ارتفاع «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 13 مايو 2024    الاحتلال يُجدد القصف على غزة.. هل أسفر عن ضحايا؟    كمال خرازي: إيران قد تغير عقيدتها في امتلاك السلاح النووي إذا تعرضت للتهديد    تامر عبد الحميد: خسارة الزمالك أمام نهضة بركان «فيلم رعب»..ربنا قدر ولطف    الأرصاد: اليوم حار نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 29    حقيقة زواج الفنان أحمد مجدي من ياسمين صبري    صابر الرباعي: أتطلع لمواكبة الأجيال الحديثة.. والنجاح لا يعتمد على الترند    هل يجوز التوسل بالرسول عند الدعاء.. الإفتاء تجيب    وزير التعليم: طلاب المدارس الفنية محجوزين للعمل قبل التخرج    14 قتيلا حصيلة ضحايا انهيار مبنى سكني في روسيا    اليوم، محاكمة 57 متهما بقضية اللجان النوعية للإخوان    بعد بيلوسوف.. أبرز تغييرات بوتين في القيادة العسكرية الروسية    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 13 مايو بعد انخفاضه في 7 بنوك    وكيل «خارجية الشيوخ»: مصر داعية للسلام وعنصر متوازن في النزاعات الإقليمية    البيضاء تواصل انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الإثنين 13 مايو في البورصة والأسواق    قرار عاجل من اتحاد الكرة بسبب أزمة الشحات والشيبي    بطولة العالم للاسكواش 2024.. مصر تشارك بسبع لاعبين في الدور الثالث    «اللاعبين كانوا مخضوضين».. أول تعليق من حسين لبيب على خسارة الزمالك أمام نهضة بركان    تدريبات خاصة للاعبي الزمالك البدلاء والمستبعدين أمام نهضة بركان    خطأين للحكم.. أول تعليق من «كاف» على ركلة جزاء نهضة بركان أمام الزمالك    بالصور.. نائب القاهرة للمنطقة الجنوبية تكشف تفاصيل تطوير مسجد السيدة زينب    استعداد المستثمرين لدعم رؤية الحكومة في زيادة أعداد السياح وتحفيز القطاع السياحي    10 معلومات عن السيارات الكهربائية.. مقرر طرحها للاستخدام خلال ساعات    حدث ليلا| زيادة كبيرة في أراضي الاستصلاح الزراعي.. وتشغيل مترو جامعة القاهرة قبل افتتاحه    تشديد عاجل من "التعليم" بشأن امتحانات الشهادة الإعدادية (تفاصيل)    أزهري يرد على تصريحات إسلام بحيري: أي دين يتحدثون عنه؟    وزير التعليم: هناك آلية لدى الوزارة لتعيين المعلمين الجدد    مدحت العدل: أنا مش محتكر نيللي كريم أو يسرا    افتتاح مسجد السيدة زينب.. لحظة تاريخية تجسد التراث الديني والثقافي في مصر    بعد تعيينها بقرار جمهوري.. تفاصيل توجيهات رئيس جامعة القاهرة لعميدة التمريض    لا أستطيع الوفاء بالنذر.. ماذا أفعل؟.. الإفتاء توضح الكفارة    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك أن تستجيب دعواتنا وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا    «من حقك تعرف».. هل المطلقة لها الحق في نفقة العدة قبل الدخول بها؟    منها تخفيف الغازات والانتفاخ.. فوائد مذهلة لمضغ القرنفل (تعرف عليها)    سر قرمشة ولون السمك الذهبي.. «هتعمليه زي المحلات»    سيرين خاص: مسلسل "مليحة" أظهر معاناة الشعب الفلسطيني والدعم المصري الكبير للقضية    قصواء الخلالي تدق ناقوس الخطر: ملف اللاجئين أصبح قضية وطن    أمير عزمي: نهضة بركان سيلجأ للدفاع بقوة أمام الزمالك في الإياب    «الإفتاء» تستعد لإعلان موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات قريبًا    المصريين الأحرار يُشيد بموقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية    العدو يحرق جباليا بالتزامن مع اجتياج رفح .. وتصد بعمليات نوعية للمقاومة    استثمار الذكاء الاصطناعي.. تحول العالم نحو المستقبل    كاميرون: نشر القوات البريطانية في غزة من أجل توزيع المساعدات ليس خطوة جيدة    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد مستشفى الحميات وتوجِّة باستكمال العيادات (صور)    مستقبل وطن بأشمون يكرم العمال في عيدهم | صور    أربع سيدات يطلقن أعيرة نارية على أفراد أسرة بقنا    رئيس مجلس الأعمال المصري الماليزي: مصر بها فرص واعدة للاستثمار    الكشف على 1328 شخصاً في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع    ليس الوداع الأفضل.. مبابي يسجل ويخسر مع باريس في آخر ليلة بحديقة الأمراء    وقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي وأخرى ربع نقل بميدان الحصري في 6 أكتوبر    وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير    حظك اليوم برج العذراء الاثنين 13-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. لا تعاند رئيسك    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    عمرو أديب يعلن مناظرة بين إسلام البحيري وعبدالله رشدي (فيديو)    وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    منها إطلاق مبادرة المدرب الوطني.. أجندة مزدحمة على طاولة «رياضة الشيوخ» اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير حول نقص«الأنسولين» والجلوكوز والمحاليل بالصيدليات ووزارة الصحة تنفى

