أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن متحف الإسماعيلية الذي يقع بشارع صلاح سالم بحي الإفرنج أحد الأحياء القديمة بالإسماعيلية ظهر لأول مرة بعد حفر قناة السويس، أو مصاحباً لها، ويتميز بطرازه المعماري الفرنسي وكان يقيم به العاملون الأجانب بالشركة العالمية للملاحة البحرية (هيئة قناة السويس) ويتميز بهدوئه ونظافته وكثرة المساحات الخضراء ويرجع الفضل فى إنشاء المتحف إلى تأسيس الشركة العالمية للملاحة البحرية لقناة السويس ليضم ما اكتشف من آثار نتيجة حفر قناة السويس ونتائج حفائر الأثري الفرنسي جون كليدا منذ عام 1914 الذي قام بالعمل في مناطق عديدة بسيناءوالسويسوالإسماعيلية وكانت الآثار المستخرجة نواة لمتحف الإسماعيلية. ويضيف د. ريحان بأن المتحف يضم مجموعة من الآثار النادرة التي تمثل التاريخ المصري القديم واليوناني الروماني والمسيحي والإسلامي من خلال قاعدة عرض واحدة تضم 32 فاترينة عرض غير القطع الأثرية المثبتة بأرضية المتحف، وهي قطع مستخرجة من تل المسخوطة ودفنة والمحمدية والدفرسوار والقنطرة بالإسماعيلية والعريش والشيخ زويد وتل الحير وحابو بشمال سيناء والقلزم وشمال خليج السويس وكبريت بالسويس كما تم تزويد المتحف بقطع أثرية من مواقع مختلفة بمصر. وعن أهم معروضات المتحف يشير د. ريحان إلى تمثال لأبي الهول من الجرانيت الأسود للملك رمسيس الثاني استخرجت من تل المسخوطة أثناء تطهير ترعة الإسماعيلية ولوحة دارا الأول (داريوس) من الجرانيت الوردى وهى لوحة تذكارية بمناسبة إقامة قناة تربط بين البحر الأحمر وشمال خليج السويس وتتجه شمالاً لتمر فى البحيرات المرة ثم غرباً حيث وادى الطميلات كى تصل منه إلى البحر المتوسط وقد كتبت هذه اللوحة بأربع لغات قديمة المصرية القديمة والفارسية القديمة والأوكدية والبابلية (الخط المسمارى) وتعد هذه اللوحة من أربع لوحات تذكارية أقيمت على طول القناة فى تل المسخوطة والشلوفة وكبريت والسويس ويشير د. ريحان لتحفة فنية نادرة بالمتحف وهى لوحة من الموزايك طولها 485سم عرضها 300سم عثرت عليها البعثة الفرنسية برئاسة جون كليدا بأحد القلاع قرب تل أبو غانم بناها الإمبراطور تراجان فى القرن الرابع الميلادى وتصور أسطورة مقسمة لثلاثة مناظر وتمثال من التناجرا من التراكوتا يمثل السيدات يرتدين الخيتون والهيماتيون مما يعطى فكرة عن الموضة فى العصر اليونانى الرومانى ومن المعروضات المسيحية قنينة سانت مينوس (القديس أبو مينا) ومجموعة من البرديات باللغة القبطية عبارة عن عقود تجارية وغيرها من المعاملات والمواثيق عثر عليها فى باويط ومن العصر الإسلامى شمعدان من البرونز من العصر الفاطمى ووثيقة زواج والعديد من مسارج الزيت التى كانت تستخدم للإضاءة بزيت الزيتون.