يحل اليوم الجمعة عيد ميلاد محمد أبو تريكة نجم الأهلي والذي بلغ عامه ال36، ورغم اعتزال اللاعب إلا أنه ما زال ملء السمع والأبصاء حيث لم تشهد مصر منذ سنوات طويلة لاعبا فرض نفسه على الساحة كما فعل أبو تريكة الذي تفوق كثيرا على من سبقوه وجعل مهمة تكراره مسيرة صعبة على من سيلحقون به في السنوات المقبلة، وخلال هذا الجزء من الملف سنتناول حكاية اللاعب مع المستطيل الأخضر كيف بدأت وتطورت من القاع إلى القمة. مرحلة ما قبل الأهلي محمد محمد محمد أبو تريكة هو ذلك اللاعب الذي سحر الملاعب المصري، والذي ولد يوم 7 نوفمير 1978 في قرية ناهيا إحدي قرى محافظة الجيزة وله ثلاثة أخوة وأخت واحدة، والده هو الحاج محمد أبو تريكة أحد المتيمين بحب النادي الأهلي قبل أن يأتي الماجيكو للحياة. لم يولد أبو تريكة وفي فمه ملعقة ذهب، ولكن الغلام الصغير ترعرع في أسرة مصرية عادية كآلاف الأسر التي تعيش في الطبقة الوسطي - أو أقل منذ لك - في المجتمع المصري، بدأ يداعب الكرة في الشوارع حيث بدأ منذ الصغر وكأنه فنان يتنبأ له الجميع بمستقبل مختلف عن باقي أقرانه (بالحتة)، ثم بدأ بعد ذلك يشارك في الدورات الرمضانية حيث بدأت موهبته تظهر بشكل أكبر، وعندما وصل الغلام إلى سن 12 عاما نصحه صديقه مجدي عابد ( حارس مرمى سموحة حينذاك) بالتوجه لاختبارات نادي الترسانة حيث نجح في الاختبار وانضم للشواكيش بمجهوده (وبدون أي واسطة كما قال اللاعب بعد ذلك). وهنا بدأ اللاعب ينتقل لمرحلة مهمة في حياته الكروية، وبدأ يلعب الكرة بطريقة منتظمة وكان للاعب الناشيء مهارات كبيرة في تعامله مع الكرة مما أجبر المسئولين بالشواكيش على تصعيده وهو في ال 17 من عمره إلى الفريق الأول الذي كان يلعب في دوري القسم الثاني في هذه الفترة، ولعب مع الفريق ثلاث سنوات مع (المظاليم) قبل أن يصعد الفريق بعد ذلك للدوري الممتاز.. ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن أبو تريكة الذي هو ملء السمع والبصر الآن أمضي ثلاثة أعوام من عمره الكروي في دوري المظاليم قبل أن تتفتح أمامه آفاق النجومية والشهرة. وكان لأبو تريكة دور كبير في صعود الفريق للدوري الممتاز، حيث كان هو الهداف لمدة عامين متتاليين وفي موسم الصعود أحرز 23 هدفا كهداف لدوري المظاليم وفي عام 2000 / 2001 لعب تريكة مع الشواكيش في الدوري الممتاز وفي هذا الموسم أحرز 6 أهداف، وساهم في إحراز زميله السوري مهند البوشي ( مهاجم الترسانة السابق الشهير) لأحد عشر هدفا، حيث كون الإثنان (دويتو رائعا جدا) وقادا الفريق لاحتلال المركز الحادي عشر ومنحوه بطاقة البقاء في الدوري بفارق نقطتين عن فريق مزارع دينا أول الفرق الهابطة.. كما قدم الفريق لقاء العمر في هذا الموسم أمام الإسماعيلي وتعادل الاثنان 3/3 في ميت عقبة وكان الإسماعيلي في عصر ذهبي وقتذاك. بعد هذا الأداء الجيد كان من الطبيعي أن ينضم أبو تريكة للمنتخب الأوليمبي والمنتخب العسكري، ولكن كان من الطبيعي أيضا ألا يحظي اللاعب المغمور في هذا الوقت بفرصة في هذين المنتخبين وكيف سيلعب وهو أحد لاعبي (فرق الغلابة) وعلى كل حال هذه هي ثقافة الأفراد