أكد مركز الدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، في دراسة صادرة أمس، أن الكويت شهدت أعلى أعداد للمصوتين بين الجاليات المصرية، بمتوسط 15 ألف مصوت في اليوم، تلتها السعودية حيث شهدت كثافة عالية رغم اتساع نطاقها الجغرافي بمقرين انتخابيين بالسفارة في الرياض والقنصلية المصرية في جدة. وقد كانت هناك توقعات بانخفاض نسبة المشاركة من المصريين المقيمين بالسعودية حيث إنهم كانوا الجالية التي صوتت بأكبر نسبة لصالح الرئيس محمد مرسي بين المصريين بالخارج في انتخابات الرئاسة في 2012. وتشكل الجالية المصرية بالسعودية الجالية المصرية الأكبر بالدول العربية، بينما توجد الجالية المصرية الأكبر في أوربا بإيطاليا. وقد كانت هناك بعض التوقعات بإحجام المصريين بالخارج عن التصويت، ولكن جاءت اتجاهات المشاركة عالية والطوابير الانتخابية ممتدة رغم وجود مشكلة بُعد المسافات عن مقار البعثات المصرية وظروف الطقس والحرارة العالية بالدول العربية. ولفتت الدراسة التي أعدها برنامج الدراسات المصرية بالمركز إلى أن الأرقام المعلنة عن تصويت المصريين بالخارج تشير إلى كثافة تصويت المصريين في الخارج مقارنة بالأرقام التي جاءت في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، حيث جاءت أعداد المصوتين في أول وثاني أيام فتح باب الانتخاب في بعض الدول ما يعادل ضعفي التصويت يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير، يومي الاستفتاء على دستور 2014، وما يتراوح ما بين ثلاثة وأربعة أضعاف في بعض الدول الأخرى. وتتركز الكتلة التصويتية الأكبر من المصوتين بالخارج في دول الخليج بما يتراوح نسبته بين 70% و83% من المصريين المصوتين بالخارج، وتأتي السعودية والكويت على قمة تلك الدول وفقًا للأرقام الرسمية التي أقرتها وزارة الخارجية في انتخابات الرئاسة عام 2012. ولفتت الدراسة إلى أنه لا تتوفر أرقام رسمية دقيقة عن إجمالي عدد المصريين بالخارج، لأسباب ترجع إلى عدم تسجيل الوافدين بالدول الأجنبية بمقار السفارات المصرية حيث بلغ عدد المسجلين 600 ألف فقط، بينما تشير الأرقام الرسمية لوجود ما يقرب من 2.7 مليون مصري، والتقديرات غير الرسمية لوجود 8 ملايين مصري تقريبًا بالخارج من مختلف الأعمار، 1.9 مليون منهم بدول عربية.