرة جداً، وذلك من خلال مراقبة الإشارات التي تصدر عن صغارهم حين يتبوّلون أو يتغوطون و"التقاط" ذلك في القصرية أو النونية (وعاء مخصص للأطفال حيث يتبولون ويتبرزون). وهذا من شأنه أن يطور وعي الطفل بما عليه القيام به كما يوفّر الكثير من تغيير الحفاضات. لكن، عندما يعرف الطفل كيف ومتى يستخدم الحمام، سيحتاج إلى مزيد من الوقت كي يستطيع استعمال شطّاف الماء (السيفون أو الفلاش) وراءه وارتداء ثيابه مرة أخرى وتنظيف نفسه من دون مساعدة الكبار. لن يحدث هذا الأمر بسرعة لدى معظم الأطفال حتى بلوغهم سنّ الثالثة أو حتى الرابعة من العمر بغض النظر عن التوقيت الذي بدأت فيه عملية التدريب على استخدام الحمام. يرى غالبية الأهل أن طفلهم جاهز جسدياً وشعورياً للبدء بعملية التدريب هذه في سنّ العامين أو العامين ونصف – وعادة يستغرق الأمر مدة أطول قليلاً مع الصبيان (الأولاد) أكثر من البنات. يبدو لك وأنك قد بدّلت حفاض طفلك الأول البارحة فقط، لكنه سيكون مستعداً للبدء بالتدريب على استخدام الحمام حتى قبل أن تعلمي بذلك. مع أن ليس هناك عمراً محدداً تماماً للقول إن الطفل على استعداد لاستخدام القصرية أو النونية (وعاء خاص للطفل كي يتبول ويتبرز فيه)، فإن معظم الأطفال الدارجين (من هم في مرحلة بدايات المشي) يكونون قد طوّروا المهارات الجسدية والإدراكية الضرورية ما بين سنّ 18 و24 شهراً (بالرغم من أن البعض منهم لا يكونون مستعدين للبدء قبل سنّ الرابعة). استخدمي قائمة الملاحظات الخاصة لدينا لتعرفي إذا كان طفلك على طريق الاستعداد لاستخدام الحمام. ليس عليك أن تتنظري حتى تلاحظي جميع الأمور المذكورة في قائمتنا كي تباشري بتدريب طفلك على استخدام الحمام، عوض ذلك، انظري إلى الأمور العامة التي تدلّ على الاستعداد للاستقلالية وعلى استيعاب طفلك لما يعنيه دخول الحمام مثل الكبار. قد يكون طفلك على استعداد للبدء بالتدريب على استخدام القصرية أو النونية إذا: • كان بتبرّز بانتظام وكان برازه طرياً • يستطيع رفع وإنزال سرواله • يقلّد عادات الآخرين في دخول الحمام (يحب أن ينظر إليك وانت تذهبين إلى الحمام، يريد أن يرتدي سروالاً داخلياً، وهكذا) • تظهر عليه مؤشرات جسدية واضحة عندما يقوم بعملية التبرّز (مثل الشدّ وجلوس القرفصاء أو إخبارك بالأمر) • يستعمل كلمات للإشارة إلى البول والبراز • يمكنه إتباع تعليمات بسيطة مثل "أعطني اللعبة" • يستوعب الإشارات الجسدية التي تعني أن عليه الذهاب ويخبرك بذلك قبل حدوث الأمر • يكره الشعور بأن حفاضه متسخ • يبقى "جافاً" لفترات لا تقل عن ثلاث إلى أربع ساعات (هذا يدل على أن عضلات مثانته نضجت بما يكفي لتسمح له بضبط البول وتخزينه) • لم يكن سلبياً تجاه كل شيء • يدرك قيمة وضع الأشياء في أماكنها • يظهر رغبة في الاستقلالية • يستطيع الجلوس والمشي.