الذين يديرون الكرة في مصر. الصعود بالترسانة للممتاز في العام التالي موسم 2001 / 2002 أكمل تريكة مسلسل التألق، وأحرز سبعة أهداف وقاد فريقه بنجاح للبقاء في الدوري في إنجاز جيد للترسانة وقتها، وفي موسم 2002 /2003 توهج أبو تريكة وأحرز 11 هدفا في الدوري رغم أنه لاعب خط وسط، ومن هنا بدأ الإعلام يلقي بصيصا من الضوء على هذه الموهبة التي تنتظر من يمنحها فرصة للتوهج، ويقول أبو تريكة عن فترة لعبه للشواكيش: "مضيت أياما لا تنسي حيث لن أنسي استقبال كابتن مصطفى رياض والكابتن حسن الشاذلي لي في قطاع الناشئين وتصعديهما لي للفريق الأول، وكذلك مساندة كابتن حسن فريد والمهندس سمير فكري عضو مجلس الإدارة الذي رخص لي أول سيارة أقوم بشرائها ماركة تويوتا". صعود سلم المجد ويأتي موسم 2003 / 2004 ليحمل لأبو تريكة خبرا سيغير من وجهة حياته تماما بمعدل 180 درجة، ففي النصف الأول من الموسم أحرز اللاعب 3 أهداف، وذلك بجانب تمريراته الساحرة في جميع المباريات، وفي يناير 2004 انضم أبو تريكة للأهلي مقابل 450 ألف جنيه ليبدأ بعد ذلك رحلة طويلة ناجحة رائعة عظيمة ومزينة بعدد كبير من الأرقام القياسية، ووقتها كان الأهلي في حاجة ملحة لضم أبو تريكة وهو في مرحلة البناء لجيل جديد بعد مواسم من الغياب، حيث عاد حوزيه قائدا للفريق مرة أخرى في فترة ولاية ثانية بعد إقالة مواطنه توني أوليفيرا الذي تدهورت ظروف الفريق على يده حيث كثرت الهزائم وخاصة أمام الإسماعيلي وغابت بطولة الدوري عن النادي أربعة أعوام، كما صاحب انضمام أبو تريكة عودة حسن مصطفى للفريق الذي نشأ فيه قبل أن ينتقل للاتحاد السكندري.. أي أن أبو تريكة لم يأت للأهلي والفريق في قمة مستواه، ورغم أنه لم يلعب سوي نصف موسم فقط مع الأهلي إلا أنه أحرز 14 هدفا كثاني هدافي الدوري بعد عبد الحليم على (هداف الزمالك التاريخي) الذي أحرز 21 هدفا. وكان أول لقاء لأبوتريكة مع الأهلي هو لقاء طنطا في كأس مصر وأحرز اللاعب المنضم حديثا هدفين للفريق، ولا ينسي جمهور الأهلي هدف أبو تريكة الصاروخي في مرمى الزمالك في اللقاء الذي انتهي بفوز أصحاب الزي الأبيض 2 / 1، وكان هذا الهدف مجرد الحلقة الأولى في مسلسل تألقه وأهدافه في مباريات القمة. وكان لأبو تريكة دورا في انسحاب الأهلي من دوري أبطال العرب هذا العام، حيث رفض الاتحاد العربي ضم اللاعب للقائمة في الوقت الذي كان يعاني فيه الأهلي من نقص بالخط الأمامي، لدرجة أن وائل جمعة صخرة الدفاع لعب كرأس حربة في مباراة الهلال السعودي، وانضم أبو تريكة للمنتخب في يوم 31 مارس 2004 بلقاء ودي أمام ترينداد وتوباجو أقيم بالمقاولون العرب، وفاز المنتخب 2 /1، وتمكن أبو تريكة من إحراز خمسة أهداف في أول ستة لقاءات له مع المنتخب. انطلاقة نجو الأرقام القياسية وقبل بداية موسم 2004 / 2005 ضم الأهلي محمد بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر وتصادف هذا مع تصعيد عماد متعب من فرق الناشئين للفريق الأول، وكذلك إعطاء أسامة حسني دورا في التشكيل فعاد للفريق كبرياؤه وحقق إنجازات كبيرة، وتمكنت هذه الكوكبة الرائعة من استعادة الدرع الغائب