اقتحم نائب رئيس الكنيست، موشيه فيجلن، صباح اليوم، المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، بحراسة أفراد من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة. وأوضحت مؤسسة الأقصى أن فيجلين اقتحم المسجد، برفقة كبار الضباط في شرطة لواء القدس، وقاموا بجولة في أنحاء المسجد الأقصى، حاول خلالها الصعود إلى صحن قبة الصخرة لاستفزاز وإثارة مشاعر المسلمين، ودعم محاولات فيجلين والاحتلال الإسرائيلي فرض وجود يهودي دائم في المسجد الأقصى كمقدمة لمخطط التقسيم الزماني والمكاني. في الوقت نفسه فرضت قوات الاحتلال، قيودًا مشددة على دخول المواطنين للمسجد المبارك، ومنعت من تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا، كما منعت النساء من الدخول إليه. كما منعت سلطات الاحتلال، رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي الشريف خلال شهر أكتوبر الماضى، بحجة أن الاذان يزعج قطعان المستوطنين المتواجدين في القسم المغتصب من الحرم الإبراهيمي، والاحتفال بالأعياد اليهودية، متجاهلين مشاعر المسلمين والقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية المقدسات وحرية الوصول إليها. واستنكر الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان الشيخ "بلال شعبان" العدوان الإسرائيلي الأخطر على المسجد الأقصى المبارك، والذي تمثل بإغلاق بواباته في وجه المصلين والمعتكفين الأمر الذي لم يحصل منذ عقود وتحديدا منذ عام 1967 معتبرا إغلاق بوابات الأقصى في وجه المصلين إجراء إرهابي جاء كذروة للاعتداءات المستمرة التي تطال الحرم المقدسي وبيت المقدس، والتي تبدأ باقتحامات لعلوج الحاخامات وقطعان المستوطنين حتى تنتهي بالتصفية الجسدية والاغتيالات للمقدسيين، وليس آخرهم اغتيال الشهيد معتز حجازي. في الوقت نفسه ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن الإسلاميين المتطرفين ينشرون الأكاذيب بقولهم أننا نريد المساس بالمسجد الأقصى وأننا نستخدم العنف من أجل تهويده. وقال نتنياهو: نحن ملتزمون بالوضع القائم في الأقصى، متوجهًا بحديثه لوزراء حكومته: تلك أيام حساسة فلا يجب أن نكون لعبة بيد المتطرفين في أعدائنا فالآن نحن بحاجة لضبط النفس من أجل تهدئة الخواطر. وقد اعتبرت السلطة الفلسطينية دعوة نتنياهو خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة لما يمثله المسجد الأقصى المبارك من أهمية دينية للمسلمين، وضرورة استمرار العمل على خلق أجواء التهدئة. إلى ذلك، طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم، بوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الأماكن المقدسة والسكان في مدينة القدس، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية ممارسة الشعائر الدينية والاستيلاء المتصاعد على الأراضي والممتلكات الفلسطينية بهدف تهجير سكانها العرب وتهويدها. في ذات الوقت ناقش اجتماع مجلس الجامعة العربية غير العادي، اليوم، والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى، والتي كان آخرها إغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين الخميس الماضي، إضافة إلى الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء، والنظر في كيفية دعم مصر في هذا المجال. من ناحية أخرى احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم" محمود العالول"، على حاجز زعترة جنوب نابلس، لأكثر من ساعة، بعد أخذ الهويات والتدقيق فيها دون أي مبرر، ثم أطلقت سراحهم.