جامعة أسيوط تعلن عن منح للباحثات في مراحل الدكتوراه    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: ارتفاع الاحتياطي النقدي مؤشر إيجابي وعلينا الحذر    فلسطين تعتزم الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا بشأن الإبادة العرقية ضد إسرئيل    مصدر رفيع المستوى: اجتماع مصري قطري أمريكي بالدوحة غدا لبحث آليات إعادة مفاوضات هدنة غزة    محمد عراقي ل"كلمة أخيرة": الأجواء مثالية داخل معسكر المنتخب استعدادا لمباراة بوركينا فاسو    إصابة 14 شخصًا إثر انقلاب سيارة بترعة في قنا    مي القاضي: تغيرت بعد قصة حب فاشلة وتعرضت لخبطات خلال خطوبتي (فيديو)    القاهرة الإخبارية: برلمان سلوفينيا يوافق على الاعتراف بدولة فلسطين    قصواء الخلالي تطالب الحكومة بإيضاح كل الأمور حول زيادة فترة تخفيف أحمال الكهرباء    أمين الإفتاء: السلوكيات غير الإنسانية أثناء أداء الأضاحى تخالف الدين    خبير اقتصادي: السوق المالي سيشهد صعودًا وبقوة الفترة المقبلة    الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعلن عن خطتها لموسم الحج 1445ه    هيئة الدواء تنظم ندوة حول اعتماد المستحضرات الصيدلية من قبل الصحة العالمية    اجتماع أيقونات عين الصيرة.. كيف روج تركي آل الشيخ ل«ولاد رزق 3»؟    تشكيل منتخب إيطاليا أمام تركيا استعدادًا لنهائيات يورو 2024    أحمد جمال يكشف حقيقة حادث اصطدامه برجل مسن    عاجل| كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط يزور المنطقة الأسبوع الجاري    ديشامب يعلق على انتقال مبابى الى ريال مدريد ويشيد بقدرات نجولو كانتى    إصابة سيدتين وطفلة في حادث تصادم بالصحراوي الغربي شمال المنيا    الخارجية الأمريكية: وقف إطلاق النار في غزة مقترح إسرائيلي وليس أمريكيا    موعد صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2024    «القاهرة الإخبارية»: سلوفينيا تستعد للاعتراف بدولة فلسطين الشهر المقبل    طريقة عمل قرع العسل، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    محافظ دمياط تشهد افتتاح 6 مدارس بمركز فارسكور    الصحة توجه نصائح للحجاج لتجنب الإصابة بالأمراض    حسام حسن: لم أكن أرغب في الأهلي وأرحب بالانتقال للزمالك    إجلاء مئات المواطنين هربا من ثوران بركان جبل كانلاون في الفلبين    القائد العام للقوات المسلحة يفتتح أعمال التطوير لأحد مراكز التدريب بإدارة التعليم والتدريب المهنى للقوات المسلحة    المؤتمر الطبي الأفريقي يناقش التجربة المصرية في زراعة الكبد    شقيق المواطن السعودي المفقود هتان شطا: «رفقاً بنا وبأمه وابنته»    لاستكمال المنظومة الصحية.. جامعة سوهاج تتسلم أرض مستشفى الحروق    رسميًا.. طرح شيري تيجو 7 موديل 2025 المجمعة في مصر (أسعار ومواصفات)    وزير الخارجية الإيطالي: لم نأذن باستخدام أسلحتنا خارج الأراضي الأوكرانية    المنتج محمد فوزى عن الراحل محمود عبد العزيز: كان صديقا عزيزا وغاليا ولن يعوض    لحسم الصفقة .. الأهلي يتفاوض مع مدافع الدحيل حول الراتب السنوي    فليك يضع شرط حاسم للموافقة على بيع دي يونج    حكم صيام ثالث أيام عيد الأضحى.. محرم لهذا السبب    التحفظ على المطرب أحمد جمال بعدما صدم شخص بسيارته بطريق الفيوم الصحراوى    ونش نقل أثاث.. محافظة الدقهلية تكشف أسباب انهيار عقار من 5 طوابق    فرحات يشهد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بالعاصمة الإدارية الجديدة    عيد الأضحى 2024| ما الحكمة من مشروعية الأضحية؟    محافظ كفرالشيخ يتفقد أعمال تطوير وتوسعة شارع صلاح سالم    رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض الطلاب الوافدين بكلية التربية الفنية    محمد علي يوضح صلاة التوبة وهي سنة مهجورة    مدير صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى نخل المركزي بوسط سيناء    ل أصحاب برج الجوزاء.. تعرف على الجانب المظلم للشخصية وطريقة التعامل معه    فيلم فاصل من اللحظات السعيدة يقترب من تحقيق 60 مليون جنيه بدور العرض    «التعليم العالي»: التعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص ركيزة أساسية لتحقيق التقدم    «شعبة مواد البناء»: إعلان تشكيل حكومة جديدة أربك الأسواق.. ودفعنا لهذا القرار    تعليمات عاجلة من التعليم لطلاب الثانوية العامة 2024 (مستند)    