حمل القيادي الإخواني المنشق خالد الزعفراني التيار القطبي داخل جماعة الإخوان المسئولية عن تفجير العبوات الناسفة الذي شهده ميدان النهضة صباح اليوم، مشيرا إلى أن قيادات مثل محمود عزت ومحمود حسين وجمعة أمين توفر دعما للجمعيات التكفيرية مثل أنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأكد في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز " أن سيطرة القطبيين علي جماعة الإخوان هو من بدأ التلامس مع هذه الجمعيات التكفيرية وما يطلق عليهم بالخوارج حيث سعت الجماعة لتوظيف هذه الجماعات للمواجهة مع الدولة وهو نهج فاشل لن يحقق أي نتائج بل أنه سيتلاشي بسرعة وقوة. وكشف عن دور متنامي للجناح الطلابي داخل الجماعة في تجنيد تلاميذ المدارس خصوصا المدرسة السعيدية التي كان يركز عليها عمل الجناح الطلابي خلال الفترة التي رأسها فيها الدكتور أحمد عبدالعاطي مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي لاختراقها لقربها من جامعة القاهرة حيث كانت الجماعة تستغل ميل الطلاب للمبادئ والطابع الفطري وضعف الوازع الديني لحشو عقولهم بأفكار بالية وتجنيدهم لصالح الجماعة. وأشار إلي أن جماعة الإخوان بتورطها في مثل هذه العمليات بشكل مباشر أو بتوفيرها الغطاء السياسي لها تسعي للضغط على الدولة وابتزازها لتجد لها مكانا في الساحة السياسية بعد الصدمات التي تعرضت لها بعد النجاح المتواصل لخارطة الطريق وهو النجاح الذي يخصم من رصيد الإخوان. واعتبر أن الجماعة بهذ ا النهج تذهب إلي خيار الانتحار، بل إن هذا العنف يقطع الطريق علي الجماعة للعودة للساحة السياسية أو العودة لأحضان الشعب المصري الذي تزيد هذه العمليات من رفضه للجماعة أو إجراء أي مصلحة معها مرجحا فشل رهان الجماعة العنف في تحقيق أي شئ بل سيزيد من حجم الفاتورة الواجب علي الجماعة دفعها مقابل هذه الدماء. واستبعد جملة وتفصيلا إمكانية وصول مصر إلي السيناريو الجزائري معتبرا أن الجماعات الإرهابية في مصر أضعف من نظيرتها الجزائرية بكثير فضلا عن افتقادها لأي دعم شعبي في ظل التفاف الشعب حول خارطة المستقبل وأهداف ثورة 30 يونيو.