أكد عضو الوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات غير المباشرة الدكتور قيس عبد الكريم أبو ليلى، أن المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" والمقاومة تم تأجيلها لمنتصف شهر نوفمبر القادم، برعاية مصرية في القاهرة. وقال أبو ليلى:"إن الجانب المصري أبلغنا رسميا بتأجيل اللقاء الذي كان من المقرر عقده غدا الإثنين، نظرا للظروف التي تمر بها مصر هذه الأيام". وأكد الدكتور "خليل الحية"، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، وصول بيان مصرى إلى الحركة يفيد بتأجيل جولة مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار بين "فلسطين" و"الكيان الصهيونى" ولمناقشة عدة قضايا هامة أبرزها الميناء والمطار والأسرى وبعض القضايا الأخرى والتي كان من المقرر استكمالها اليوم الإثنين في "القاهرة". وأكد "الحية" امس أن السلطات المصرية أبلغتهم بتعذر سفر وفد حركة "حماس" اليوم من غزة إلى الأراضي المصرية، عبر "معبر رفح" وذلك بسبب الظروف السائدة في "سيناء" وما ترتب عليها من إغلاق للمعبر. وأوضح أن الأوضاع في "سيناء" تسببت في تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة للتهدئة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية، وتوقع الحية أن تستأنف المفاوضات المقبلة في وقت لاحق.و من جانبه أكد "فوزي برهوم" الناطق باسم حركة "حماس": "مصر هي التي تحدد موعد جديد للمفاوضات غير المباشرة كونها راعية الاتفاق وحينها سيتم دعوة وفد "حماس" من الداخل والخارج للمشاركة في المفاوضات". وقال الدكتور محمد أبو سمرة الكاتب والمؤرخ الفلسطينى ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني " نحن نقدر ماتمر به مصر العزيزة من محنة نتيجة استشهاد مجموعة من جنودها وضباطها غدرا في سيناء كما ونقدر انشغال القيادة والأجهزة المصرية في التصدي لما يحاك ضد مصر من مؤامرات" وأضاف أبو سمره:" نحن على يقين أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات القيادة المصرية ونقدر أيضا الظروف والأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها سيناء،ونأمل ألا تطول كثيرا هذه الأزمة،خاصة أن الأوضاع في القطاع تستدعي استكمال المفاوضات الغير مباشرة مع الكيان الصهيوني وضرورة الانتهاء من ملف الاعمارحيث أن الشتاء على الابواب وهناك 50الف منزل بحاجة إلى اعادة بناء أو ترميم والأوضاع الإنسانية يف القطاع هي في غاية الصعوبة" وأشار إلى أن إعادة فتح معبر رفح أمام حركة الفلسطينيين وخصوصا المرضى والطلبة والحالات الإنسانية هو أمر في غاية الأهمية. وأكد أن جميع ابناء الشعب الفلسطيني يعربون عن تضامنهم التام مع الشقيقة الكبرى مصر وأيضا يتقدمون باحر التعازي للقيادة والشعب المصري ولعائلات الشهداء وقد تجلل قطاع غزة، كما هي مصر بالحزن على هؤلاء الشهداء المظلومين ونحن على يقين تام من أنه لا يمكن أن تكون أوضاع فلسطين بخير الا إذا كانت مصر بخير. كما أكد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،في وقت سابق على إن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين التي من المقرر لها الانعقاد اليوم، وفق ما أتفق عليه سابقًا، كان مقرر لها أن تبحث في جدول الأعمال الذي تم وضعه خلال المباحثات التي جرت قبل عيد الأضحى المبارك. وأضاف أبو يوسف:إن المفاوضات ستتركز حول تواصل وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم، والقضايا التي تضمينها في الورقة الفلسطينية الموحدة.