كتبت شيماء عوض... اليوم تيسير فهمى تكون اول امرأة ترأس حزب سياسى فى الوطن العربى وتيسير فهمى كفنانة تاريخها معروف ونلقى الضوء عن دورها السياسى من اول بداية الثورة منذ بداية ثورة الخامس والعشرين من يناير, نزلت الفنانة تيسير فهمي ميدان التحرير, وطالبت بإسقاط النظام الفاسد, وأذاعت قناة العربية وقتها مقطع فيديو لها وهي تهتف ضد الرئيس السابق حسني مبارك, تيسير التي كانت قد اختفت بعيدًا عن الأضواء, عادت من جديد عبر تأسيسها لحزب سياسي أطلقت عليه اسم "المساواة والتنمية", وفي حوار خاص لها مع "الأزمة" قالت: انتهيت بالفعل من كافة الإجراءات القانونية التي تخص إنشاء هذا الحزب ومن المزمع أن يظهر للنور خلال أسابيع قليلة، ونحن الآن في مرحلة عقد الاجتماعات للوقوف على كافة تفاصيله النهائية, وأوضحت أن تمويل الحزب ذاتي وأنها لا تطمح في الحصول على أموال من الحزب, وأشارت إلى أن زوجها الدكتور أحمد أبو بكر يساعدها في الإنفاق على الحزب, من أجل إرساء قيم الديمقراطية والحرية. أضافت: أرى أن حزبي هو تطور طبيعي لثورة 25 يناير حيث إن من أهم مبادئها التي ظللنا ننادي بها على مدار أيام في ميدان التحرير هي الحرية والديمقراطية، فالهدف هو وطبقًا لمسمى الحزب, ضرورة أن تكون هناك مساواة بين المصريين في كل شيء وبكل أنواعهم وأجناسهم وبمختلف الطبقات ، بالإضافة إلى أهمية التنمية وضرورة الاهتمام بالاقتصاد المصري ومعرفة نواقصه لاستكمالها ومعرفة جوانبه الإيجابية لتدعيمها وتطويرها بشكل أكبر وأفضل وتحويل مجتمعنا المصري إلى مجتمع منتج، تلك هي أهم أهداف الحزب السياسي الذي آمل أن يساهم في تغيرات ايجابية لذا نعمل على سرعة الانتهاء منه على قدم وساق. ونفت الفنانة تيسير فهمي أن تكون جنسيتها الأميركية قد مثلت عائقا أمام تأسيسها الحزب, وأكدت: نعم أنا حاصلة على الجنسية الأميركية لكني في البداية والنهاية من أب وأم مصريين وأنا مصرية حتى النخاع ولا أحد يستطيع المزايدة على وطنيتي فأنا عاشقة لتراب هذا الوطن الغالي وإلا فلماذا وقفت في ميدان التحرير منادية بإسقاط النظام الفاسد الذي ظل يحكمنا طيلة ثلاثين عامًا في ذل ومهانة. وتابعت: لم أهدف لأي منصب سياسي من وراء إنشاء الحزب لكن إن شاء الله لقد نويت الترشح لعضوية مجلس الشعب بمجرد فتح باب الترشيحات. وحول آخر أعمالها الفنية, قالت: سأحاول التوفيق بقدر الإمكان بين عملي كفنانة وبين أي شيء آخر وأتمنى أن أستطيع فعل ذلك لأن التمثيل هو مهنتي الأساسية والحمد لله تلقيت ردود أفعال مطمئنة على عرض الجزء الثاني من مسلسلي (الهاربة)، وانتظر عرض فيلم (مشروع غير أخلاقي) لكن لم يتم تحديد العرض النهائي لأن هذا الأمر متروك في يد الموزع والفيلم يشاركني في بطولته كل من الفنانين مروى اللبنانية وطلعت زكريا, وعزت أبو عوف, وأشرف مصيلحي, وميار الغيطي، ومن تأليف وإنتاج أحمد أبو بكر. وعن موقفها من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك, أبدت فهمي سعادتها وقالت إن هذه المحاكمة مثلت لها أن مصر دولة قانون والقانون فيهايسير على كل الأشخاص بصرف النظر عن من كانوا هؤلاء الأشخاص وكيف كانت مراكزهم, وأضافت: أنا على يقين أن مبارك قاوم كثيرًا حتى لا يأتي للمحاكمة العلانية أمام الملايين، متحججًا بمرضه وبأي شيء آخر لكن كل ما كان يريد لم يحدث، لكن تلك المحاكمة العلانية كانت لا بد وأن تحدث حتى تبرد نيران أهالي الشهداء ونيران كل المصريين لأن القاتل واحد والقتلى 85 مليون قتيل، فمبارك لم يترك شخصًا إلا وقتله. وانتقدت قانون تجريم الاعتصامات, وتساءلت: كنا نقيم المظاهرات أيام النظام السابق الفاسد فهل بعد رحيله يظهر هذا القانون؟! وشددت على ضرورة التفرقة بين البلطجي والمتظاهر, وردًّا على واقعة التحرش التي تعرضت لها في ميدان التحرير أثناء المظاهرات, أكدت أن ما تعرضت له هو هجوم من بعض البلطجية, ولم تكن واقعة تحرش, خاصة وأنني لست فتاة صغيرة, والذي دافع عني ضد البلطجية هم ثوار التحرير. تيسير فهمي تطالب بإسقاط حسني مبارك وتحاول الفنانة تيسير فهمي التعبير عن الشباب المصري في الداخل، وذلك بعد أن كانت تركز في معظم أعمالها خلال السنوات الماضية على المصريين في المهجر ومشاكلهم، والتأكيد على أهمية التواصل بين شباب الداخل والخارج، في تغير واضح في اتجاهها والذي جاء متزامنًا مع متغيرات كبيرة في مصر بفعل الثورة. وأضافت: نركز على الكساد الذي كان سائدًا قبل الثورة، والذي أصاب الكثير من نواحي الحياة بالفتور وأصاب الناس باليأس، بما يجعل التغيير ضرورة ملحة، وليس معنى كلامي هذا أن المسلسل تنبأ بالثورة كما يقول آخرون على أعمالهم الدرامية، ولكني أتحدث هنا عن حالة تم رصدها دراميًّا قبل الثورة. في سياق متصل, قالت الفنانة تيسير فهمي إن التظاهرات المصرية المطالبة بطرد السفير هي أقل رد فعل على قتل إسرائيل جنودنا على الحدود. وأضافت: "إننا أصبحنا ملطشة.. وإسرائيل استهترت بينا". وطالبت بضرورة الرد الحاسم على تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي حتى لا تتكرر جرائم إسرائيل.