استمع كريم الجرف، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، لأقوال عامل متهم بتعذيب نجله وضربه حتى الموت بعد تقييده لمدة 3 أيام بمنزله بأوسيم. وقرر المتهم أن طفله البالغ من العمر 14 عاما كان دائم مضايقة الجيران، موضحا أنه انفصل عن زوجته منذ 7 سنوات وربى نجله بمفرده وأنفق عليه من عمله كعامل بمصنع دقيق حتى عمل نجله هو الآخر، إلا أنه كان ينفق كل أمواله دون ادخار أي شيء منها، مشيرا إلى أن الجيران كانوا دائمي الشكوي من شقاوة نجله واتهموه بسرقة أموالهم. وحول ضربه لطفله وتعذيبه، أنكر المتهم تعديه عليه، وبرر الإصابات في وجهه وجسده بأن نجله قفز من الشرفة إلا أن الجيران عثروا على جثته مقيدا داخل المنزل، كما برر المتهم آثار الدماء على الحائط بأنه لم يقم برطم رأسه إلا أن نجله كان "يمسح" رأسه في الجدران. وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن الطفل لقي مصرعه متاثرا بتعذيب والده له لمدة 3 أيام متتالية، حيث قيد الأب يدي وقدمي الطفل وانهال عليه بالضرب وكي جسده بالكامل بعد شكوي الجيران من "شقاوة" الطفل واتهامه بسرقة أموالهم. وكشفت مناظرة الجثة عن وجود ما يقرب من 13 إصابة في مختلف أنحاء جسد الطفل البالغ من العمر 14 عاما، وتبين وجود آثار حرق وكي في وجه الطفل وكدمات في الرأس وحروق بالوجه والرأس وفي اليد والقدمين، فضلا عن آثار جروح حول المعصمين والقدمين نتيجة القيد بالحبال. وأوضحت التحقيقات الأولىة التي أجريت بإشراف أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، أن الأب المتهم اعتاد ضرب الطفل ل"شقاوته"، وأنه كان يعمل وينفق نقوده بالكامل ولا يعطي والده منها شيئا، خاصة أنهما مقيمان بمفردهما بعد انفصال الأب عن والدة الطفل منذ 7 سنوات. وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه والتصريح بدفنها عقب الانتهاء من التشريح، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وبدات التحقيق مع المتهم.