الصدمة، القلق، الغضب والاكتئاب بعض ردود الأفعال النمطية للأحداث الصادمة، في معظم الحالات تكون هذه ردود أفعال طبيعية لأحداث غير طبيعية ولكن عندما يشعر الانسان بعد فترة أنه لا يستطيع استعادة سيطرته والعودة إلى حياته الطبيعية قبل الحدث مرة أخرى هنا يكون في احتياج لمساعدة خارجية متخصصة وإن فهم ردود الأفعال الطبيعية لهذه الأحداث الغير طبيعية قد تساعد في التأقلم الشخص بمشاعره وأفكاره وسلوكه ويساعده في طريق الشفاء أول الأعراض هي الصدمة والإنكار يليها الشعور بالخوف والعجز والقلق بأعراضه (سرعة ضربات القلب، العرق)، والاكتئاب بأعراضه (الحزن، الإجهاد، التشوش والارتباك) ثم تبدأ أعراض أخرى في الظهور وهي: اعادة تصوير أحداث الحدث الكوابيس صعوبة التركيز تبلد المشاعر فقد الاهتمام الملحوظ بالنشاطات المختلفة الشعور بالتفكك والارتباك سلوك تجنبيي نقص الأداء المعرفي اضطراب نظام النوم والأكل شعور بالذنب طاغي ومستمر تشوش في الزمن الخاص بالحدث تشوش في تسلسل الأحداث التشاؤم في التوقعات للمستقبل كثرة الشجار مع المحيطين بعض التغيرات الثابتة في الشخصية أما بالنسبة للأطفال فقد تؤدي الصدمات إلى أن ينكص بعضهم إلى مراحل عمرية أقل مثل مص الأصابع أو التبول اللاإرادي، ويصبح الأطفال أكثر عرضة للكوابيس والخوف من النوم بمفردهم، كما يتغير أداءهم في المدرسة مع بعض التغيرات السلوكية الأخرى مثل الإنطواء والميل إلى الإنعزال. واليك بعض النصائح لكيفية التكيف مع الصدمات لا تتوقع الكثير من نفسك، إذا كنت لا تستطيع التركيز فاسمح لنفسك أن تريح عقلك هذه الفترة إذا كنت في حالة هلع فابحث عن مكان وصحبة تشعر فيها بالأمان إذا كنت متبلد تحدث مع الآخرين شارك أحاسيسك وردود أفعالك مع القريبين منك شعورك بالعجز قد يثير غضبك والغضب شئ طبيعي في هذه الحالة ولكن تذكر أن جرحك لمشاعر الآخرين لن يخفف آلامك ركز في السيطرة على الأشياء الصغيرة في حياتك حيث أنها سبيلك للشعور باستعادتك السيطرة بشكل عام تذكرأن الصحة الانفعالية مرتبطة بصحتك الجسدية لذلك اهتم بالأكل والشرب خاصة الماء إذا شعرت بصعوبة في النوم حاول أن تسترخي وتنام فترة من الوقت أثناء النهار حاول أن تتجنب الكافيين لأنه قد يزيد من سوء حالتك وإستثارتك اقبل حقيقة أن الأمور في حياتك قد تكون فوضوية لفترة لذا حاول أن تقوم بالمهام التي على عاتقك واخدة بواحدة وترفق بنفسك خصص لنفسك فترات للراحة أثناء يومك لأن راحة الجسد سوف تساعدك على التأقلم لا تلوم نفسك فكل شئ مقدر وما حدث لم يكن خطؤك صارع الأفكار السلبية وأكد لنفسك أن كل شئ سيعود كما كان وأن هذه فترة مؤقتة وتذكر صدمة أخرى عشتها ووجدتها مرت وكأن لم يكن لها وجود كن واقعيا في تقدير الوقت الذي تحتاجه لان تصبح بحالة أفضل ولا تستجعل الأمور لا يوجد طريقة طبيعية من الممكن بها أن تسيطر على نفسك بعد صدمة فاسمح لنفسك بما يعتريك من شعور وشاركه مع الآخرين