كشفت اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال، في مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد في مركز الطفل في ضاحية مغيدر بالشارقة، عن تفاصيل الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال، التي تقام فعالياته خلال الفترة من 9 ديسمبر 2014 - 9 فبراير 2015، حيث تستقبل 1066 عملًا فنيًا من 11 دولة عربية وأجنبية، قام بإنجازها أطفال ويافعون تتراوح أعمارهم بين 6-18 عامًا. ويقام بينالي الشارقة للأطفال كل عامين، تحت رعايةالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة، وبالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة. وحضر المؤتمر الصحفي كل من ريم بن كرم، مديرة إدارة مراكز الأطفال بالإنابة، رئيسة بينالي الشارقة للأطفال، والأستاذة عائشة ديماس، مدير الشئون التنفيذية في إدارة متاحف الشارقة، وناصر نصرالله، القيِّم العام لبينالي الشارقة للأطفال، والأستاذة فاطمة السويدي، مدير أول التطوير المؤسسي بمصرف الشارقة الإسلامي الراعي الذهبي للبينالي، والدكتور خالد المدفع، المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، الراعي الإعلامي للبينالي، إضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. وقالت ريم بن كرم في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي أنه بفضل الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أصبح بينالي الشارقة للأطفال، أول بينالي مخصص للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، واتسع نطاقه ليأخذ بُعدًا عالميًا يستقطب الأعمال الإبداعية وينطلق بها إلى مجالات أكثر تألقًا وتميّزًا، وهو ما جعله حدثًا رائدًا لدعم مهارات الأطفال الفنية، والارتقاء بها نحو مستويات أعلى من الريادة والإبداع. وأشارت إلى أن الورش الفنية المقامة هذا العام، سواءً ضمن البينالي أو خارجه في مختلف إمارات ومدن الدولة، تراعي الحضور الفني الإماراتي، سواءً من حيث مشاركة الفنانين المنفذين للورش، أو من حيث مشاركات الأطفال من مختلف أنحاء دولة الإمارات، مع الاهتمام بالمبدعين الآخرين من الفنانين والأطفال من الجنسيات الأخرى المقيمة في الدولة، مضيفة أن الورش شملت طلبة المدارس ومراكز الأطفال إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أن مشاركاتهم لم تعد ضمن فئة منفصلة وإنما ضمن فئات الأطفال المشاركين دعمًا وتشجيعًا لهم على مزيد من الإبداع والإبتكار، فضلًا عن مشاركة أطفال مرضى السرطان في الورش التي أقيمت خلال الفترة الماضية وسيتم استخدام أعمالهم الفنية في الحملة الترويجية لبينالي الشارقة للأطفال. واستعرض الفنان الإماراتي ناصر نصرالله تفاصيل الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال، وقال إن الأعمال المستلمة والتي وصل عددها إلى 1066 عملًا، كانت ثمرة 29 ورشة تدريبية أقيمت خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، وتمحورت هذه الأعمال جميعًا حول "أسئلة" وهي الفكرة العامة التي اختارها البينالي موضوعًا لأعمال الدورة الرابعة، من خلال تحويل الأسئلة التي تدور في نفوس كثير من الأطفال إلى أعمال فنية إبداعية، وتتمحور هذه الأسئلة حول الخيال، العلوم، الأساطير والقصص، الفنون، التكنولوجيا، التصميم، الفلسفة، البيئة، الهندسة، اللغات، السيرة الذاتية واليوميات. وأشار إلى أن لجنة الفرز المشرفة على تقييم الأعمال الفنية، تولت عملية اختيار الأفضل من بين الأعمال المقدمة، استنادًا إلى معايير دقيقة وموضوعية، مثل الفئة العمرية، ومدى توافق العمل مع موضوع الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال، إضافة إلى الجوانب الفنية الإبداعية، وخاصة الفكرة، والتقنية المستعملة، مع مراعاة أن تكون الأعمال المنجزة من قبل الأطفال واليافعين ضمن الفئة العمرية المحددة لكل عمل، حيث اشتملت 3 فئات هي: الفئة من 6-9 سنوات، والفئة من 10-13 سنة، والفئة من 14-18 سنة، كما تم تصنيف الأعمال الفنية إلى أعمال فردية وأخرى جماعية، لتسفر النتائج عن اختيار 550 عملًا فنيًا ستعرض أمام الجمهور في البينالي، بمتحف الشارقة للفنون في الشهر الأول ومن ثم سينتقل إلى مركز الطفل في ضاحية مغيدربالشارقة خلال الشهر الثاني. وأوضح نصرالله أن الأعمال التي ستعرض في بينالي الشارقة للأطفال تشمل مختلف أنواع الفنون التشكيلية المعروفة، ويتوزع أصحابها على 11 دولة عربية وأجنبية، حيث تستأثر دولة الإمارات العربية المتحدة بالعدد الأكبر من الأعمال الفنية المنجزة، والتي بلغت 428 عملًا، ثم جمهورية تشيكيا ب45 عملًا فنيًا، فالأردن 17، وباكستان 16، وكوريا الجنوبية 12، ومصر 11، والسودان 9، والولايات المتحدةالأمريكية 7، و2 من شمال أفريقيا، و2 من أستراليا، وعمل واحد لسوريا. وأضاف: " تم توزيع الأعمال المشاركة على 32 قاعة رئيسية، ضمن 6 أقسام، تخصص كل قسم منها بإحدى أدوات الاستفهام مثل: "أين، كيف، متى، من، ماذا، لماذا؟"، كما سنقوم بتنظيم مجموعة من الورش التدريبية الفنية المصاحبة للبينالي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الرائدة في دولة الإمارات، إضافة إلى ورش أخرى مصحوبة بمعرض متنقل، في مواقع مميزة تشمل المراكز التجارية والثقافية ومراكز الطفل، حيث سبق أن أقمنا ورشة فنية ضمن فعاليات فن أبوظبي في منارة السعديات، وسوف تقام ورش أخرى ومعرض متنقل مرورًا بدبي، ورأس الخيمة (مسافي)، ومدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية". ويهدف بينالي الشارقة للأطفال الذي انطلقت دورته الأولى عام 2008، إلى تفعيل النشاط الفني، وإثراء المواهب المبدعة من الأطفال واليافعين، وتحفيز طاقاتهم الكامنة في مختلف المجالات الفنية، بدءًا من الرسم والنحت، مرورًا بالأعمال التركيبية، وانتهاءً بفنون التصوير الفوتوغرافي والوسائط المتعددة.