أزمة شديدة يواجهها حاليا مرضى السكر بمحافظات مصر تعرض حياتهم للخطر بسبب النقص الشديد في "الأنسولين"، بعد أزمة تعويم الجنيه المصري ونقصه بالصيدليات وتخفيض كميات الأدوية المستوردة ، حيث أثارت أزمة اختفاء حقن "الأنسولين" خلال الفترة الماضية حالة من القلق بين مرضى السكري .
وقد تقدم النائب محمد فؤاد، ببيان عاجل لرئيس البرلمان د.علي عبد العال موجه لوزير الصحة د.أحمد عماد ، بسبب اختفاء العديد من المستلزمات الطبية مثل محاليل الملح والمياه المقطرة والأنسولين .
قالت د.إجلال فؤاد مدير صيدلية الإسعاف ، أن المساس بالسلع الدوائية يعد مسألة أمن وطني ، وطالبت بالاعتماد على الإنتاج المحلي .
وأكدت د.إجلال أن عقار الأنسولين المخصص لمرضى السكري متوفر داخل الصيدليات ، ويتم الصرف يومياً بالروشته الخاصة بالمريض بالكميات المحددة للجرعة.
وأضافت أن هناك ما يقرب من مليون ونصف المليون مريض سكر من النوع الأول المعتمد على الأنسولين ، فيما يغطي المستورد 75% من الاستهلاك المحلي ، وبالتالي فإن الإنتاج الوطني لا يغطي سوى 25% من الاحتياجات .
فيما قال الصيدلي "عصام يوسف" إن حصة عقار الأنسولين المحددة من الشركة المصرية لتجارة الأدوية، لا تكفي لتلبية احتياجات المرضى ، معبراً أن الأنسولين من إنتاج شركة نوفونوردسك الدنماركية يغطي 70%من الاستهلاك ، بينما الأنسولين المصري من إنتاج شركات النيل والمصل واللقاح وسيدكو والمهن الطبية ، والتي توقف بعضها عن الإنتاج ، مشيرا إلى أن اختفاء الأنسولين الmixtard الذي كان يغطى 70% من احتياجات السوق يعتبر كارثة، مطالبا بوضع خطة عاجلة لزيادة الإنتاج المحلي.
وقالت رجاء فتحي، ربة منزل، مريضة بالسكر:" استهلك 3 عبوات من الأنسولين في الشهر.. لكن منذ 3 أيام لم استطع الحصول حتى على عبوة واحدة.. طرقت أبواب كل الصيدليات المحيطة بي فلم أجدها.
وأكد مواطن آخر يدعى ناجي عبد الفتاح، أنه مريض بالسكر ويحقن الأنسولين مرتين يوميًا، لكنه يعاني من نقص شديد في نسبة السكر في الدم لعدم استطاعته الحصول على جرعته منذ يومين بسبب نقصها بالصيدليات، لذا اتجه اليوم للحصول عليها من السوق السوداء بمدينة طنطا بسعر 50 جنيهًا للعبوة في حين أنها تباع بالصيدليات ب 39 فقط.
وأشار آخر يدعى محمود حسن إلى أن عبوة الأنسولين وصلت 70 جنيهًا داخل الصيدليات واشتراها بالوساطة، مضيفًا:"أعاني من أمراض أخرى مثل الضغط والالتهاب في الأعصاب ولم استطع شراء كل الأدوية التي أحتاجها بسبب ارتفاع الأسعار واكتفيت بالأنسولين لان أهم الأدوية بالنسبة لي".
وقال احمد قشير، طبيب صيدلي، إن أزمة نقص الأنسولين ظهرت منذ أسبوع تقريبًا وبعد تعويم الجنيه وانخفاض معدل الاستيراد فاختفت بعض العقاقير المستوردة منها ألبان الأطفال وأدوية الإنجاب والحمل والمنشطات البدنية.
وأشار إلى أن الأسعار زادت بنسبة 20% علي كماليات الأدوية مثل "السرنجات والمحاليل الطبية والجونتيات" مع ثبات أسعار الدواء المحلي.
وأكد الدكتور محمد عبد العال، صاحب صيدلية بطنطا، أن شركة الأدوية بطنطا خصصت لكل صيدلية بالمدن 5 عبوات من الأنسولين وفي القرى عبوة واحدة يوميًا يتم استلامهم عن طريق ذهاب الصيدلي للشركة وبسعر البيع للمستهلك وهو 37جنيه وبدون خصومات مما أدي إلى عدم سعي الصيدلي لأخذ حصته إلا للضرورة وليس بشكل يومي".
