مفاجآت مثيرة يفجّرها الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور عبد الرحيم علي، في حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود"، ويزيح عبد الرحيم علي الستار عن أخطر اعترافات الإرهابي "أبو عبيدة"، المسؤول عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في مصر، ومنها تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة. وفي حلقة الليلة أيضًا والمذاعة على فضائية "القاهرة والناس"، يكشف عبد الرحيم علي النقاب عن حديث أبو عبيدة المستفيض عن انضمامه إلى ما يُعرف ب"أشبال الإخوان"، في مرحلة دراسته الابتدائية، ومن تلك الزاوية يُلقي عبد الرحيم علي الضوء بقوة على "أشبال الإخوان"، ليوضح مدى استقطاب الجماعة الإرهابية للأطفال صغار السن، وغرس مبادئ الجماعة وأيديولوجياتها الإرهابية في أذهانهم، لتظل عالقة ومؤثرة في توجهاتهم خلال مراحلهم العمرية. ما يعرضه عبد الرحيم علي في حلقة اليوم، التي ستُذاع في تمام العاشرة مساءً، ينضوي تحت سلسلة مطوّلة، فضح فيها علي ما يجري خلف كواليس العملية التربوية في الجماعة الإرهابية، وتأهيل الأطفال للضلوع في صناعة الإرهاب، وتنفيذ أفكار الجماعة المتطرفة على أرض الواقع ضد الأوطان، ما دام أنها تخدم أولي الأمر في الخلايا الإرهابية. وتستند حلقة الليلة التي يكشف فيها عبد الرحيم علي اعترافات "أبو عبيدة" إلى مرجعيات معلوماتية موثّقة، تؤكّد أن الأخير كان ضمن فيالق كبيرة من الأطفال، زرعت بداخلهم جماعة الإخوان حب الإرهاب والتطرف وامتصاص دماء كل مَن يخالف عقيدتهم المتطرفة. وتشير تلك المعلومات إلى أن حسن البنا كان معلمًا في "أشبال الإخوان"، وكذلك محمد فريد عبد الخالق، والبهي الخولي، ومحمد مهدي عاكف. وتماشيًا مع النهج التربوي الإرهابي للجماعة، أنشأ البنا معهد "حراء" للبنين، وهو أول معاهد "أشبال الإخوان" بالإسماعيلية، وكان يتخذ من مسجد جمعية الإخوان مقرًّا له، واستغل البنا اشتراكات الأعضاء والتبرعات التي كانت تأتي للجماعة لإنشاء تلك المدارس. وبعد استقرار العمل في معهد "حراء" للبنين، أنشأ الإخوان مدرسةً للفتيات سُمِّيت مدرسة "أمهات المؤمنين"، واستأجر الإخوان لها دارًا فخمة، ووُضع لها منهج يعتبر إسلاميًّا من وجهة نظرهم، وانتدب لنظارتها الشيخ أحمد عبد الحميد، وقام بالتدريس فيها فتيات من الإسماعيلية ممن تخصصن في التدريس، كما قامت شعبة "شبراخيت" ببناء مدرسة على نفس الطراز السابق، ثم أنشأت أبو صوير مدرسة ابتدائية أخرى، وأتمت المحمودية عدة مدارس على غرار المدارس الإسلامية العلمية، ومثلها في المنزلة-دقهلية. وفي عام 1938 حاول البنا اختراق المؤسسات التعليمية العامة، فتقدم إلى وزير المعارف وشيخ الأزهر بدراسة مدى إمكانية الدمج بين التعليم الأزهري والتعليم العام، لكنها لم تتم. وفي السبعينيات عاد تنظيم جماعة الإخوان بسواعد شباب الجماعة الإسلامية، واختير عمر التلمساني مرشدًا للجماعة، فأحيا مرة أخرى فكرة المدارس الإخوانية، وبدأها بمدارس سماها "المنارات الإسلامية".