رحب عدد من رجال الأعمال بقرار الحكومة بتأجيل مؤتمر الاستثمار إلى مارس المقبل، بعد أن كان مقرر انعقاده في فبراير، مؤكدين أن تأجيله يعطي فرصة لإنهاء بعض المتعلقات الخاصة بالمشاريع الحكومية، التي سيتم طرحها على المستثمرين بالمؤتمر. وقال حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال، إن المؤتمر فرصة قوية جدًا لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، وتأجيله أفضل لأنه كان يتزامن مع أعياد الصين، مضيفا: «نحن لا نريد خسارة الصين، لأنها شريك مهم في الاستثمار». وعن تزامن انعقاد المؤتمر مع الانتخابات البرلمانية، أوضح «صبور»: «نحن كمستثمرين لا يهمنا أبدًا الانتخابات، والأمر الذي يشغلنا هو حجم الاستثمارات، وحجم التشغيل بسبب البطالة التي تزيد يوميًا. اعتبر أحمد مشهور، الأمين العام للجمعية المصرية لشباب الأعمال، قرار الحكومة بتأجيل مؤتمر الاستثمار «جيد»، مؤكدًا صعوبة إقامة المؤتمر قبل الانتخابات البرلمانية، لأن المستثمرين الأجانب لا يرغبوا في الدفع باستثمارات خاصة بهم في دولة لم تنته من استكمال خارطة الطريق، متوقعًا تأجيل المؤتمر مرة أخرى. بدوره، أثنى محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوربي، على قرار الحكومة بتأجيل المؤتمر، قائلًا: «لابد أن تكون أسواق العالم مستقرة وجاهزة للمشاركة في المؤتمر»، إضافة إلى ظهور بشائر قناة السويس الجديدة، والتي ستدفع المستثمرين لضخ استثماراتهم في مصر، مشيرًا إلى أن التأجيل يصب أيضًا في مصلحة الدولة، بحيث تعيد النظر في التشريعات الاقتصادية، وعرض المزيد من الأفكار حول المشروعات الجديدة، بجانب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، فيما قال مجد الدين المنزلاوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن تأجيل المؤتمر «منطقي» بسبب العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية، مطالبًا بتأجيله لشهر أبريل، حتى يكون مشروع قناة السويس الجديدة قارب على الانتهاء.