وأوضح عبد العال أن هناك نقص في عدد كبير من الأدوية المستوردة المزمنة الضرورية للمرضي، في الوقت الذي عدم منح شركات الأدوية الصيدلي أي خصوماتما أدي إلى انخفاض مكسبه.
وقال الدكتور وليد عبد العاطي، مدير الشركة المصرية لتجارة الأدوية بطنطا، إن الأزمة عامة في الأدوية المستوردة ظهرت بعد قرب انتهاء المخزون منها ووقف الاستيراد وتعويم الجنيه المصري.
واتهم الدكتور سعيد شمعة، نقيب صيادلة الدقهلية، ، شركات الأدوية بافتعال الأزمة ببيع كميات قليلة من الأدوية للضغط على الحكومة، لرفع أسعار الدواء ، على حد قوله.
وقال «شمعة» إن «الشركات تحتفظ بما لديها من أدوية بعد تعويم الجنيه للضغط على وزير الصحة لإصدار قرار برفع أسعار الدواء، والآن أصبحت تصرف كميات محددة للصيدليات، حيث تصرف كل صيدلية علبتين فقط أسبوعيا من الأنسولين ».
وعقدت نقابة صيادلة الدقهلية، اجتماعا طارئا مع مسؤولى الشركات، لبحث أزمة نقص الأدوية ، خاصة المستورد منها.
وكان الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، نفى عدم وجود إنسولين بالسوق، وأن الشركات امتنعت عن توريده أو توزيعه، وتقليل حصة كل صيدلية، مؤكدا أن المخزون الموجود يكفي 7 اشهر قادمة.
وأضاف مجاهد، إنه تمت مراجعة أرصدة الإنسولين في جميع فروع الشركة وكانت 4 مليون 940 ألف عبوة تكفي لمدة 7 شهور أو اكثر، مشيرا إلى أنه سيتم رفع حصة كل صيدلية بدءا من الغد من الإنسولين ل 10 عبوات للصيدلية الواحدة، وأي صيدلية ستنتهي حصتها يمكنها أن تأخذ المزيد من المتوفرة
ورغم ارتفاع سعر زجاجة الإنسولين من 31 جنيها إلى 38 جنيها بعد تغيير الأسعار، إلا أن الأسواق شهدت أزمة بعد نفاذ المخزون بالصيدليات.
وقال شريف السبكى، العضو المنتدب للفروع والصيدليات بالشركة المصرية لتجارة الأدوية، إحدى شركات القابضة للأدوية والكيماويات، إنه لا توجد أزمة فى توفير الإنسولين البشرى بالصيدليات.
وأضاف السبكى ، أن المخزون الاستراتيجى للأنسولين يكفى 5 أشهر، لكن الشركة تورد 10 حقن فقط للصيدليات يومياً، حتى تتمكن من استمرار التوريد مدة أطول خاصة بعد زيادة الدولار.
وقال أحمد كيلانى، العضو المنتدب لشركة المهن الطبية للأدوية «MUP»، إنه لا توجد أى أزمة فى توفير الأنسولين وأن المخزون الاستراتيجى يكفى لمدة 3 أشهر.
وأضاف كيلانى ، أن الشركة ملتزمة بتوريد الأنسولين البشرى للمستشفيات والصيدليات، رغم قرار البنك المركزى الاخير بتعويم الجنيه.
وأوضح أن الشركة لديها 1.5 مليون حقنة أنسولين بالمخازن، بجانب الكمية المتوفرة بسوق الدواء.
وطالب بالاعتماد على المنتج المحلى من الأنسولين، لتوفير العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل إضافية.
وقال نبيل الببلاوي، العضو المنتدب لشركة المصل واللقاح إحدي شركات القابضة لمستحضرات الحيوية”فاكسيرا” ، إن الشركة تقوم بتوريد 18 ألف حقنة انسولين يومياً لوزارة الصحة.
وتوقع الببلاوي أن تحدث أزمة في أدوية السكر الفترة المقبلة حال عدم قدرة الشركات الأجنبية العاملة في مصر على استيراد الانسولين بعد تغير سعر الصرف، وقال إن “فاكسيرا” على استعداد لضخ 8 ألاف حقنة انسولين يومياً للسوق الخاص بعد رفع حجم إنتاجها اليومي إلي 26 ألف حقنة.
ويبلغ استهلاك السوق المحلي من الأنسولين، 20 مليون زجاجة سنوياً، توفر منها فاكسيرا نحو 9 ملايين عبوة.

