قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الفرنسية " إير فرانس" فريديرك جاجيه، أعلن اليوم 13 سبتمبر عن مشاركة طياري الشركة في الإضراب الذي دعت إليه ثلاث نقابات للطيارين ابتداء من بعد غد الإثنين وقابل للتمديد لمدة أسبوع، مشيرا إلى أنه سيتم تسيير نحو 50٪ من الرحلات. وقال جاجيه - في مداخلة مع إذاعة " فرانس انتير" - أن الاتحاد الوطني لطياري الخطوط الجوية دعا للإضراب من الإثنين 15 إلى 22 سبتمبر، للمطالبة بإجراء حوار مجتمعي حول توجهات الشركة الإستراتيجية، ورفض خطط مجموعة (إير فرانس) بتوسيع نشاط شركة "ترانزافيا" المنخفضة التكلفة التابعة لها في السنوات القادمة لتنافس مثيلتها في هذا السوق المتنامي الذي تسيطر عليه شركات مثل (راين إير) و(إيزى جيت) وفويلينج ذات التكلفة المنخفضة. وقال جاجيه أن الشركة ستتكبد خسائر تقدر ما بين 10 و15 مليون يورو في اليوم جراء هذا الإضراب، وأنه سيتم اطلاع المسافرين في تلك الفترة للنظر في إمكانية تعديل بطاقة سفرهم. وتقول الصحيفة أن طياري ( إير فرانس) الذين يعانون من عمالة زائدة يؤكدون أن إدارة المجموعة ترسم آفاقا واعدة لشركة ( ترانزافيا) بالتخطيط لزيادة أسطولها، ولبناء قواعد جديدة لها بحلول 2015 ولتوفير عقود محلية لطياريها، بينما تطالب نقابات الطيارين بضمان عقود موحدة لطياري الشركة الام (إير فرانس) والشركة الفرعية (ترانزافيا). ويشار إلى أن شركة «ترانسافيا» تقوم بتسيير رحلات في المقام الأول إلى دول جنوب أوربا بأسعار تقل عن سعر تذكرة على خطوط «إير فرانس». وأكد "جاجيه " أن الإدارة تحاول دائما تجنب الإضراب، فعلنا كل شيء في محاولة للعثور مع الشركاء الاجتماعيين عن وسيلة للخروج من هذا الوضع"، مضيفا أن المفاوضات ستستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع، ولم تشهد فرنسا منذ عام 1998 إضرابا قاسيا بهذه الدرجة.