بالرغم من عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عن حكم البلاد يوم 3 يوليو الماضي عقب ثورة 30 يونيو التي شهدت احتشاد ملايين المصريين للمطالبة بإسقاطه حتى تحقيق مطالب الشعب وعزل الرئيس مرسي، إلا أنه ما زالت هناك تهديدات تعترض الثورة وتهدد أمن مصر القومي، من قبل قيادات جماعة الإخوان، الذين يختبئون وسط اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول في رابعة العدوية والنهضة، على رأسهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان، فمنذ عزل مرسي وتتوالى أعمال العنف التي تقوم بها الجماعة بهدف ترويع الشعب المصري ووأد ثورته. وأطلقت جماعة الإخوان المسلمين عبر أنصارها بالولايات المتحدة، حملة جديدة، تهدف إلى الضغط على الإدارة الأميركية من أجل تقديم العون للجماعة وللرئيس المعزول محمد مرسي أملاً في عودته مرة أخرى إلى منصبه. وخلال هذا التحقيق، ترصد “,”البوابة نيوز“,” تصريحات قيادات الجماعة التي تهدف إلى ترويع وتهديد الشعب بأساليب مختلفة لخلق الفوضى في البلاد. المرشد: عزل “,”السيسي“,” ل“,”مرسي“,” أعظم من هدم الكعب المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، وصف قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، بعزل الرئيس محمد مرسي، بأنه يفوق “,”هدم الكعبة“,”، على حد تعبيره. وكتب بديع: “,”أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معولاً وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا“,” . ودعا المرشد، أعضاء الجماعة وأنصارها، إلى تظاهرات سلمية لرفض “,”الانقلاب العسكري“,” في إشارة إلى عزل مرسي. البلتاجي: لا نخشى الجيش ولا الشرطة أما الدكتور محمد البلتاجي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، فاستقبل نبأ عزل مرسي بالذهول والحسرة وصعد فوق المتاريس التي وضعتها قوات الجيش بعرض شارع صلاح سالم، وأعلن الاعتصام أمام دار الحرس الجمهوري، حتى يتم تحرير الدكتور محمد مرسي، وهتف مئات الإسلاميين الموجودون هناك: “,”ارحل يا سيسي“,” . ووصف البلتاجي ما فعلة السيسي بالانقلاب على الشرعية، مؤكدا أن السفيرة الأمريكية “,”آن باترسون“,” ومعها سفير إحدى الدول العربية قالوا لمرسي قبل عزله بلحظات إنهم يقبلون ببقائه رئيسا لمصر، ولكن بشروط هي أن يكون بمثابة الطرطور ويقوم بتسليم صلاحياته لرئيس وزراء يتم اختياره، وكان جواب مرسي كما أعلنه البلتاجي أنه قال لهم “,”على رقبتي“,”. وقال البلتاجي: إن الفريق السيسي انضم لفريق الأمريكان وأعلن حرب الإبادة علينا، ويريد تفويضا بقتل وإبادة هذا التيار ، محذراً كل مؤيدي السيسي ممن نزلوا اليوم بأنها ستكون حربا وسببها السيسي. وأضاف البلتاجي أننا لا نخشى قوات الجيش ولا الداخلية ولا الفرقة 75 و777 ولن يستطيع أحد أن يرفع يده علينا. وتابع البلتاجي، أن أنصار الرئيس منذ اعتصامهم على مدار 28 يوما لم يقم أحد من المعتصمين بإلقاء حجر على القوات أو مؤسسات الدولة، وأشار إلى أنهم على استعداد لاعتصام 28 سنة لحين عودة الرئيس المعزول ومجلس الشعب والشورى. وطالب البلتاجي من المعتصمين الثبات وأن غدا هو يوم الفرقان. وفيما يخص اتهام مرسي بالتخابر، قال البلتاجي: إن اتهام مرسي بالتخابر ذريعة لإبقائه محتجزا بعد الضغوط الدولية على الجيش المصري للإفراج عنه . وأضاف البلتاجي، أن الأمين العام للأمم المتحدة “,”بان كي مون“,” طلب أمس منهم إطلاق صراح الرئيس محمد مرسي المخطوف.. فاتهموه اليوم بالتخابر مع حماس . العريان يحذر السيسي من جانبه، شن عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، هجومًا لاذعًا على قرار عزل مرسي. واصفا إياه