لمدة أربعة مواسم وبفارق قياسي عن إنبي صاحب المركز الثاني، حيث بلغ الفارق 31 نقطة في ظاهرة فريدة جدا، كما حقق الفريق 17 انتصارا متتاليا في الدوري وهو رقم قياسي جديد، وكان الفارق بين الأهلي والزمالك ( الذي حل سادسا هذا الموسم ) 38 نقطة. وكان لأبو تريكة دور في هذه الإنجازات عن طريق تسجيله لتسعة أهداف كثالث هدافي الدوي، وذلك بعدما ساهم في فوز عماد متعب بلقب الهداف برصيد 15 هدفا كأصغر هداف في تاريخ المسابقة، وفاز أبو تريكة بلقب أفضل لاعب مصري. الأهلي باليابان وفي عام 2005 أحرز الفريق دوري أبطال أفريقيا بعد موسم أفريقي حافل لم يتعرض الفريق طواله لأي هزيمة، واستطاع أن يفوز على أنيمبا على أرضه ووسط جماهيره 1 /0 بعدما ظل الفيل النيجيري عامين دون هزيمة في ملعبه كما فاز الفريق على الزمالك في دور الأربعة 2 /1، 2/ 0. قبل أن يهزم النجم الساحلي في النهائي 3/ 0 أحرز أبو تريكة الهدف الأول في هذا اللقاء، وصعد الفريق لكأس العالم للأندية باليابان للمرة الأولى بتاريخه وهو ملء السمع والبصر بعدما لعب الفريق 55 مباراة دون هزيمة على كل المستويات، ولكن الفريق الذي أرهب أفريقيا لم يستعد نفسيا لهذا المعترك فخسر أمام اتحاد جدة السعودي 1/ 0 في اللقاء الأول قبل أن ينقاد لهزيمة أخرى من إف سي سيدني 2/ 1 ليحتل الفريق المركز السادس في البطولة وسط إحباط شديد، ولكن مع إصرار على العودة لتغيير الوضع الذي ظهر به الفريق. أول لقب إفريقي مع المنتخب وعاد اللاعب بعد الخيبة المونديالية لينضم لصفوف منتخب مصر الذي يستعد لتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية وسط دعم جماهيري غير عادي، ولكن الكل وضع يده على قلبه من إمكانية تأثر لاعبي الأهلي أبرز عناصر المنتخب بما حدث في بلاد الشمس المشرقة، ولكن تريكة ورفاقه كانوا في الموعد حيث سجل اللاعب في أولى لقاءات المنتخب أمام ليبيا من ركلة حرة ليفوز المنتخب 3/ 0 في (أحلي افتتاح للكان)، وفي اللقاء الثاني تعادلنا مع المغرب 0/0 (ليتكهرب الجو) ويلوح في الأفق شبح الخروج المبكر ولكن الفريق إنتفض أمام أفيال كويت ديفوار وهزمهم 3 /1 بأقدام متعب الذي أحرز هدفين وأبو تريكة الذي أحرز هدف الفوز، وصعد الفريق لدور الثمانية ليتخطى الكونغو 4 /1 ولنتأهل للمربع الذهبي حيث فزنا على السنغال 2 /1 وصنع أبو تريكة هدف الفوز لعمرو زكي الذي حل كبديل لميدو في تغيير لن ينساه أحد، وجاء النهائي أمام ساحل العاج وجاء أبو تريكة ليقود المنتخب للفوز بركلات الترجيح وذلك بعدما أحرز تريكة الركلة الأخير، والطريف أنه لم يكن يعلم أن هذه هي آخر ركلة وقد يكون هذا من رحمة ربنا به حتى يتخفف من كم الضغوط المتوقعة لو كان قد أدرك أن بيده إهداء اللقب القاري الخامس لأكثر من 70 مليون مصري. وبعد انتهاء البطولة كان أبو تريكة على موعد جديد وهو كأس السوبر الأفريقية أمام الجيش الملكي، حيث فاز الأهلي 4/2 بركلات الترجيح في مباراة تألق فيها عصام الحضري حارس الفريق السابق، وأكمل تريكة البطولات بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي محرزا 18 هدف لينال عن جدارة واستحقاق لقب