قال الكاتب "ناحوم برنياع" بصحيفة "يديعوت أوحرونوت" أنه في مارس 1978 بينما كان "عيزرا فايتسمن" وزيرا للدفاع، ذهب الجيش الإسرائيلي في "عملية الليطاني" لمحاربة "مخربي"، ويقصد مقاومي منظمة التحرير الفلسطينية بجنوب لبنان، وبعد انتهاء العملية وافقت إسرائيل على إنشاء قوة اليونفيل الدولية بيننا وبين الفلسطينيين، فسألت فايتسمن آنذاك: "لماذا وافقت على العمل بعكس قاعدة مقدسة قررها بن غوريون، وهي ألا تفصل أية قوة اجنبية بيننا وبين الجيران؟"، فأجاب وايتسمان "أنا مستعد لأي قوة أجنبية بشرط أن تكون قوة عدوا". وأضاف "برنياع":" ولما أبديت اندهاشا أوضح قائلا "نحن نسوي أمورنا مع القوى المعادية أما الأصدقاء فنشاجرهم"، وكان على حق بالطبع، فالكتائب من الدول المعادية لم تضر، أما الكتائب من الدول الصديقة فسممت العلاقات معها لسنين طويلة. وأوضح "برنياع" أنه في العام 2001 أصدر "بنيامين نتنياهو" كتابا تحت عنوان "محاربة الإرهاب – كيف تهزم نظم الحكم الديمقراطية الإرهاب"، وذكر نتنياهو في كتابه ست اخطاء قامت بها دول أخرى في معالجتها للإرهاب، وهي محاولة الدولة على تسليم محاربة الإرهاب إلى جهة أخرى، فعملت تلك الجهة كوكيل للارهابيين أنفسهم، وقيدت الدول يد قوات الأمن من خلال منعها من الدخول إلى المدن التي تأوي الإرهاب، الإفراج عن الارهابيين المسجونين، فعادوا الىطباعهم الإرهابية، إضافة إلى فوضى السلاح ما يمكن الارهابيين من الحصول عليه بسهولة وقال "برنياع" إنه من المفاجئ رئيس الوزراء نتنياهو عمل ويعمل خلاف نصائح نتنياهو الاديب، فأفرج عن أكثر من ألف إرهابي سجين بصفقة شاليط، وسمح للمنظمات الإرهابية في غزة بأن تتسلح وتحفر انفاقا، وحارب الجيش الإسرائيلي في غزة مرتين في مدة ولايته ومنعه في المرتين من الدخول إلى مراكز الإرهاب، وفي النهاية تفاوض مع حماس وأراد أن يسلم محاربة الإرهاب إلى مقاولين ثانويين بينهم السلطة الفلسطينية وجيش مصر وأمير قطر.