"وحشتينا يادينا".. هي أبرز وصف لإحساس الجمهور فور رؤيته صعود الفنانة دينا الوديدي على خشبة مسرح الجريك كامبس، في احتفاليتها المنتظرة منذ مدة طويلة، والتي كشفت فيها أخيرًا عن ألبومها الأول "تدور وترجع"، والملخص لتجربتها الفنية خلال ال 3 سنوات الماضية. رغم أن بداية الحفل تأخرت لساعة كاملة، إلا أن ذلك لم يؤثر بتاتًا على حماسة الجمهور، الذي ظل يهتف ويرقص حتى قبل إطلالة دينا، والتي تمكنت بكل سهولة من خطف أنفاس المئات من الحضور، بمجرد إطلالتها، وأدائها أغنيتها الأشهر والأقدم "الحرام". لتتبعها بحالة غنائية هادئة الوتيرة بأغنية "يحدثني الشجر"، ومن بعدها "بلاد العجايب"، والتي تأثرت خلالها بتجربتها مع مشروع النيل، حتى حانت اللحظة المرتقبة بكشفها عن أغنية ألبومها الرئيسية "تدوّر وترجع"، والتي كانت كفيلة بزيادة حدة "الهيصة" الجماهيرية، ليفاجأ الجميع من بعدها بظهور مميز ومختلف عن المعتاد لفرقة "مزاهر"، التي قدمت وجبة غنائية موسيقية بطابع "الزار" الساحر. ومن ثم شاركت "مزاهر" دينا في أغنيتها الأكثر انتشارًا "السيرة الهلالية"، لتضيف بعبق "الدف" الخاص بمزاهر طابعًا ولا أروع لحالة الأغنية، أكملت سحرها بأغنية "عارفك مش تايهة". واستمرت دينا في إمتاع جمهورها على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة هي عمر الحفل، لتختتم "المود" الاحتفالي بأغنيات ألبومها "كتر الوجع"، و"الليل"، و"ياجنوبي"، والتي صاحبها إشعال الشماريخ من الجمهور، لتسدل الستار على إحدى أكبر حفلات مشوارها الفني وأهمها، تاركة بين يدي عشاقها ألبومها الجديد المتضمن لأبرز أعمالها على مدى رحلتها في تجربتها الفنية الحافلة.