بالانقلاب الأحمر ضد إرادة الشعب . وقال العريان: إن بيان القوات المسلحة جاء ليسدل الستار على المشهد الأخير من المسرحية الهزلية للانقلاب على الشرعية الدستورية في مصر، مضيفا أن الشعب المصري سيرد على هذا الانقلاب العسكري بإجابة شافية لكل المتآمرين. وحذر العريان من ارتكاب أي حماقة تكون سببا لمجزرة بشرية لملايين المصريين الذين لهم السيادة على وطنهم، وهم مصدر السلطة الوحيد . واتهم العريان الجيش المصري بأنه يخطط لحريق القاهرة الثاني على غرار الزعيم جمال عبد الناصر، على حد قوله. حيث قال: “,”إنهم يخططون لحريق القاهرة الثاني كما خطط زعيمهم للحريق الأول في 26 يناير 1952 وحكموا بسببه مصر ستين سنة “,” . وحذر من بطش المؤيدين لعزل مرسي، قائلاً: “,”أيديهم ملطخة بدماء الركع السجود والنساء والشباب والأطفال، فلا يستبعد عليهم أن يحرقوا المنشأة العامة والممتلكات الخاصة، بل لا نستبعد عليهم أن يستهدفوا بعضا منهم ليتخلصوا من الذين قد تستيقظ ضمائرهم ليكشفوا المؤامرة“,” . وتحدى العريان دعوة السيسي بالنزول اليوم، قائلًا: إنها ستكون نهاية لما وصفه بالانقلاب العسكري الدموي على الرئيس الشرعي محمد مرسي . وقال العريان: ''استنجادك بالناس لن يغني عنك شيئا، ولو كان للانقلاب مؤيدون لنزلوا من قبل، تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر، وأنت كقائد انقلابي من يقتل النساء والأطفال والركع السجود، والشعب قال كلمته ضد الانقلاب ومع الشرعية الدستورية والديمقراطية“,”. وأكد العريان أن القائد عندما يخسر معركة يتخذ قراره بشرف، على حد قوله، لافتا إلى أن الفريق السيسي لم يخض معارك حربية من قبل، وكان دائما في مكتبه يتلقى التقارير وينسج المؤامرات، على حد وصفه . كما علق العريان على قرار حبس المعزول مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التخابر على مصر، قائلا: هذا القرار غير دستوري ويعبر عن فاشية الحكم العسكري المتخبط، ورد الإخوان سيأتي عبر الميادين بسلمية وحرية . صفوت حجازي: “,”مرسي هيعود للحكم الأحد القادم“,” فيما أعلن الداعية الإسلامي وأحد قيادات الجماعة صفوت حجازي، أن الرئيس محمد مرسي سيعود إلى قيادة البلاد الأحد المقبل، بعد حدث جلل ستهتز له البلاد غداً . وقال حجازي، في كلمة ألقاها أعلى منصة رابعة: إن اليوم الجمعة هو يوم الفرقان، الذي سيتم فيه التفرقة بين الحق والباطل، كما ستحدث فيه واقعة جلل تهتز لها البلاد تكون نتائجها في يوم السبت، الذي سيؤدي إلى عودة الرئيس السابق محمد مرسي يوم الأحد. وأضاف: “,”صدقوني يوم السبت سيحصل أمر، ويوم الأحد إن شاء الله الرئيس سيكون معنا، لازم نتفاءل“,”. وتوقع حجازي عودة الرئيس المعزول إلى الحكم الأحد المقبل، لافتا إلى أن الجهاد في هذا اليوم حلال، وأن من يقتل فهو شهيد بإذن الله، موضحا أن التظاهرات ضد الذين وصفهم بالعلمانيين جهاد لاسترجاع أمة محمد ونشر الإسلام، داعيا لنشر الجهاد في جميع ميادين مصر . وقال حجازي: سنفدي مرسي بأرواحنا ودمائنا، ولن نسمح بعودة رجال مبارك ولن نموت إلا أحرارا، ونقف في وجه الظلم، ولا نعيش لحظة واحدة جبناء نخشى من بني بشر فإننا لا نخشى سوى الله. وأضاف، أن النصر اقترب والحشود تتزايد في كل ميادين مصر، وستمتد تظاهرات مليونية “,”إسقاط الانقلاب العسكري“,” غدا السبت، وبعد غد الأحد لممارسة الضغط الشعبي على الانقلابين لحين تنفيذ مطالبهم، وفي مقدمتها عودة مرسي إلى منصبه. وناشد حجازي المتظاهرين بالصمود والثبات لحين الانتصار أو الشهادة وعدم التخوف من تهديدات السيسي، قائلا: تهديد السيسي بالعنف جبن وقلة حيلة، ولن يستطيع أن يأمر جيشنا بقتل أهلهم وسيتخلون عنه ويفرون