ونقص اخر بادوية قرح العيون

حيلة جديدة من جانب الصيدليات للتربح الجديد على حساب المريض المصري،بعد غياب رقابة وزارة الصحة علي سوق الأدوية في مصر الحيلة، تبدأ بمنع تداول المنتج المحلي لفترة واخفائه وطرح البديل المستور الغالي، في غياب تام من قبل وزارة الصحة وجهات الاختصاص الرقابية الأخرى كذلك، والنتيجة معاناة وصراخ من المريض اللاهث دائما خلف علاجه.


فى البداية تحدث محمد عبد العال، مدرس 46 سنة، أصيبت ابنته باحمرار في العين وألم شديد، فذهب لطبيب العيون والذي شخص له المرض أنه قرحة فيروسية في القرنية، وكتب له على الدواء المناسب، إلا إن محمد يؤكد أنه بحث عن العلاج لمدة يومين كاملين في سلاسل الصيدليات الكبرى في القاهرة والجيزة، ولم ينجح في الحصول عليه، فاضطر إلى شراء البديل المستورد، هذه ليست مأساة محمد فقط لكنها مأساة ملايين من المرضى الذين يعانون قرحة فيروسية بقرنية العين.
صرخة أطباء العيون

و قال الدكتور أشرف الحسيني، أستاذ أمراض العيون بكلية الطب جامعة أسيوط: إن سوق الدواء المصري ليس به أي قطرة أو مرهم لعلاج القرح الفيروسية للقرنية HSV. Ketatitis، أكدا أن المرض شائع جدا، إضافة إلى أن المريض بدون علاج ممكن أن يفقد بصره في خلال أسبوع واحد وربما للأبد.

ووجه الحسيني رسالة قائلا، يا حكومة يا وزير الصحة افعلوا شيء، مؤكدا أن هذا التردي غير مسبوق لم أشهده على مدى حياتي المهنية التي تزيد على 30 سنة، كما وجه رسالة لأطباء العيون قائلا، يا أطباء العيون ضموا صوتكم إلى صوتي واصرخوا معي لعل أحد يسمعنا.
الأدوية المعالجة غير موجودة

وأوضح الدكتور حاتم بغدادي، استشاري العيون، أن الأدوية المعالجة لقرحة القرنية الفيروسية غير موجودة بالأسواق تماما، وهذه الادوية منها مستورد وهى مرهم الزوفيركس، ومنها محلى بديل مصري وهى اسيكلوفير مرهم، موضحا أنه في حالة عدم وجوده هذه الأدوية ستزيد القرحة مسببة سحابة على القرنية مسببة في عمى المريض ويحتاج تدخل جراحي بعد ذلك ومن الممكن أن يتسبب في قرحة بكتيرية مسببة ثقب بالقرنية.

