أكد المستشار التجاري بالسفارة الصينية بالقاهرة تشي تشيانج جين، اهتمام بلاده بالاستثمار في مصر وسعيها إلى زيادته عاما بعد عام بالرغم من الأحداث والثورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية. وقال الدبلوماسي الصيني -خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع وفد من الصحفيين المصريين والصينيين يزور منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بالسويس- إن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 10 مليارات دولار العام الماضي، بينما بلغت الاستثمارات الصينية في الشهور التسعة الماضية من العام الحالي8.4 مليار دولار، وإن الاستثمارات الصينية المباشرة بلغت 66 مليون دولار. وأضاف، أن الصين تهتم بالمشاركة في المشروعات الكبرى بمصر مثل مشروع قناة السويس الجديدة وتجري حاليا المباحثات بين المسئولين المصريين والصينيين حول هذا الموضوع وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وأن التبادل التجاري الثنائي بلغ 86 مليار دولار العام الماضي. وتابع بالقول، إن بلاده تعتزم المشاركة بوفد في المؤتمر الاقتصادي الذي سوف تعقده مصر في فبراير المقبل ولكن لم يتحدد بعد مستوي الوفد الصيني المشارك، مؤكدا أن مصر تلعب دورا مهما في منطقة الشرق الأوسط خاصة في الوضع في ليبيا وقطاع غزة، وإن وزير خارجية الصين التقى خلال زيارته للقاهرة في أغسطس الماضي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسئولين المصريين. وأضاف، أنه يتم حاليا الاعداد بين الجهات المعنية ووزارة الخارجية لزيارة المهمة الرئيس السيسي لبكين.. مشيرا إلى تم تخصيص فريق خاص من مجلس الوزراء معني بالشئون الصينية تحت رعاية رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزارة التعاون الدولي يعد دليلا واضحا على اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الصين، مشددا على ضرورة أن تولي مصر اهتماما بتقديم الحقائق والتطورات الإيجابية في البلاد من أجل جذب السائحين الصينيين؛ لأن معظم الشعب الصيني يري مصر دولة تشهد اضطرابات وعمليات إرهابية خلافا للواقع والحقيقة. بدوره، قال العضو المنتدب لشركة "تيدا مصر للاستثمار" المشرفة على منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينيةبالسويس وي جيان تشينج، إن مساحة هذه المنطقة تبلغ1.3 كيلومتر بجملة استثمارات تقدر بنحو 900 مليون دولار، وإنها تنقسم إلى أربعة قطاعات رئيسية هي المنطقة الخاصة بتصنيع مواد البناء ومشروع الفايبر جلاس بإجمالي تكلفة تبلغ 600 مليون دولار على ثلاث مراحل 200 مليون دولار للمرحلة الواحدة، وهو يعد أكبر مصنع في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال تصنيع الفايبر جلاس. وأضاف، أن القطاع الثاني لتصنيع معدات البترول وبه شركتان "خوان خوا" بجملة استثمارات تقدر ب30 مليون دولار يتقاسمها الجانبان المصري والصيني، والشركة الثانية مصرية صينية يابانية بجملة استثمارات تقدر ب30 مليون دولار نصيب الجانب المصري 50% منها والصيني 40% و10% للجانب الياباني. وأوضح، أن القطاع الثالث مخصص لصناعات معدات ضغط الكهرباء العالي باستثمارات تقدر ب90 مليون دولار، بينما يعمل القطاع الرابع في مجال الأقمشة غير المنسوجة مثل التي تستخدم في غرف العمليات والأحذية والأقنعة وغيرها باستثمارات تقدر ب 12 مليون دولار، وأن هناك شركة جديدة اسمها "مونيج لصناعة الآلات في مجال الأعلاف باستثمارات تقدر ب45 مليون دولار، فضلا عن وجود 12 مصنعا صغيرا ومتوسطا يناسب جميع المستثمرين. وقال تشينج، إن الشركة تعتزم تنفيذ مشروع جديد بمساحة تصل إلى 6 كيلومترات سوف يوفر 6 آلاف فرصة عمل للمصريين، وتنتظر استكمال الجانب المصري إقامة البنية الأساسية من الكهرباء والمياه وغيرها، وإن هذا المشروع سيشمل 7 مراحل تعمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتجميع السيارات والبترول والصناعات الكبرى. وأضاف، أن الصين تهتم بمشروع "الطريق الواحد والحزام الواحد" لطريق الحرير الذي يعد فرصة عظيمة للبلاد وهو مشروع يدور حول العالم الذي يأتي في إطار إستراتيجية كبيرة ويتزامن مع مشروع قناة السويس الجديدة الذي تنفذه مصر، مؤكدا أهمية موقع مصر المتميز الذي يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا. ونوه إلى أن الشركة تتحمل كل الصعوبات، مطالبا بحل المشكلات مثل توفير المرافق لمشروع 6 كيلومترات وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ومؤكدا أن إمدادات الكهرباء لهذه المنطقة تعد أفضل من غيرها ولكن المشكلة حدثت لمصنع الفايبر جلاس الذي أثر انقطاع التيار الكهربائي لمدة 10 ساعات على الأفران.. ما أدى إلى وقوع خسائر تقدر ب3 ملايين دولار ولكن هذه حالة خاصة.