تحدثت مع زميل لى عن الاستاذ احمد منصور الاعلامى بقناة الجزيرة الفضائيه وكيفية استعداده لاى حوار -فالرجل يبذل جهد جبار فى قراءة ضيفه وكل ماقاله وسطرة بقلمه ويربط بين كل الاسئله بأشياء موثقه فيطرح عليه سؤالا مثلا انت فى مقالك الصحفى كذا ايدت ايران وتراجعت عن هذا التأييد فى مقال كذا ويظل يحاصر الضيف وينزع عنه اقنعته التى احاط بها نفسه قبل دخول البرنامج الى ان تسقط جميعا ويخرج الضيف رغم عنه وهو عارى تماما ومنزوع عنه كل السواتر والمتاريس الفكريه الذى حاول الاختفاء خلفها والهروب من مخالب الاعلامى احمد منصور -وهذه هى الحرفيه العاليه لاى اعلامى مثقف -ارى ان كثيرون من الاعلاميين يرتجلون بطريقة سمك لبن تمر هندى فتجد الضيف يحاور وكأنه على محطة مترو العباسيه -سؤال من الشرق وجواب من الغرب وهذا عيب فى الاعداد وعيب خطير -ارى ان اسباب النجاح فى اى عمل هو المعرفه والدراسة -فدراسة الشيىء اهم من الخبرة -نعم الخبرة هى للتجويد ولن تكون بديل ابدا عن المعرفه--- وعلم النفس السلوكى حدد لنا كيفية ان تكون محاور جيد فى خطوات وهى الخطوة الأولى في الحوار هي أن تبدأ بالسلام والمصافحة مع مفاوضك وهذه الخطوة التي تبعث الأمان لمفاوضك (2) مد جسور الود تحدث مع محاورك بحديث عام ولا تدخل في صلب الموضوع وهذه الخطوة تكسر الحاجز النفسي (3) دعه يبدأ الكلام اترك المجاللمحاور ك ليبدأ الكلام حيث انك تضرب عصفورين بحجر حيث إن بداية الكلام تفسح لك المجال في معرفة المحاور وتجس نبضه وتعرف مدى تأييده للمحاور التي تحتاجها وأيضاً تختصر الأمور التي وضعتها لمقاومةالمحاور (4) أيّد ثم خالف لا تتسرع في المخالفة ولكن قل نعم ولكن المسألة تحتاج إلى كذا وكذا (5) كن مستمعاً جيداً حاول أن تنصت إلى كل كلمة أسال عن الغموض استمع بحب وود ولاتقاطع (6) احذر كلمة: لا لا تقل حرف لا أبداً فإنها تبني سياجاً نفسياً سلبياً بينك وبين الآخر دائماً (7) كن صاحب نفس طويل إياك أن تغضب وأنت تتحاور كن رابط الجأش حليماً (8) المجاراة في الحركات أي قلد الحركات التي يقوم بها من رفع يد وغيرها من الحركات (9) تحكم في نبرات صوتك حاول أن تصنع لكل موقف نبرة أي ارفع في المواقف التي تريد واخفض في المواقف التي تستدعي أن تخفض صوتك (10) اكتب أفكار الحوار اكتب الحوار والأفكار التي جرت بينك وبين محاورك حتى إذا لم تستطع إقناعه بموضوعك أجّل الحوار إلى يوم آخر -هذه هى انجح الطرق للتفاوض او الحوار ولاتخشى من اسم المفاوض او المحاور مهما كان صيته سواء لمركزه العلمى او السلطوى فقط ضع ذلك فى حسبانك فسيزيد هذا من استعدادك ولملمة افكارك ويقول الاستاذ عبد القادر مصطفى الكاتب والزميل بجريدة البداية متسائلا ----لماذا فقدت كلمة الحب معناها ؟؟ وربما من سيقرأ هذه الجملة سيقول ومادخل هذه الكلمة فيما تقول فانت تتكلم عن الاعداد ---------نعم الاعداد هو بذل الجهد والتأهيل النفسى وليس عبارات تردد وحشو للكلام والسطور والمواضيع ---فالسطحية والتسطيح فى اى شيىء يفقده معناه ويخرجه عن منطقه الطبيعى ---الاعداد والاستعداد لاى شيىء حتى فى الحب -فى الحوار -فى المقابله -فى اجتماع -فى اى احتكاك --مهم للغاية وان انت لم تشعر بقيمة ماتقول فلن يشعر به احد ---فماذا تفيد ان تكرر اقوال انت نفسك لاتشعر بها ولم تحدد الهدف من قولها والنتيجة التى ترضيك وسترضى الجميع ----وارى فى حوارات الفيس بوك وتويتر مهازل ---اسئلة لاعلاقة لها بالاجوبة ---لاتخرج عن كونها ثرثره وجدل عقيم لن يلد فكرة او اتجاه او تكوين قناعات ---نحن بذلك نقتل الوقت والوقت هو اعمارنا وكل ضائع مأمول ان نسترجعه الا الوقت