الهداف ولقب أفضل لاعب للعام الثاني على التوالي أيضا، وبعدها بأيام فاز الأهلي على الزمالك 3 /0 في نهائي الكأس ليجمع بين الدوري والكأس، لم يكن هذا هو كل ما في جعبة الفريق حيث أحرز الفريق كأس السوبر المصري بعدما فاز على إنبي بهدف أبو تريكة الذي أحرزه في آخر دقائق اللقاء رغم إصابته في الشوط الأول وليحتفظ الفريق بالكأس للعام الثاني على التوالي وأمام نفس المنافس. وبعدما فرغ الفريق من مهمته المحلية كان أمامه مهمة أفريقية شديدة الصعوبة، حيث بدأ الفريق دور الثمانية بدوري الأبطال بهزة خفيفة عقب الهزيمة 1 /0 أمام الصفاقسي وهي أول هزيمة للفريق منذ فترة طويلة جدا قبل أن يهزم شبيبة القبائل 2 /0 في غياب كل النجوم ثم تعادل مع كوتوكو في غانا 0/0 قبل أن يهزمه في القاهرة 4/ 0 في أول 20 دقيقة، ثم جاء الدور على أبو تريكة للتسجيل في مرمى الصفاقسي في القاهرة ليفوز الفريق 2/ 0، ثم يتعادل في الجزائر أمام الشبيبة 2/2، ويحرز أبو تريكة الهدفين ليصعد الفريق كثاني للمجموعة، وفي دور الأربعة هزم الفريق أسيك في لقاء الذهاب 2 /0 بقدم أبو تريكة ورأس متعب قبل أن يخسر 2 /1 في أبيدجان ويصعد للنهائي ليقابل الصفاقسي، حيث يتعادل الفريقان في القاهرة 1/1 وأحرز للأهلي أبو تريكة قبل أن يحرز نفس اللاعب هدف الفوز التاريخي في لقاء العودة في الدقيقة 92 وسط فرحة هستيرية أصابت الجميع ليصعد الفريق لليابان؛ ليصبح بذلك الفريق الوحيد الذي شارك في كأس العالم للأندية في عامين متتاليين. العودة لليابان وهنا يقول أبو تريكة أن أطرف تعليق سمعه عن العودة لليابان مرة أخرى أن أحد الجماهير التي شجعت الفريق في تونس في لقاء الصفاقسي التاريخي قال، "أبو تريكة إشتري ساعة ياباني وهيرجع يصلحها في التوكيل عشان الضمان مدته عام". وعاد الفريق لليابان مرة أخرى واضعا نصب عينيه هدفا واحدا، وهو الاستمتاع باللعب في هذا المسرح العالمي وغير عابئ تماما بفكرة المنافسة أو إحراز أي مراكز وإنما اللعب بعيدا عن الضغوط وبالفعل إستمتع اللاعبون وأمتعوا الجماهير بأداء عال جدا، حيث فازوا على أوكلاند في الافتتاح 2 /0 بقدمي فلافيو وأبو تريكة، ومن ثم خسر الفريق أمام إنترناسونالي بطل كوبا ليبرتادورس 2 /1 بعد مباراة هي الأروع لهذا الجيل من اللاعبين وفي المباراة الترتيبية أحرز أبو تريكة هدفين في مرمى كلوب أمريكا المكسيكي لينال الأهلي الميدالية البرونزية، ويصبح أبو تريكة هداف البطولة وتحجب عنه جائزة أحد فضل لاعبي البطولة بسبب مجاملة اللجنة المنظمة والشكرة الراعية لرونالدينيو نجم برشلونة وقتها خاصة بعدما خسر البارسا المباراة النهائية. وكان اللاعب قد رشح كأحد خمسة لاعبين يفوز ثلاثة منهم بأفضل ثلاثة لاعبين في أفريقيا، إلا أنه لم يتم اختياره بين الثلاثة، وإن كان تواجده كأحد أفضل خمسة لاعبين في أفريقيا رغم وجود لاعبين أفارقة محترفين بالخارج على مستوي القمة يؤكد من هو محمد أبو تريكة. وعاد بعد ذلك الفريق ليركز في الدوري الذي أحرزه في لقاء الطلائع، حيث فاز الفريق به وقبل ذلك فاز الفريق بكأس السوبر في إثيوبيا أمام النجم الساحلي في غياب أبوتريكة