في جلسة عرفية مشددة أمنيّ.. قام القاتل من عائلة شندي بتقديم كفنه طالبّا الصفح والعفو من عائلة زايد بقرية بعد مقتل شخص من الثانية، كفر حكيم بمركز كرداسة بمحافظة الجيزة. وقد سعى في الصلح بين العائلتين الدكتور سعيد حساسين وذلك بعد وقوع قتيل من عائلة زايد على يد شخص من عائلة شندي في معركة بالأسلحة النارية منذ عدة أشهر، وقد حضر الجلسة الشيخ أمين القهاوي قارئ مسجد الشرطة في مدينة أكتوبر، أبو بكر بدوي المذيع بإذاعة القران الكريم، والإعلامي محسن داوود مقدم برنامج حق عرب، ومحمود حساسين، وخيري مرسي رئيس مدينة كرداسة، وممثلا عن محافظ الجيزة، وممثلا عن مدير أمن الجيزة ووزارة الداخلية، والشيخ عادل عبد المنعم أبو العباس عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، والحج مسعد المظبوط من أكبر المحكمين العرفيين، والمهندس محمد عكاشة منسق فرقة التشكيل السريع للمصالحات، والشيخ رفت عبد الحميد المدير بأوقاف الجيزه، وكبار العائلات من المركز والعائلتين. وقد بدأت الجلسة بقراءة القرأن الكريم بصوت الشيخ أمين القهاوي، ثم قدم الجلسة الإعلامي محسن داوود، وتحدث الدكتور سعيد حساسين راعى الجلسة عن فضل العفو والتسامح قائلا: "لا يعفو غير القوى ولا يعتدى غير الضعيف"، ثم تلا أبيات من الشعر، وقرأ أيات من القرأن الكريم تدعوا للعفو والتسامح بين العائلتين المتقاتلتين، وتحدث حساسين عن قتلى الجيش والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودفاعا عنه طالبا من الجميع طبط النفس للمساهمة في ارتقاء البلاد وعودة الأمن والأمان لمصر مرة أخرى، ثم قام حساسين بإعطاء أهل القتيل وأهل القاتل من العائلتين عمرة هدية لهم تقديرّا لهم لتصالحهم. ثم قام القاتل من عائلة شندي بحمل كفنه على يده متقدمّا الصفوف في حراسة وزارة الداخلية مدججة بالسلاح صاعدّا على المنصة وتقدم بكفنه طالبا العفو من والد القتيل وإخوته والذين عفوا عنه أمام الحاضرين، ثم تعانقوا في بكاء حار في مشهد أبكى أغلب الحاضرين، ثم قال أهل القتيل إننا عفونا عنك وسامحناك لوجه الله تعالى وسنقيم الليلة سرادق العزاء لابننا. وقام ممثل الأزهر الشريف بتلاوة القسم بين العائلتين المتقاتلتين بعدم الاعتداء على بعضهمها البعض أمام الله وأمام الحاضرين ثم اختتم اللقاء بقراءة القرأن الكريم.