الفقر ليس عيباً لكن كل العيب أن يكون زوجي ميسور الحال ولديه رصيد كبير في البنك ويجبرنا على معيشة لا تليق حتى بالحيوانات.. بهذه الكلمات الممزوجة بالحسرة والألم بدأت الزوجة المعذبة "أ. م"، ابنة العشرين عاماً، سرد تفاصيل رحلة شقائها مع زوجها المريض بالبخل. بدأت تفاصيل مأساة الزوجة منذ 4 سنوات تقريباً حيث اكتشفت أن زوجها "ع. ص" الذي يعمل مهندس كمبيوتر مريض بالبخل هو وأسرته رغم أن لديه شركة دعاية وإعلان كما يعمل مديراً إدارياً بمسجد كبير بالعمرانية ولديه رصيد مالي كبير في البنك وراتبه الشهري يزيد على 4 آلاف جنيه. ومن داخل محكمة الأسرة بمنطقة "الكيت كات" بدأت الزوجة المعذبة تحكي تفاصيل مأساتها وهي مكلومة وحزينة ومعها طفل علي كتفيها لا يتعدى عمره 3 سنوات عن مأساتها مع الزوج البخيل قائلة :"قسوة زوجي حولت حياتي إلى جحيم لا يطاق ومؤخراً كنت غضبانة عند أهلي بسبب البخل علي ولدي وكنت حامل في بنت وباقي على ولادتي أيام بسيطة. وأثناء ولادتي اتصل أهلي به للحضور فاعتقد أنهم سيطلبون منه مصاريف الولادة فرفض الحضور، وتحملت أسرتي مصاريف الولادة إلا أنهم عجزوا بسبب ظروفهم المادية الصعبة الإنفاق على علاج ابنتنا التي كانت تحتاج إلى الوضع في حضانة فرفض دفع أي مصاريف فحملت وليدتي خائبة الرجاء وعدت إلى منزل أهلي لأحاول إيجاد أي فرصة لوضعها في حضانة حكومية إلا أننا فشلنا في ذلك وما هي إلا ساعات معدودة حتى توفيت فلذة كبدي ومنذ ذلك الحين لا يفارق الحزن والدموع عيني فهل لهذه الدرجة يضحي أب بابنته حباً في المال؟!". كما سردت الزوجة المعذبة تفاصيل أخرى لا يصدقها عقل من بينها أنه كان منتمياً لجماعة الإخوان، وفي حكم المعزول محمد مرسي سافر إلى باكستان لمدة تقرب إلى الشهرين ومن الطريف المبكي أنه جاء بأخته لتشهد عليه في المنزل وقال امامي انه سوف يعطيني 200 جنيه لمصاريف المنزل وابني ردت اخته قائلة "كدة يقولوا عليك بخيل علي بيتك خليهم 250 احسن". وتكمل المعذبة ،رغم عدم حاجته الى المال الا انه ارغمني على العمل ، حتى استطيع ان انفق علي المنزل لعلمة اننى متعلمة تعليما عاليا ، لأنني خريجة دار علوم ، الا اننى عندما طلبت منه المال لكى استطيع ان استخرج شهادة التخرج النهائية من الجامعة حتى يتثنى ان اعمل بها كما طلب رفض بشدة ولم يكتف بذلك وحسب، بل طلب منى ان اخذ المبلغ من امي وهو في المقابل سيوفر لي العمل . وتكمل الزوجة وصوتها يشوبه السخرية والمرارة ، انه وصل به الامر من شدة البخل للتفتيش في الزبالة لمحاسبتي علي ما تبقي منى وقمت برميه ،كان يحاسبني علي اعواد الكبريت ويقول لي "استعمليها لما تولعي عين من عين بدل ما تستعملي واحد جديد"، علاوة على بواقي الصابون المستخدم، يجبرني بأن اقوم باستعماله بعد ما ينصهر علي النار كصابون سائل لغسيل الاطباق ، كما ان العيش المدعم لم يسلم من بخله فقد كان يطلب مني ان استخدم ما تبقى لصنع فتة، رغم انه كان يشتري الشربة من المطاعم ب2 جنية لعمل الطبيخ والفتة. وفى فصل اخر من مسلسل البخل تقول الزوجة المغلوبة على امرها، اللحوم لم تدخل منزلنا منذ الزواج الا في البداية وكانت تأتينا من اهلي كعادة أي عروسة ، الا كسر القاعدة مرة واحدة طلب مني ربع كيلو "بانيه" . وقالت بمرارة وحسرة رغم انه شيخ ويحمل كتاب الله الا انه لم يتورع يوما عن ضربي واهانتي والسباب لي بالدين عند عدم تنفيذ مطالبه. وتضيف "أ. م." بمرارة تعتصر صوتها عندما كان اهلى يأتون لزيارتي في منزلي ويتصادف وجودهم موعد العشاء ، كنت اشعر وكأنه لدغه ثعبان يطلب مني دونما خجل بان اجد وسيلة اجعل بها اهلى يغادرون خوفا ان يبيتوا معنا ولم يستثن من ذلك حتى امى رغم انه كان يذهب الي اهلي دائما ليأكل ويشرب كما يشاء ولم يدخل عليهم مرة .. تقولها وهي تضحك ضحكة مريرة "بكيس فاضي". تختم "أ. م."، كلامها لم يكن بخيل علينا فقط ولكن علي نفسه ، فقد ابتلاه الله بأن اصيب في قدمه بعين سمكة ، وكانت تؤلمه بشدة ، الامر الذى دفعني للذهاب الى المستشفى لعدم قدرته على ذلك للاستفسار عن ثمن العملية التي تزيلها، فعلمت أنها تتكلف 80 جنيها، إلا انه رفض عمل العملية حتى لا يدفع شيئا، وطلب من اخته ازالتها بواسطة شفرة الحلاقة "الموس" دون تطهير. لم اجد أمامي سوى محكمة الاسرة لأتخلص من هذا الجحيم الذى عانيت منه تحت وطأة هذا الزوج المريض بالبخل على مدار اربعة سنوات، فقمت برفع دعوتين نفقة وخلع .