للإصابة قبل الفوز بكأس السوبر القاري على حساب الصفاقسي التونسي هذه المرة، كما احتفظ الفريق بالدوري العام موسم 2007 /2008 و2008 / 2009، كما خسر الأحمر دوري أبطال أفريقيا 2007 أمام النجم الساحلي التونسي بطريقة درامية فبعد التعادل معه في سوسة سلبيا خسر الأهلي في القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف. وبعد هذا الاخفاق كان اللاعب على موعد مع بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بغانا 2008، حيث نجح في قيادة زملاءه للتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخ الفراعنة، حيث فزنا على الكاميرون بالمباراة الأولى 4 / 2 قبل أن نهزم السودان بثلاثية نظيفة سجل أبو تريكة هدفين منهما ومن ثم تعادلنا مع زامبيا 1 /1 وفي ربع النهائي فزنا على أنجولا بهدفين لهدف قبل أن نكتسح كوت ديفوار 4 / 1بنصف النهائي وأحرز أبو تريكة وقتها الهدف الرابع قبل أن يتكفل بتسجيل هدف الفوز على الكاميرون حينا قهرنا الأسود 1 /0 بالنهائي لنتوج باللقب الغالي. ومع الأهلي احتفظ أبو تريكة باللقب المحلي قبل أن يعود الفريق للفوز بدوري الأبطال نسخة 2008 مباشرة على حساب القطن الكاميروني ليلعب الفريق بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة بتاريخه، حيث خسر أمام باتشوكا المكسيكي بأربعة أهداف مقابل هدفين وخسر أيضا أمام أديلايد يونايتد الأسترالي بهدف ليحتل المركز السادس. موسم سلبي وجاء موسم 2008 /2009 سيئا لأبو تريكة رغم التتويج بكأس السوبر على حساب النجم الساحلي، حيث ودع الفريق دوري أبطال أفريقيا من دور ال16 على يد كانو بيلارس النيجيري وحتى حين توجه للكونفيدرالية خسر أمام سانتوس الأنجولي بركلات الترجيح بعد التعادل بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 6 /6، ورغم الفوز بالدوري إلا أن رحيل جوزيه بنهاية هذا الموسم أثر كثيرا في اللاعب الذي فقد قيمة كبيرة له رغم أن حسام البدري المدير الفني الذي تولى المسئولية لم يكن غريبا على اللاعب، حيث كان مساعدا للبرتغالي ومديرا للكرة طوال السنوات الماضية لهذا الحدث وفي أول موسم للبدري مع الأهلي كثرت اصابات أبو تريكة، ورغم ذلك فاز الأحمر باللقب للعام السادس على التوالي، وفي الموسم الثاني للبدري مع الأهلي بولايته الأولى بدات الأنباء تتردد عن وجود خلافات بينه وبين أبو تريكة، وأن الأخير لا يجد نفس الراحة التي كان يتمتع بها مع جوزيه في وجود مساعده فتراجع الأداء بعض الشيء، ومع البدري في ولايته الأولى فاز أبو تريكة بلقب السوبر المحلي على حساب حرس الحدود وكذلك مسابقة الدوري، ولكنه خسر كأس مصر أمام الحرس في حين لم يفز الفريق بدوري أبطال أفريقيا، حيث ودع من نصف النهائي بموسم 2010 على يد الترجي التونسي بهدف انيرامو الذي سجله (بيده). واستقال البدري بعد الخسارة أمام الإسماعيلي 3 /1 وعاد جوزيه الذي حافظ للأهلي على الدوري للعام السابع على التوالي، وهي المسابقة الأخيرة التي اكتملت قبل إلغاء النسختين الماضيتين. وفشل جوزيه في الفوز بدوري الأبطال نسخة 2011 ، حيث ودع الفريق من دور الثمانية ورحل جوزيه