السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو منك نصحي وتوجيهي بما ينفعني في ديني ودنياي تقدم لي رجل عمره 41 عاما متزوج وليه من الابناء 5 وزوجته راضيه عن زواجه استخرت الله مرات عديده وبعدها وكلت امري لله وتم الامر وكتبنا الكتاب وتم عقد النكاح طبعا بعد السؤال عنه وعن اخلاقياته وقالو عنه انه رجل محافظ واخلاقه حلوه واهلي كلهم مقتنعين فيه وانا طبعا ماأعرف عنه اي شيء الا بعد كتب الكتاب ولما تعرفت عليه وصار بيننا مكالمات بديت اعرف عنه كثير ولاحظت عليه تصرفات تعجبني وتصرفات ماتعجبني ابدا انا من زمان وانا اتمنى يكون زوجي ملتزم ومحافظ ويخاف الله في كل تصرفاته وزوجي الان محافظ على صلاته ويحترمني ويقدرني لكن للأسف يطالع بعض القنوات ولما اناقشه ليش تطالع اشياء زي كذا حرام عليك تاخذ اثم يقول عادي انصدمت صدمه كبيره ماكنت اتمنى يكون زوجي بهذي التصرفات ومن بعدها وانا اعيش قلق نفسي وتوتر فضيع وماني متخيله اني اعيش مع انسان يشوف هالاشياء ويعتبرها عادي عنده وخايفه اطلب الطلاق واغضب الله لان الطلاق ابغض الحلال الى الله اتمنى منك انك تنصحني وتوجهني للصواب محتاااااااااره يارا من البحرين رد المستشار ا. رانيا حفني الأخت الفاضلة . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . مهما كانت درجة ثقافة الرجل ومهما كان تدينه يبقي الجنس شيء أساسي في حياة الرجال ..فهو الغريزة رقم واحد بالنسبة لهم بعكس المرأة التي تعتبر غريزة الأمومة لديها أقوى بكثير. الرغبة الجنسية عند الرجل لا أوان لها ولا تخضع للمد والجزر,بخلاف المرأة فإن إقبالها على الجنس يتأثر بجملة عوامل منها معاملة زوجها لها,وحالتها النفسية,وكونها طاهرة أم لا. ولذا فإن نسبة لا يستهان بها من الرجال تشاهد القنوات والأفلام الإباحية.وما حدث مع خطيبك ليس بغريب....قد تكون زوجته لا ترضيه من الناحية الجنسية بالقدر الكافي...قد يكون راغب في كسر الحواجز بينكما قبل الزواج...قد يكون يختبرك أيضا بشكل غير مباشر. فالجنس في حقيقته جزء من الحياة وعنصر من عناصرها لاغنى عنه ، إذ هو الأداة الوحيدة لإشباع الحاجة الغريزية التي فطرت عليها المخلوقات . وإنه من حق الرجل والمرأة أن يحصل على قدر من المتعة التي من شانها أن تهذب السلوك ، يقول الإمام الغزالي :" النكاح بسبب دفع غائلة الشهوة مهم في الدين ، فإن الشهوة إذا غلبت ولم تقاومها قوة التقوى ، جرّت إلى اقتحام الفواحش وإليها أشار بقوله عليه السلام :" إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. ولتوضيح أهمية هذه الغريزة في حياة الإنسان نسوق قصة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون t لتبيان مدى صدق الحقيقة التي نحن بصدد توضيحها وبيانها . كان سيدنا عثمان رجلا منقطعا للعبادة يصوم نهاره ويقوم ليله حتى أدى به الحال ذات يوم أن يتخلص من نداء غريزة الجنس فيه ، لقد دخل الرسول ذات يوم على زوجه عائشة فوجد عندها بعض النسوة وبينهن امرأة شاحبة الوجه تظهر عليها علامات الحزن والاكتئاب والحسرة من شدة ما تعانيه ، وسأل عائشة عنها ، قالت : إنها زوجة ابن مظعون وهو مشغول عنها بالعبادة – أي انه لا يؤدي حق أهله عليه ، ولقي رسول الله عثمان فقال له : أما لك بنا أسوة ؟ فرد عثمان بأبي أنت وأمي وماذا ؟ قال : تصوم النهار وتقوم الليل .. قال: إني لأفعل ، قال :" لا تفعل .. إن لجسدك حقا وإن لأهلك حقا" ، ويسمع عثمان النصيحة ويؤدي حق أهله عليه، وتذهب زوجته إلى بيت النبيe بعد أن تغير حالها وسكنت نفسها وهدأ القلق ، لقد تحول حالها كله إلى بهجة وسعادة حتى سألها النسوة عن سبب ذلك فقالت لهن : أصابنا ما أصاب الناس . يجب أن تعلمي جيدا أن أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهي أم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك.ويقول الإمام الصادق ( خير النساء التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء). وبالمناسبة على الزوجة أن تعلم أنها إذا طُلبَ منها أن تستحي من زوجها,فإن حياءَها مطلوب في كل ظرف إلا في الفراش فإن عليها أن تكون كما يحِبُّ زوجها.والحقُّ أن أغلب الأزواج يحبون لزوجاتهم أن ينزعن لباس الحياء في الفراش.المرأة مطلوب منها في الفراش أن تتحدث مع زوجها وأن تضحك معه وأن تلعبَ معه وأن تُعبرَ له عما تحِبه منه وأن تسأله عما يحبُّه منها و...وليس في ذلك أي عيب من الناحية الشرعية. ويجب ان تعلمي ان أغلب الرجال يسعون للزواج بالدرجة الأولى من أجل تحقيق حياة جنسية مرضية من خلال الزوجة. لذا أختي الفاضلة عليك بالتحفظ معه ولكن عليك أن تستوعبي ما سبق ..فأنت من ستغنيه عن مشاهدة أي شيء خارج. وبالله التوفيق .