وأضاف بغدادي، أن قرحة القرنية يتسبب في حدوثها فيروس موجود بشكل عادى في الهواء، موضحا أن هناك أدوية كثيرة لعلاج أمراض العيون ناقصة بشكل كبير.
الطبيب يلجأ لأدوية بديلة
بينما رأى الدكتور حسام عفيفى، استشاري أمراض العيون، أن الادوية موجودة بشكل قليل جدا في الصيدليات ويجدها المرضى بصعوبة جدا لندرتها، مضيفا أن مسبب القرحة الفيروسية فيروس يصيب العين مسببا قرحة شجرية في العين يعالج بصعوبة ويأخذ وقتا طويلا ولو اهمل المريض في علاجه سيتسبب في تدمير قرنية العين وقد يحتاج فيما بعد لترقيع القرنية، مؤكدا أنه يلجأ مع مرضاه أن يكتب أي ادوية بديلة محلية أخرى قد يكون لها نفس المفعول في حالة عدم وجود الدواء المستورد " زوفيركس ".
أزمة حقيقية

وكشف الدكتور مصطفى حامد، استشاري أمراض العيون في مستشفى رمد الجيزة، أن علاجات قرحة العين الفيروسية غير موجودة بالفعل في الأسواق المصرية، وعلاجها عبارة عن مرهمين أولها مستورد وهو زوفيركس والاخر محلى وهو اسيكلوفير والعلاجين غير موجودين تماما في الأسواق، موضحا انها أزمة حقيقية أن يأتي الينا مريض نعرف مرضه ونعرف تماما علاجه ولن نستطيع فعل شيء له في حالة عدم وجود العلاج، موضحا أن النقص في هذه الادوية منذ فترة طويلة جدا وصلت لعدة سنوات حتى زادت الأزمة في الآونة الأخيرة.

كارثة إنسانية

أكد حامد، أن هناك أدوية أخرى كثيرةنه لمرضى العيون مختفية تماما من الأسواق منذ فترة كالقطرات المرطبة والمراهم الرطبة، وأيضا قطرات توسيع شبكة العين وقطرات تضييق حدقة العين والقطرات التي تعالج الالتهابات أيضا غير موجودة، وتابع، نحن اليوم نكتب الدواء للمريض ونقول له ابحث عنها في الصيدليات.

بينما الدكتور أحمد حسن، طبيب عيون، قال، سألت صيادلة كثيرين عن المراهم والقطرات المعالجة للقرح الفيروسية فأكدوا لى عدم وجودها بالفعل، ولولا العينات المجانية الموجودة في العيادات لدى الأطباء لأصبح الأمر كارثة إنسانية.

وأضاف مجدى ناجى، طبيب أطفال، أن مادة جانسيكلوفير يمكن استخدامها في علاج الأطفال في سن عامين وللأسف هذه المادة أيضا غير متوفرة منذ شهر تقريبا.

بينما عصام البنا، طبيب، أكد أن والدته اصيبت بقرحة فيروسية من عام مضى ولم يجد المرهم المعالج لها في مصر فطلبها من أحد أصدقائه المقيم في أمريكا فأرسلها له.

شركات أدوية تنتج 10%

وأكد الدكتور محمد إسماعيل طبيب أطفال، أن علاج "زوفراكس" شراب هو الوحيد المضاد للفيروسات يستخدم في حالات الهربيس والحصبه وأى إصابة فيروسية للأطفال وغير موجود في السوق نهائيا بالرغم من ارتفاع سعره، واصبحنا اليوم نستخدم اقراص lovier ونذيبها في الماء كما أنها اصبحت قليلة جدا وتواجدها صعب.


اختفاء المحاليل والجلوكوز من صيدليات ومستشفيات محافظات الصعيد وعلى راسها محافظة الفيوم واسيوط وسوهاج
اعترفت غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات المصرية بوجود نقص شديد في جميع المحاليل العلاجية بعدما تكررت شكوي صيدليات كثيرة من اختفاء المحاليل بمختلف أنواعها سواء الملحية أو محاليل الجلوكوز علي الرغم أن هذه المحاليل تصنع من خامات ومستلزمات محلية الصنع ولا تدخل فيها اي مواد خام مستوردة وغير مدعمة من وزارة الصحة في الوقت الذي تنفي فيه وزارة الصحة وجود نقص في اي من المحاليل.

