في نداء عاجل، طالبت الأممالمتحدة وشركاؤها اليوم الأربعاء بتوفير 2.8 مليار دولار أمريكي لتمويل خطة استجابة إنسانية شاملة تهدف إلى دعم 2.3 مليون شخص في قطاع غزة ومليون شخص في الضفة الغربيةالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقية. تأتي هذه الخطوة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث تهدف الخطة إلى الحد من المعاناة الإنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح. يستند النداء العاجل إلى أحدث البيانات المتاحة لتحديد الاحتياجات المقدرة للموارد في غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقية. يعتبر مبلغ ال 2.822 مليار دولار جزءًا من مبلغ أكبر يقدر ب 4.089 مليار دولار، حددته الأممالمتحدة وشركاؤها لتلبية احتياجات 3.3 مليون شخص محتاج في المنطقة. ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن المبلغ المطلوب يغطي الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2023، ويعكس ما يتوقعه الفريق الإنساني القطري من إمكانية تنفيذه خلال هذه الفترة. خصصت الخطة 2.5 مليار دولار لقطاع غزة، و297 مليون دولار للضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيانه أن حجم الاستجابة والقيود التشغيلية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة تتجاوز ما شهدته المنطقة من قبل. وأضاف البيان أن التخطيط طويل الأجل غير ممكن في ظل الظروف الحالية، ولكن تم وضع خطط تشغيلية قصيرة الأجل لقطاع غزة تحدد سيناريوهات مختلفة، وسيتم تطوير خطط مماثلة للضفة الغربية. وشدد المكتب على أن الرؤية الشاملة للنداء تتطلب إجراء تغييرات جوهرية في بيئة العمل، خاصة فيما يتعلق بوصول الأفراد والسلع والأمن. كما أكد على ضرورة أن يكون التمويل مرنًا ومؤقتًا للسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتكييف البرامج مع السياق الديناميكي للغاية في المنطقة. يذكر أن الاستجابة الإنسانية السابقة، التي غطت الفترة من نوفمبر 2022 إلى أبريل 2023، بلغت 1.2 مليار دولار، وخصصت لدعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة ونصف مليون شخص في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك في قطاعات الغذاء والصحة والأمن والمأوى والتعليم والحماية والتنسيق وغيرها. وتلعب وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) دورًا حاسمًا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، حيث تعمل كمقدم رئيسي للخدمات والعمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة. وتعتبر الأونروا جزءًا لا يتجزأ من الهيكل الإنساني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة.