يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الإثنين جولة أوروبية يستهلها بزيارة إلى إيطالياوالفاتيكان ثم فرنسا. وتعكس زيارة الرئيس إلى إيطاليا اهتماما بتفعيل علاقات مصر الثنائية مع إيطاليا وكذا مع الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى إيطاليا الرئاسة الدورية للاتحاد منذ مطلع يونيو 2014 فضلا عما توليه إيطاليا من اهتمام خاص لموضوعات المتوسط. ويحضر الرئيس اجتماع مجلس الأعمال المصري – الإيطالي كرسالة إلى مجتمع الأعمال الإيطالي لإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري على الصعيدين الإجرائي والتشريعي، فضلا عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها. وسيلتقي الرئيس عقب وصوله بالرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" في جلسة مغلقة ثم ستعقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين ويرافق الرئيس في تلك الجولة وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية والاستثمار ويلي ذلك عدة لقاءات مع كل من "بييترو جراسو" رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ورئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" في لقاء منفرد ثم آخر موسع بحضور وفدي البلدين، ووزير الخارجية الإيطالي "بأولو جينتيلوني". ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات استعراض سبل تعزيز الموضوعات الثنائية، وتبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي يأتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهته وتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحث سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الفكر المتطرف والحيلولة دون انتشاره. كما ستتناول المباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد، فضلا عما يتمتع به البرلمان الإيطالي من دور بارز في عملية صنع واتخاذ القرار لاسيما أن نظام الحكم الإيطالي نظام برلماني. وتشمل زيارة الرئيس إلى إيطاليا لقاءين مع كل من المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي والمدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، وذلك لبحث سبل التعاون في مجال توفير الغذاء والنهوض بقطاع الزراعة والتعاون الثلاثي لصالح دول القارة الأفريقية. ويجري الرئيس زيارة إلى الفاتيكان، حيث سيلتقي قداسة البابا فرنسيس ثم مع رئيس وزراء الفاتيكان "بيترو بارولين"، وتعكس هذه الزيارة تقديرًا لمواقف البابا فرانسيس إزاء الانفتاح على الحوار مع الدين الإسلامي، والجهود التي يبذلها من أجل مكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنساني والتنموي إضافة إلى مساعيه لوقف التدخل العسكري في سوريا والتي تعد أهدافًا مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والديني عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف فضلا عن توطيد العلاقات مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، عقب الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس في مايو 2013.