منه إذا أمرهم بقتل الشعب. وتابع حجازي: المعتصمون في رابعة مستمرون في اعتصامهم حتى عودة مرسي، فيما اقترحت إحدى الأخوات إقامة أفران بالميدان لتجهيز كعك العيد . وأضاف حجازي قائلا: “,”مصممون على عودة الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، وهناك دستور لمصر، من أراد أن يحاسب الرئيس أو يعزله عليه الرجوع إليه، فهو يوضح كيفيه ذلك، مرددا: لا رئيس لنا سوى الرئيس محمد مرسي. وقال: نجهز ونستعد للبقاء والاحتفال بعيد الفطر هنا في رابعة العدوية، وسنبقى هنا ولن نغادر. كما هاجم حجازي، وزارة الداخلية بشدة، حين هتف من أعلى منصة رابعة، قائلا: “,”الداخلية بلطجية.. هنعلمهم الأدب.. هنوريهم الغضب“,”، فيما كان يردد وراءه الآلاف من المتواجدين في محيط رابعة . ولم يكتف حجازي بترديد هتافات معادية ل“,”الداخلية“,”، لكنه هاجم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حيث ردد عباره تتضمن سبًا ل“,”السيسي“,”، وتوحي بأن وزير الدفاع يتحرك ويتخذ القرارات وفقا لتعليمات أمريكا . وقال حجازي مخاطبا “,”مناصري مرسي“,”: “,”عايز أقولكم السيسي.. دلوقتي مرعوب منكم.. اثبتوا.. فقد اقترب النصر“,”. الحداد يتهم السيسي بالتدبير لمذبحة فيما اتهم جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، السيسي، بالسعي والتدبير لمذبحة من خلال دعوته الشعب المصري للتظاهر اليوم “,”الجمعة“,”، قائلا: إنه اليوم الذي سبق وأعلنت جماعة الإخوان أنها ستنظم فيه مسيرات رئيسية حاشدة للمطالبة بعودة الرئيس الذي عزله الجيش مطلع هذا الشهر . وقال الحداد: لا يمكن إجراء انتخابات والبنادق مصوبة إلى رءوسنا ونزيف الدماء في الشوارع، لا أعتقد حال عودتنا للحكم أننا سنسمح بأي دور سياسي للعسكر، حتى لو اتفقنا على مصالحة وطنية، فإننا لا نعني أنه سيكون للعسكر دور، العسكر مكانهم الثكنات، وسيرجعون إليها إن آجلا أو عاجلا . عارف: فترة عزل مرسي لن تحسب ضمن دورته الرئاسية أما أحمد عارف، المتحدث أيضا باسم الإخوان، فقال: إن الفترة الحالية التي تشهد عزل مرسي عن إدارة البلاد لن تُحسب ضمن مدة دورته الرئاسية، التي سيكملها، على حد تعبيره . وهدد عارف كل من تسبب في مجزرة الحرس الجمهوري، بأنه لن يفلت من العقاب، ودماء الشهداء المؤيدين للدكتور مرسي لن تضيع هدرًا . وشدد على عدم وجود أي خِلاف بين الجماعة والجيش، وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، يزج بالجيش المصري في السياسة، ما ستكون له نتائج سلبية، بسبب انحيازه لتظاهرات 30 يونيو الماضي، وعدم الالتفات إلى المظاهرات المؤيدة لمرسي . وأوضح أن الشارع المصري يهتم بمتظاهري رابعة العدوية، ويحترم آراءهم، كما يدعم عودة الرئيس المعزول إلى الحكم مرة أخرى . نجل مرسي يهدد باللجوء للجنايات الدولية للتحقيق في احتجازه قال أسامة، نجل الرئيس السابق محمد مرسي، للفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع: إن ''أسرة الرئيس لا تستجدي الإفراج عنه من أحد، سواء كان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أو غيره، وإنما تقرر أن ما حدث هو انتهاك ومهزلة'' حسب قوله. وردًّا على تصريح للسيسي حول أن احتجاز مرسي كان حفاظاً على سلامته، قال نجل مرسي -باللهجة العامية- موجهاً حديثه للسيسي: “,”بلاش الحنية الزيادة دي والنبي'' على حد تعبيره. وأضاف أسامة، أن الأسرة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية في الداخل والخارج، موضحاً أن ''الأسرة ستخاطب محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الأممية، للفصل في اتهام الفريق أول عبد الفتاح السيسي باختطاف الرئيس والمواطن محمد مرسي“,”.
