- ميزانية الرئاسة أكثر من 330 مليون جنيه - جودة: المواطن يتحمل نفقات مؤتمرات “,”تلميع“,” الرئيس كتب- محمود بسيوني من يدفع تكاليف احتفالات الرئيس مرسي الأخيرة التي يحاول أن يثبت فيها شعبيته مع أهله وعشيرته؟ كم تكلف احتفال نصرة سوريا في الصالة المغطاة في إستاد القاهرة؟ من تحمل تكلفة القاعة؟ تكلفة الأمن والحراسة والبنزين في انتقالاته وصلواته الأسبوعية المتنقلة؟ في دولة تصارع الإفلاس وتعاني من أزمة اقتصادية طاحنة يتم صرف الملايين على تجميل وجه الرئيس بينما المواطن لا يجد قوت يومه. حتى الآن لم يقدم الرئيس مرسي أي مبرر موضوعي لمجلس الشورى الذي يناقش الموازنة الجديدة للدولة، فلأول مرة تزيد موازنة رئاسة الجمهورية لتصل إلى 330 مليون جنيه و239 ألف جنيه، بزيادة حوالي 40 مليون جنيه عن العام الماضي التي بلغت موازنته نحو 290 مليونًا و400 ألف جنيه، كما تم رصد مليون و511 ألف جنيه للدعم والمزايا الاجتماعية، مقارنة بمليون و411 ألف جنيه في الموازنة السابقة. وشهد المبلغ المخصص لشراء الأصول غير المالية «الاستثمارات» زيادة ضخمة؛ حيث وصل إلى 18 مليونًا و925 ألف جنيه، في حين كان في الموازنة السابقة 4 ملايين و310 آلاف جنيه فقط، أما بند المصروفات الأخرى فخصص له 250 ألف جنيه في موازنة 2013 /2014، وهو نفس المبلغ في الموازنة السابقة . وحتى يتم استيعاب وظائف جديدة في القصر لأهل الرئيس وعشيرته من جماعة الإخوان وشباب الجماعة تم وضع بند للوظائف المؤقتة التي تضم المكافآت الشاملة لخبراء وطنيين وأجور موسميين مبلغ 3 ملايين و500 ألف جنيه، بزيادة 2 مليون و745 ألف جنيه، وبلغ ما تم تخصيصه للمكافآت 230 مليون جنيه، بزيادة 21 مليونًا و787 ألف جنيه. كما شملت الميزانية بندًا لأغذية العاملين ب2 مليون و600 ألف جنيه، وملابس العاملين بمليون و100 ألف جنيه، وعلاجًا طبيًّا للعاملين ب20 مليونًا و806 آلاف جنيه، كما تم إدراج 8 ملايين جنيه و800 ألف جنيه للمزايا التأمينية، بزيادة 951 ألف جنيه على العام الماضي . وبلغ ما تم اعتماده للسلع البترولية 13 مليونًا و677 ألف جنيه، وشراء زيوت وقوى محركة للتشغيل «مواد بترولية وغاز» ب40 ألف جنيه، وشراء وقود وزيوت لسيارات الركوب ب2 مليون و400 ألف جنيه، بزيادة 600 ألف جنيه على العام السابق، وشراء قطع غيار ومهمات ب7 ملايين و500 ألف جنيه، بنقص مليون جنيه، وشراء أدوات كتابية وكتب ومجلات ب307 آلاف جنيه، بزيادة 57 ألف جنيه، وشمل أيضًا بند السلع اعتماد مبلغ 2 مليون و550 ألف جنيه للمياه والإنارة. وتحمل الموازنة الخاصة بالرئاسة بندًا لشراء الأصول غير المالية “,”الاستثمارات“,” وصلت إلى نحو 18 مليونًا و925 ألف جنيه، وهو مبلغ فيه زيادة كبيرة على موازنة العام السابق بمقدار 14 مليونًا و615 ألف جنيه، وهو أمر يحتاج إلى إجابة حول الاستثمارات التي تجريها مؤسسة الرئاسة؛ حيث لم يتضمن أي تفصيلات. الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي قال للبوابة نيوز، أن الإخوان في العهد السابق كانوا يتحدثون دائمًا عن ضرورة التقشف، ومواجهة التبذير والإسراف في نفقات الرئاسة السابقة إلا أننا نشاهد الآن كم التبذير والإنفاق المبالغ فيه تحديدًا خلال الأسبوعين الماضيين لتجميل صورة الرئيس في مواجهة تظاهرات 30 يونيو.. وبينما تطالب الرئاسة ورئاسة الوزراء المواطنين بالتقشف تقوم هي نفسها بزيادة موازنتها حتى تتمكن من الصرف ببذخ في كل تصرفاتها اليومية. أضاف جودة أنه رصد الإنفاق المبالغ فيه للرئاسة قبل إعلان الموازنة الجديدة، وهو ما ظهر خلال قيام مرسي بزيارته المتعددة للخارج؛ حيث يصطحب معه عدد كبير من أطقم الرئاسة والمستشارين، فضلاً عن حرسه الخاص والوزراء، وكله على حساب الشعب الغلبان والمغلوب على أمره، حتى إن بعض التقارير الخارجية قدرت نفقات سفريات الرئيس بنحو 80 مليون دولار . ويضيف: أن ميزانية الرئاسة زادت لتأمين صلاة الرئيس وطاقم الحراسة الخاصة وغيرها، يكلف ميزانية الدولة نحو 3 ملايين جنيه، مضيفًا أنه يجب على الرئيس أن يصلي بالمنزل حتى لو كانت الصلاة بالمنزل معصية، فإن ارتكاب هذه المعصية اتقاء لفتنة أمر مشروع، لافتًا إلى أنه لا يقبل أحد بأن تطالبه بالتقشف وأن يكتفي كل مواطن ب5 أرغفة فقط يوميًّا، لافتًا إلى أن مواكب الرئاسة والوزراء ورئيس الوزراء تطوف بالمدن في حراسات كبيرة وسيارات فارهة، تدل على مدى البذخ والإسراف الذي يتحدى مشاعر المواطنين الغلابة، كما أن رئيس الحكومة كان قلبه رحيم بالوزراء عن باقي أفراد الشعب، حتى إنه قام برفع وزيادة معاش الوزير إلى 30 ألف جنيه، في الوقت الذي مازال هناك معاش للفقراء يسمى بمعاش السادات لا يزيد عن 150 جنيهًا شهريًّا.