للمرة الثالثة عن الأهلي بنهاية موسم 2011 /2012 بعد أن وصل بالفريق لدور الثمانية بدوري الأبطال في ظروف قاسية بعد إلغاء مسابقة الدوري على خلفية موقعة بورسعيد، وكان لأبو تريكة دور مهم في ذلك بعد أن سجل 3 أهداف بمرمى ستاد مالي باياب دور ال16 ليقود الفريق لدوري المجموعتين. قصة السوبر وعاد البدري من جديد وواجه أبو تريكة موقفا صعبا في هذه الأثناء رغم أنه قاد الفريق للفوز على الزمالك بالجولة الثانية لدوري المجموعتين، حيث رفض اللعب أمام انبي في كأس السوبر بحجة رفض استئناف النشاط المحلي قبل القصاص لضحايا موقعة بورسعيد، وغاب أبو تريكة بعدها شهرين عن الأهلي قبل أن يعود من جديد في مباراة صن شاين النيجيري بنصف نهائي البطولة ولكنه لم يكن في قمة مستواه وقتها لدرجة أنه أضاع ركلة جزاء أمام الترجي في لقاء الإياب بنهائي البطولة، والتي لم يكن أساسيا خلالها. ولكن أبو تريكة عاد للتألق من جديد في اليابان وهذه المرة مع البدري، حيث قاد الفريق للفوز بمباراة هيروشيما 2 / 1 حيث أحرز هدف الفوز في رابع ظهور للأهلي بالمونديال وهو الهدف الرابع له بالبطولة قبل أن يخسر الأهلي أمام كورنثيانز البرازيلي بهدف في نصف النهائي ويخسر أمام مونتيري المكسيكي بهدفين ويحتل المركز الرابع. الرحيل لبني ياس الإماراتي بعد عودة الأهلي من اليابان واحتلال المركز الرابع بالمونديال سافر أبو تريكة مع المنتخب الوطني في رحلة ودية للعب مع بعض المنتخبات بالإمارات، وهناك التقى اللاعب مسئولي نادي بني ياس للتعاقد معه فرفض في البداية قبل أن يقرر تجديد عقده مع الأهلي لمدة موسمين والتنازل عن 50 % من قيمة عقده، ولكنه فاجأ الجميع بعد ذلك بموافقته على الاحتراف ببن ياس وغادر أبو تريكة الأهلي معارا لمدة 6 أشهر تألق خلالها بشكل لافت مع الفريق الإماراتي، وأحرز العديد من الأهداف البارز وقاده للفوز بدوري أبطال الخليج قبل أن يعود للأهلي من جديد، ولكن هذه المرة كان البدري قد استقال وتولى محمد يوسف مهمة المدير الفني للفريق وهو أحد أقرب مسئولي الأهلي لقلب اللاعب. http://www.youtube.com/watch?v=difVlK_CA2U العودة للأهلي والاعتزال وبعد العودة للأهلي حافظ اللاعب على مستواه اللافت الذي بدأ عليه مع بني ياس سواء مع الأهلي أو المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وساهم أبو تريكة في فوز الأحمر بدوري الأبطال للمرة الخامسة بتاريخه على حساب أورلاندو بيراتس بعد مشواره حافل سجل فيه اللاعب 6 أهداف كان آخرها في مرمى أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بالمباراة النهائية، وهي المباراة التي شهدت آخر هدف لأبو تريكة بالملاعب. وتلقى أبو تريكة صدمة كبيرة مع المنتخب في مباراة غانا بتصفيات كأس العالم، حيث خسرنا في كوماسي بذهاب الجولة الفاصلة 6 / 1 (سجل هدف الفراعنة أبو تريكة)، وهو ما جعله يعلن اعتزال اللعب بعد نهاية مونديال المغرب؛ لأن آخر حلم أمامه كان يريد تحقيقه وهو اللعب في كأس العالم تبخر وبالفعل تمسك اللاعب بموقفه بعد أن احتل الأهلي المركز السادس بكأس العالم للأندية وها هو يغادر الملاعب بعد مشوار حافل.