عارض الجيش الإسرائيلي توسيع الحملة العسكرية في محاربة حركة حماس لتمدد إلى قطاع غزة، خاصة أن توسيع العملية العسكرية سيتطلب تدخل بري للجنود الإسرائيليين ما يعني استدعاء الاحتياطي، والاستعداد لاعادة احتلال غزة، واوصى القيادة السياسية المجتمعة منذ يومين فيما يعرف بالكابينيت بتركيز العملية العسكرية في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي أن حماس بقطاع غزة ليس لها مصلحة من وراء التصعيد ضد إسرائيل، مؤكدا على أن حماس فرع الضفة هو من قام بعملية اختطاف وقتل الشبان الثلاثة، وليس حماس غزة. وقالت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي استهدف خلال اليومين الماضيين 34 هدفا تابعين لحماس، كلها أهداف غير مأهولة ومبان فارغة تابعة لحماس، وترى القيادة السياسية من جهتها أن حماس تعيش في حالة ضعف، وانها حالة يجب استغلالها. وكان المجلس الوزاري المصغر، الكابينيت، قد اجتمع امس في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، حيث صرح "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن القيادة السياسية ستقرر "توسيع العملية العسكرية ضد حماس إلى الحد الأقصى"، مشيرا إلى العمل ضرورة الوصول إلى من خطفوا وساعدوا على الخطف وقتلوا، مشددا على ضرورة الضرب بقوة للاشخاص والبنى التحتية لحماس في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، موضحا أن "حماس لاتزال تشجيع اختطاف مواطنينا، وهي المسئولة بشكل مباشر عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون إلى اراضينا، فسنوسع المعركة لحدها الأقصى". وأوضحت يديعوت أن الكابينيت انعقد ليلة امس كون جلسته أول أمس، بعد العثور على جثث الفتيان، انتهت دون حسم، بسبب خلاف حاد بين الوزراء، وصل لحد المواجهة اللاذعة بين وزير الاقتصاد "نفتالي بينيت" ووزير الدفاع "موشيه يعالون". وكان بينيت قد اقترح عمل عسكري واسع في قطاع غزة وفي الضفة، ومصادرة الحسابات البنكية لحماس في الضفة وغير ذلك من العقوبات التي تستهدف قتل حماس، وهو الأمر الذي اثار معارضة الكثيرين من وزراء المجلس الوزاري، ورد عليه يعالون قائلا "ما تقترحه سيؤدي إلى تصعيد لن نتمكن من التحكم به، لدرجة الحرب، فهل نريد حقا حربا في غزة في هذا الوقت؟"، فاجابه بينيت "في كل الأحوال سيكون هناك حرب مع حماس ومن الافضل أن نبادر نحن بتلك الحرب"، وأيد وزير الخارجية "افيغدور ليبرمان" خطة بينيت قائلا "يجب القيام بحملة سور واقي 2 هذه المرة في غزة، فهناك صلة ما بين خطف وقتل الفتيان وبين تصاعد هجمات الصواريخ من غزة علينا، وهي تنبع من محاولة حماس السيطرة على السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية".