حثت السفارة الأمريكية في أوغندا رعاياها على توخي الحذر والتواجد في أماكن آمنه بعيدا عن الأماكن التي يتواجد فيها الإرهابيون ، وذلك بعد أن اكتشفت أجهزة الأمن الأوغندية خلية إرهابية تديرها جماعة الشباب الصومالية المتشددة كانت تخطط لشن هجوم وشيك . وذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن سفارة الولاياتالمتحدة في أوغندا قالت في بيان على موقعها الإلكتروني "في هذه المرحلة لا علم لنا بأهداف محددة وقد عززت السلطات الأوغندية تدابير الأمن في المواقع الحيوية ومنها مطار عنتيبي الدولي. وكانت السلطات الأوغندية قد أعلنت تشديد إجراءات الأمن في الفنادق والأماكن العامة بعد أن أحبطت السلطات ما يشتبه بأنها مؤامرة إرهابية في وسط العاصمة كمبالا. وتعد أوغندا إحدى الدول التي تشارك في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تقاتل جماعة الشباب في الصومال ، وتعرضت أوغندا لهجمات للمتشددين في السنوات الأخيرة وهددت حركة الشباب بشن المزيد من الهجمات . كانت السفارة الأمريكية قد حذرت رعاياها من احتمال رد الإسلاميين الصوماليين المرتبطين بتنظيم القاعدة على غارة جوية أمريكية قتل فيها قائد حركة الشباب أحمد جودان قرب مقديشو، ودعت إلى الحيطة بسبب "احتمال وقوع هجمات إرهابية في أوغندا". وأعلن المتحدث باسم الشرطة الأوغندية أن القوات الأمنية اعتقلت عددا من الأشخاص، وأنها أحبطت محاولة اعتداء إرهابي على إحدى منشآتها. وأعلنت وزارة الداخلية الأوغندية أن مسؤولي الهجرة "نفذوا عملية استهدفت عمالا مهاجرين بشكل غير شرعي في مختلف أنحاء كمبالا وتم اعتقال 69 شخصا، ولم يعرف ما إذا كانت المداهمات على صلة بالعملية. وسبق أن شنت حركة الشباب في الماضي هجمات في أوغندا -التي تعد من أكبر المشاركين في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال- وتبنت أيضا هجمات في كينيا وجيبوتي والصومال. يشار إلى أن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت جودان جاءت بعد أيام على إطلاق قوة الاتحاد الأفريقي وقوات الحكومة الصومالية "عملية المحيط الهندي"، وهو هجوم كبير يهدف إلى استعادة السيطرة على مرافئ رئيسية من أيدي "الشباب" وقطع صادراتها من الفحم الحجري البالغة قيمتها ملايين الدولارات والتي تشكل مصدر التمويل الأساسي للحركة. ونفى متشددو حركة الشباب الصومالية أن تكون السلطات الأوغندية قد أحبطت هجوما للجماعة وذلك بعد أن ضبطت الشرطة في العاصمة كمبالا متفجرات وسترات ناسفة واعتقلت 19 شخصا. وقالت وزيرة الإعلام الأوغندية روز نامايانجا إنه خلال المداهمة التي نفذت تم ضبط كميات غير عادية من المتفجرات بحوزة خلية يشتبه بأنها تابعة لحركة الشباب الصومالية كانت تخطط لهجوم. وقال شيخ علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب في بيان "تنفي حركة الشباب المجاهدين بشدة أي مزاعم من جانب... الولاياتالمتحدة أو المسؤولين الأوغنديين التابعين لها بأنهم أحبطوا هجوما يفترض أن المجاهدين خططوا له في أوغندا." وقال دان ترافيس مسؤول العلاقات العامة في السفارة الأمريكية في كمبالا إن الولاياتالمتحدة قد ساعدت الحكومة الأوغندية خلال المداهمة ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل ، وأضاف "كل ما يمكنني قوله هو أن السلطات الأوغندية طلبت منا مد يد العون ونحن مددنا يد العون ولكن لا أستطيع مناقشة طبيعة العون." ونفذ متشددون متحالفون مع القاعدة هجوما داميا قبل نحو عام على مركز ويستجيت للتسوق في نيروبي ؛ ما أسفر عن مقتل 67 شخصا.. كما شنت الحركة هجمات في عام 2010 على حانات في أوغندا يتجمع فيها الناس لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 74 شخصا وإصابة العشرات. وهددت الحركة التي تريد فرض فهمها المتشدد للإسلام بشن مزيد من الهجمات بعد مقتل زعيمها أحمد جودان في ضربة جوية أمريكية وقعت في وقت سابق هذا الشهر. وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهرى وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب من بينها وزارة الخارجية الأمريكية و النرويج والسويد . والحركة التي تأسست