نقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله يوم أمس الأربعاء، إن روسيا سترد بالمثل على إعلان عقوبات أمريكية وأنها ستبحث إجراءات أخرى إذا صعدت واشنطن المواجهة. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا يوم الاثنين عن عقوبات تستهدف عددا من المسئولين من روسيا وأوكرانيا متهمين بالمشاركة في استيلاء موسكو على إقليم القرم الأوكراني الذي يشكل المنحدرون من أصل روسي غالبية سكانه البالغ عددهم مليونين. وهددت واشنطن بفرض عقوبات أخرى فيما تسابق المشرعون الروس للتصديق على معاهدة تجعل القرم جزءا من روسيا بنهاية الأسبوع. ونقلت وكالة أنترفاكس عن ريابكوف قوله، "نبحث مجموعة أوسع من الإجراءات للرد. يمكن أن تكون إجراءات مماثلة تتعلق بقوائم معينة لمسئولين أمريكيين -ليسوا بالضرورة ممثلين للإدارة.. لهم تأثير على السياسات الأمريكية". وتابع: "هناك أيضا إمكانية للموافقة على إجراءات متماثلة مما يعني خطوات.. لن يلحظها أحد في واشنطن". وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن العقوبات "غير مقبولة". لكن بعض الروس الذين وردت اسماؤهم في قائمة الأفراد سخروا من الإجراءات التي ستجمد أصولهم في الولاياتالمتحدة. ولم يقدم ريابكوف سوى تفاصيل قليلة عن تلك الإجراءات التي قد تتخذها موسكو لكنه أشار إلى أن المحادثات السداسية حول برنامج إيران النووي يمكن أن توفر وسيلة للرد. وقال "موسكو لا ترغب في استخدام هذه المحادثات كعنصر في زيادة المخاطر الدبلوماسية. "لكننا سنتبع هنا طريقا لإجراءات الرد إذا اضطررنا للرد لأنه في النهاية فإن الأهمية التاريخية لما حدث في الأيام والأسابيع الماضية فيما يتعلق... بإعادة توحيد القرم وروسيا لا يمكن مقارنته بما نفعله فيما يتعلق بإيران." وقد يكون لفشل القوى العالمية الست في التوصل إلى اتفاق مع إيران على طاولة التفاوض تداعيات سياسية داخلية بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تعرض لانتقادات بسبب موقفه المتساهل مع إيران. وحضر ريابكوف المحادثات التي عقدت يوم الأربعاء حول مستقبل مفاعل نووي إيراني يرى الغرب أنه مصدر محتمل لإنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لإنتاج قنابل ذرية. ولم تتوصل إيران والقوى العالمية الست إلى اتفاق على ما يبدو ووعد المشاركون بالاجتماع مرة أخرى في الفترة بين 7-9 إبريل نيسان القادم. ولروسيا علاقات مع إيران أوثق من علاقات القوى الغربية مع الجمهورية الإسلامية واستخدمت موسكو هذه العلاقات في الماضية للتأثير على الغرب.