وكشف الدكتور احمد العزبي رئيس الغرفة أن سبب نقص المحاليل يرجع إلي صدور قرار وزارة الصحة بوقف احد المصانع الكبيرة عن الإنتاج منذ 6 أشهر وكان يغطي نحو 40% من حجم الاستهلاك المحلي بسبب بعض المخالفات التي رصدتها الوزارة في احد المحاليل الخاصة بمعالجة الجفاف فأصدرت قرارها بوقف إنتاج المصنع عن جميع أنواع المحاليل مما اثر في حجم المعروض وبالتالي حدث هذا النقص الشديد في المحاليل خاصة ان لدينا 6 مصانع فقط تنتج المحاليل لايكفي حجم إنتاجها حاجة الاستهلاك .
وقال : ان الغرفة تناقشت مع الوزارة وخاطبتها منذ فترة طويلة أكثر من مرة لكي ترسل لجنة سريعة لرصد الأوضاع التي اكتشفتها لإصلاحها من جانب المصنع ومتابعة تنفيذها والالتزام بها ورفع الحظر عن المصنع حتي يمكن أن يعود للإنتاج مرة اخري لتغطية العجز الشديد في الأسواق، مشيرا إلي أن آخر المعلومات لديه هي أن الوزارة شكلت لجنة بالفعل وبدأت عملها منذ بداية الأسبوع الماضي ومن المقرر ان ترفع تقريرا بملاحظاتها .
ووصف احد كبار الأساتذة بكلية الطب بجامعة سوهاج قرار إغلاق المصنع بالكامل بانه انفعالي وكان يجب التحفظ فقط علي خط إنتاج المحلول الذي اكتشفت به المخالفات وإغلاقه لحين معالجة الخلل لا ان يتم إغلاق جميع خطوط إنتاج باقي المحاليل، او كان يجب ان تضع الوزارة يدها علي المصنع وتتولي تشغيله من خلال خبراء وفنيين تابعين لها يراقبون عمليات الجودة والكفاءة ويتأكدون من سلامة المنتج قبل خروجه من المصنع لا ان يتم إغلاق المصنع بهذه الطريقة التي تؤثر علي توافر المنتج خاصة انه من المنتجات المهمة التي لاغني عنها عند اجراء العمليات الجراحية والحالات الحرجة وليس سلعة ترفيهية او منتجا غذائيا مثلا . وأكد الدكتور محمد رشوان صيدلي بمحافظة الفيوم اختفاء المحاليل بجميع أنواعها وبات من الصعب عليهم كصيادلة الحصول علي اي محاليل ولاتوجد ارصدة بمخازن شركات التوزيع، مشيرا الي ان هناك محاليل مثل محلول جلوكوز 5 % يحتاج اليها الاطفال اثناء الولادة غير موجود ومختفي تماما دون معرفة السبب خاصة ان هذه المحاليل محلية الصنع ولاتحتاج الي خامات مستوردة ورخيصة الثمن علي عكس البان الاطفال المختفية والتي يتم استيرادها بالعملة الصعبة ونتفهم سبب اختفائها .
واتفق احمد ناصر مدير احد مخازن الأدوية بسوهاج علي ان المحاليل بكل أنواعها مختفية منذ فترة ولايستطيعون الحصول عليها وشركة النصر توجه انتاجها للمستشفيات وبالتالي لاتتوافر المحاليل لان كمية الانتاج محدودة .
ومن جانبه نفي الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة لشئون الصيادلة وجود نقص في اي محاليل بالصيدليات، مشيرا الي انه لم يتلق اي تقارير من وكلاء الوزارة او نقباء الصيادلة بالمحافظات تفيد وجود عجز في هذا المنتج .
وقال : نحن لدينا ادارة متخصصة في الوزارة تسمي ادارة النواقص لم يرد اليها اي شكوي بهذا الخصوص من اي مستشفي ومن لديه اي مشكلة في نقص المحاليل عليه ان يخاطبنا مباشرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.