سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليونيسيف": استشهاد 500 طفل خلال العدوان الصهيوني على غزة.. والأمراض النفسية تطارد أطفال القطاع.. عام دراسي يبدأ بدون بنية تعليمية.. و207 مدارس تضررت من القصف بينها 26 دمرت تمامًا
أعدت صحيفة "لوفيجروا" الفرنسية تقريرا عن الحرب على قطاع غزة ومدي تأثيرها على الأطفال، والذين قضي منهم المئات في العدوان الصهيوني على القطاع، لافتا إلى بدء العام الدراسي أمس في القطاع المنكوب، حيث 500 ألف طالب في طريقيهم إلى المدارس بعد مرور ما يقرب من 50 يوما على العدوان الصهويني الذي خلف 500 طفل شهيد وإصابة 3300 آخرين بحالات نفسية نتيجة صدمات الحرب ونتائجها المريرة عليهم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته منظمة الاممالمتحدة للطفولة "اليونيسف". وأشار التقرير إلى أن صندوق الاممالمتحدة "اليونيسف" ساهم في عودة 500 ألف طفل إلى مدارسهم، حيث نجح الصندوق في حشد قوات وأموال بحيث يمكن للطلاب أن يجدوا مدارس أمنه ونظيفة ومجهزة. وقالت الممثلة الخاصة بصندوق الاممالمتحدة للطفولة إن ما يقرب من 45% من السكان الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما ليس لديهم فرص للحصول على فرص للتعليم ودعم حمايتهم، ومن الممكن فقدان جيل كامل من القطاع بسبب حرمانهم من التعليم، كما حثت الممثلة المنظمة بالنظر إلى الأطفال كاستثمار للمستقبل يجي مراعاته وحمايته. كما أكدت كاثرين ويبل، رئيس الاتصالات لليونيسيف بفلسطين، أهمية الحفاظ على تعليم الأطفال لأن المدرسة تسمح لهم بالتغلب على صدمتهم النفسية من خلال إيجاد بعض الحياة الطبيعية، تساعد المدرسة على الشفاء ". 207 مدراس متضررة من بينهم 26 دمرت تمامًا وتقول الصحيفة في تقريرها أن منظمة "غيشا" غير الحكومية الإسرائيلية التي تدعو لحرية التنقل للفلسطينيين أوضحت أن قطاع غزة يحتاج ما يقرب من 259 مدرسة، ويرجع هذا النقص في عدد المدارس إلى نقص مواد البناء بسبب الحصار. فيما أسفر العدوان الأخير عن إلحاق الأضرار ب 207 مدارس من بينها 76 تقوم الأونروا بإدارتها، "مركز إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للأمم المتحدة في الشرق الأدنى"، والتدمير الكامل ل26 مدرسة، غير أن العديد من المدارس التابعة الاممالمتحدة تعمل الآن على استيعاب 65 ألف فلسطيني من الذين دمرت منازلهم. ويشير التقرير إلى الدور الذي تلعبه اليونيسيف في مساعدة المدارس العامة في غزة، إضافة إلى العديد من عمليات إعادة البناء، لأنها توفر المستلزمات المدرسية للطلاب، حيث قامت بتوزيع ما يقرب من 130 ألفا من الحقائب المدرسية للطلاب والمعلمين، إضافة إلى ذلك، يتم تدريب ما يقرب من 12 ألف معلم ومرشد للمشاركة في تقديم المشورة للتلاميذ. في المجموع، وتعمل المنظمة على جمع نحو 30 مليار دولار حتى نهاية العام للإصلاح وبناء العديد من المدارس. وفي آخر تقرير لليونيسيف صدر في وقت سابق هذا الشهر، أنه في جميع أنحاء العالم منعت الأزمات والصراعات ما يقرب من 30 مليون طفل من الذهب إلى المدرسة. في ليبيريا وسيراليون، فإن ما يقرب من 5.5 مليون طفل يرى أبواب المدرسة مغلقة حتى نهاية العام على الأقل بسبب الايبولا في وسط أفريقيا، تضرر ثلث المدارس بالرصاص والنار والنهب حيث احتلتها الجماعات المسلحة، كما تم تدمير ما يقرب من 290 مدرسة، جزئيا أو بالكامل، في المعارك الأخيرة في أوكرانيا.