بعدما باتت السمنة تشكل مرض العصر، زادت أشكال الحميات التي تحدّ من تفاقمها حول العالم، كلّ منها يتّبع نمطًا معينًا بعيدًا عن الآثار الجانبية للصحة. إليكِ أكثر الحميات الغذائية شعبية حول العالم التي يمكن الاعتماد عليها للحفاظ على وزنٍ مثاليّ: حمية هوليوود تعتمد حمية هوليوود، المعروفة بHollywood diet على وجبات غذائية تحتوي على المعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة، ومعظمها من عصائر النباتات، التي تنقي الجسم من السموم، وتساعد على فقدان نحو 2 كلغ في غضون ال24 ساعة، الأمر الذي ينعكس سلبًا على صحة الجسم إذ يُفقده كمية كبيرة من المياه. رغم ما تحمله من فوائد على المدى القصير، إلا أن تلك الحمية لها عواقب صحية على المدى البعيد، إذ يستعيد الشخص وزنه بسرعة قياسية. حمية بيفرلي هيلز تتصدّر الفاكهة قائمة حميات بيفرلي هيلز Beverly Hills diet، إذ تكمن وظيفتها بتلبية حاجة الجسم إلى الانزيمات المتوفرة في الأطعمة بهدف هضم الطعام وتحويله إلى طاقة. وتعتبر الفاكهة هي الحلّ الأنسب لتحقيق تلك الغاية حيث تزوّد الجسم بكمية قليلة من الكربوهيدرات والبروتين. وتساعد حمية بيفرلي هيلز على خسارة نحو 6 كلغ في غضون شهرٍ تقريبًا. حمية صالحة للحياة رغم أنها تساعد الجسم على خسارة كمية كبيرة من الوزن الزائد، إلا أن الدراسات لم تتمكن حتى اليوم من إيجاد حقائق علمية غذائية في ما يتعلق بصحتها. فهي تقوم على الفاكهة والخضار وتحدّ من استخدام السكر، كما تبتعد عن استخدام الكربوهيدرات والبروتين في آنٍ. صحيحٌ أنها تخلّص الجسم من الدهون إلا أن اعتمادها ما زال يطرح علامة استفهام كما ينصح اختصاصيو التغذية بالابتعاد عنها قدر المستطاع نظرًا لما تحتضنه من مشاكل وخيمة على الصحة. خطة سكارسديل تساعد تلك الحمية على خسارة نحو 3 كلغ أسبوعيًا، فهي تحدّد ثلاث وجبات في اليوم الواحد، وتضمّ في قائمتها البروتين والفاكهة بعيدًا عن النشويات. الجمع بين المواد الغذائية يتطلب اتباع تلك الحمية الارتكاز على قواعد أساسية وفي طليعتها عدم المزج بين الكربوهيدرات والبروتينات في وجبة الطعام الواحدة. كما ينبغي أن تكون حصة الفاكهة منفردة وغير مرفقة بأي نوعٍ غذائي آخر. أما الأطعمة البروتينية كاللحوم والاسماك ومنتجات الألبان يمكن تناولها مع الخضار ولكن ليس مع الدهون أو الكربوهيدرات. ومن قواعد تلك الحمية الابتعاد عن النشويات المكررة كالخبز الأبيض والارز الأبيض والمعكرونة البيضاء والسكريات. تحذير لا بدّ من الإشارة إلى أن أضرار اتباع حمية غنية بالبروتينات وقليلة النشويات كثيرة. فرغم أن تلك الحمية سريعة المفعول، إلا أنها تحمل في طياتها مشاكل عدة منها: أنها غنية باللحوم والدهون والدهون المشبّعة ما يرفع من نسبة الإصابة بسرطان القولون. تحتوي على كمية عالية من اللحوم مما يشكل ضغطًا على عمل الكليتين والكبد. هي فقيرة بالفاكهة ما يجعل الإكتام مشكلة أساسية. تحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن الضرورية التي يحتاجها، على المدى البعيد. لا تؤمّن خسارة مستدامة للوزن، فالدراسات أثبتت أن الوزن المفقود، بعد هذا النظام، يستعاد بسرعة.