في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". ولا يعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأعضاء ما بين 3 إلى 7 آلاف عضو تقريبا ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا ، حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات. كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال .. كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الإثيوبيين.. كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 الذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر". وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.. كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي استحدثته لهذا الغرض. كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية..كما قامت الميليشيا بهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها [12] إضافة إلى إغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى "أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية". كذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد لاتهامهم ب "الزنا" . فيما يتهمهم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد "بتشويه الإسلام ومضايقة النساء. وهددت حركة الشباب الصومالية بتنفيذ هجمات في شرق إفريقيا وفي الولاياتالمتحدة وحذرت الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أنه سيسمع أنباء صادمة ردا على هجوم أمريكي أدى إلى مقتل قائد الحركة. ونشرت الحركة الإسلامية التهديد بعد ساعات من تنفيذها هجومين داخل الصومال استهدفا قوات حفظ السلام الإفريقية وقافلة حكومية وأفادت الشرطة أن إجمالي عدد قتلى الهجومين وصل إلى 18 شخصا وفي رسالة مسجلة، قال فؤاد محمد خلف شونجول المسؤول الكبير في الحركة: «لينتظر مجاهدونا أنباء طيبة ولينتظر أوباما أنباء صادمة، واعدا بالانتقام لمقتل قائد الحركة أحمد عبدي جودان في غارة أمريكية أول سبتمبر الجاري . وأظهرت الحركة قدرتها على تنفيذ هجمات في الخارج يوم 21 سبتمبر الماضي عندما نفذت هجوما على مركز ويستجيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي أسفر عن مقتل 67 شخصا وأعلن جودان مسؤولية الحركة عن ذلك الهجوم حينها، قائلا إنه "ردا على تدخل كينيا والغرب في الصومال". وكان جودان زعيما للحركة أيضا حين نفذت سلسلة من التفجيرات في كمبالا عاصمة أوغندا عام 2010 أودت بحياة 74 شخصا. وهدد شونجول في رسالته التي بثت على الإنترنت بتنفيذ هجمات جديدة في كينياوأوغندا قائلا" كما قتلتموه (جودان) سيقتل الكثير من الأمريكيين في نيويورك وواشنطن هذا حقيقي لقد جرى بالفعل تجهيز رجال". وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إنه واثق من أن عمر حركة الشباب شارف على النهاية، وذلك في إشارة إلى حملة تشنها قوات إفريقية وصومالية لطرد المتشددين من آخر معاقلهم.. وأضاف بحزم "نقول للإرهابيين انتهى وقتكم". وطردت الحركة من العاصمة مقديشو في 2011 لكنها واصلت السيطرة على بلدات ومساحات أخرى من الأراضي واستعادت القوات الإفريقية والحكومية عدة بلدات في وقت سابق هذا العام وتحاول الحركة أن تعيد قوتها بعد مقتل زعيمها جودان. وفي نيروبي، أعلنت الشرطة الكينية اعتقال ألمانيين يشتبه بصلتهما بالمتشددين في حركة الشباب الصومالية. ونقلت صحيفة /ذي ستاندرد/ الكينية عن جون مولولو الضابط الكبير في شرطة مكافحة الإرهاب قوله إن الرجلين اعتقلا في العاصمة نيروبي. وأكدت وزارة الخارجية الألمانية اعتقال اثنين من مواطنيها في كينيا رافضة الإدلاء بمعلومات إضافية وفي الأعوام الأخيرة، توجه الكثير من الأجانب للقتال إلى جانب المتشددين الصوماليين ولكن ضابط الشرطة قال للصحيفة الكينية إن "مقاتلين أجانب آخرين قد يعودون إلى بلادهم لأن الجماعة التي يقاتلون لحسابها تتفكك". وقتل زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان في ضربة جوية أمريكية في وقت بدأت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال هجوما واسع النطاق لاستعادة السيطرة على مدن استولى عليها الإسلاميون.