26 مليون جنيه جحم الاتجار فى العملة بالسوق السوداء خلال 24 ساعة    ضبط 48 بندقية خلال حملات أمنية مكبرة ب3 محافظات    "تموين الإسكندرية" تعلن عن أسعار اللحوم في المجمعات الاستهلاكية لاستقبال عيد الأضحى    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" يتابع سير العمل بالشيخ زايد و6 أكتوبر    بملابس الإحرام، تعليم الأطفال مبادئ الحج بمسجد العزيز بالله في بني سويف (صور)    أخبار الأهلي: حارث يكشف كواليس مشادة أفشة ومارسيل كولر وتفاصيل جلسة بيبو    سيف جعفر: أتمنى تعاقد الزمالك مع الشيبي.. وشيكابالا من أفضل 3 أساطير في تاريخ النادي    علام والدرندلى يشهدان تدريبات المنتخب الأوليمبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"وثيقة سياسة ملكية الدولة".. رسالة اطمئنان للمستثمر المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي.. جاب الله: أهم محاور برنامج الإصلاح الهيكلي المصري هو تعزيز دور القطاع الخاص
نشر في البوابة يوم 22 - 04 - 2022

تعكف الحكومة على إعداد "وثيقة سياسة ملكية الدولة" والتي تستهدف بشكل رئيسي الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها وتحديد جدول زمني لتخارج الدولة من عدة أنشطة على مراحل فيما سيتم تحديد قطاعات أخرى ستتواجد بها الدولة بشكل مستمر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في تصريحات صحفية، أن الآليات التي تتضمنها الوثيقة سيكون لها أثر إيجابي واضح حيث تعتبر رسالة اطمئنان للمستثمر المحلى، وعنصر جذب للاستثمار الأجنبي، كما تسهم في تعزيز ثقة المؤسسات الدولية، موضحا أنها تمثل خطة متكاملة تستهدف تمكين القطاع الخاص وتنظيم تواجد الدولة في النشاط الاقتصادي، وذلك استكمالا للإصلاحات الحكومية التي تتبناها الدولة المصرية.
وكشفت مصادر أن الحكومة أجرت مناقشات مع خبراء ومختصين حول الوثيقة، من حوار مجتمعي مع المختصين، لتخرج بالشكل الأنسب، وقدم الخبراء ملاحظات سيتم أخذها بعين الإعتبار في صورتها النهائية، كما دعت الحكومة بسرعة موافاة مجلس الوزراء بالملاحظات الخاصة بالوثيق، تمهيدا لإطلاقها في أقرب وقت ممكن.
وتستهدف الوثيقة التي وشارك في إعدادها عدد من الوزارات والجهات المعنية، ومركز معلومات مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين، تعزيز المشاركة مع القطاع الخاص، وتكوين شراكات بين القطاعين العام والخاص فى إطار برنامج زيادة كفاءة الأصول المملوكة للدولة لتعزيز فرص استفادة مصر من التحول الرقمى، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، فضلًا عن المبادئ الحاكمة لتواجد الدولة فى النشاط الاقتصادى، وكذا الحياد التنافسى والبيئة التشريعية المواتية لهذا النشاط الاقتصادى.
ومن المتوقع أن تتضمن الوثيقة إعداد مقترحات لتخارج الدولة من الأنشطة الاقتصادية، مع التوافق بشأن القطاعات والأنشطة الرئيسية لتخارج الدولة بالتنسيق مع الوزارات المعنية، كما سيتم تقييم الأصول المملوكة للدولة على مستوى القطاعات التى سيتم التخارج منها، وتحديد آلية التخارج منها.
وأكد خبراء ل"البوابة نيوز" أن تخارج الدولة من عدة أنشطة وتوسيع المشاركة مع القطاع الخاص في القطاعات المملوكة للدولة من خلال طرح أصول شركات الدولة للشراكة مع القطاع الخاص، يخضع لمجموعة من الضوابط أهمها أولًا التقييم المالى والهيكلى للشركة المزمع بيعها أو طرح أسهمها فى البورصة، ثانيًا تحديد الفئات التى يحق لها تملك هذه الشركات.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مُسودة وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، حددت ثلاثة توجّهات لملكية الدولة وتواجدها في النشاط الاقتصادي، منها التخارُج التام من عدد الأنشطة خلال ثلاثة أعوام، واستمرار تواجُد الدولة مع التثبيت أو تخفيض الاستثمارات الحكومية في بعض القطاعات، وذلك بهدف زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، ولرفع كفاءة وفاعلية الاستثمارات العامة
وأضافت: تؤكد الوثيقة حِرص الدولة لإفساح مجالات الإنتاج السلعي والخَدَمي أمام القطاع الخاص للمُشاركة الفاعلة دون مُزاحمة من جانب هيئات وشركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع العام، وتعزيزًا لدور الدولة الأساسي كمُنظّم للنشاط الاقتصادي وفق آليّات السوق وبما يُوفّر بيئة خصبة ومُحفّزة للاستثمار والتنمية.
الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب
ضوابط
من جانبه قال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، خبير اقتصادي، إن عمليات طرح أصول شركات الدولة تخضع لمجموعة من الضوابط أهمها أولًا التقييم المالى والهيكلى للشركة المزمع بيعها أو طرح أسهمها فى البورصة، ثانيًا تحديد الفئات التى يحق لها تملك هذه الشركات سواء كان تملكًا كاملًا أو من خلال امتلاك جزء من أسهمها.
وأوضح، من المفترض أن يكون هناك شفافية فى التقييم بحيث يتم تقييم القيم الحقيقية لأصول وخصوم الشركة طبقًا لسعر السوق الحالى وليس للقيم الدفترية.
وأكد عبدالمطلب، أعتقد أن جزء من عمليات الطرح ستكون من خلال استحواذ الصندوق السيادى على كامل الشركة، لكن هذا لا يمنع أن هذا لن يكون أسلوب الشراكة الوحيد، وهذا النوع من الاستحواذ يساهم فى توفير سيولة سريعة للخزانة العامة للدولة، ومن عيوبة المشاكل التى قد تنشأ بين العمالة فى هذه الشركات وبين الإدارة الجديدة لها، منوها إلي أن ضمان الشفافية فى مثل هذه الصفقات صعب جدًا ويتوقف على كفاءة الجهاز المفاوض من الطرفين.
وأوضح، أن الصناديق السيادية هى صناديق تختلف فى هيكلها وإدارتها ونظامها الأساسى عن الشركات وهى أقرب للاستثمار المالى منها للاستثمار المباشر، ولذلك فقد تفضل هذه الصناديق الاستحواذ على مشروعات وشركات قائمة بالفعل، حتى يسهل عليها التخلص منها حال عدم جدواها.
ويقول الخبير الاقتصادي، كل دولة تلجأ إلى النظام التى يتوافق معها، ويتوافق مع نوع الأصل الذى يتم خصخصته وبيعه، ولذلك لا يمكننا القول بوجود نظام أفضل من نظام آخر.
الدكتور وليد جاب الله
تطوير الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
ومن جهته قال الدكتور وليد جاب الله، خبير اقتصادي، إن من أهم محاور برنامج الاصلاح الهيكلي المصري هو تعزيز دور القطاع الخاص وتطوير الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وجذب استثمارات أجنبية بصورة كبيرة ويعتبر الاقتصاد المصري وصل إلي درجة تسمح له بجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة سواء عن طريق الشراكة بين الصناديق السيادية الخارجية والصندوق السيادي المصري أو عن طريق دخول الأجانب لشراء شركات أو نسب أو حصص شركات مصرية في الداخل هذا الأمر لا يعني أن الدولة تتخلي عن أصولها وإنما الدولة تحاول أن تجذب رؤوس أموال أجنبية تساعد في تعزيز تلك الأصول وهو الأمر الذي لا يمنع الدولة من قيامها بإنشاء مشروعات أخري وإنشاء أصول أخري تحفز الأجانب علي الدخول السوق المصرية فالاستثمار الأجنبي لا يريد أن يبدأ من الصفر وإنما يهمه أن يدخل السوق عن طريق شراءه شركات ناجحة ورابحة تحقق الربح الذي يشجعه علي دخول السوق وهذا الأمر لا يمنع قيام الدولة بإنشاء شركات أخري.
وأوضح، أما عن الضمانات المتعلقة بأن يتم بإزالة بشفافية وأن هذا الأمر يخضع بكافة الجهات الرقابية التي تراجع عقود الشراكات أو التنازل عن حصص في بعض الشركات وكل ذلك يتم عن طريق يتم من خلال مراجعة الجهات الرقابية.
وأكد جاب الله، الطرح في البورصة أو الشراكة بين القطاع الخاص والصناديق السيادية أو غيرها من طرق الطرح ليس بدائل بينها وبين البعض ولكن جميعها وسائل تجذب الاستثمار الخليجي والعالمي ولكل مشروع طبيعته الخاصة التي يمكن أن يناسبها طرح معين ولكل مستثمر خليجي لديه تصور عن دخول السوق المصري بآلية محددة فتنوع آليات تشجيع الاستثمار الأجنبي في مصر تتحدد وفقًا لطبيعة المستثمر الذي يريد دخول السوق المصرية ولطبيعة الشركة التي يتم طرحها للاستثمار أو الشراكة مع القطاع الخاص.
ونوه إلي أن المستثمر الأجنبي بصفة عامة سواء الصناديق السيادية أو غيرها من المستثمرين لا يحبذوا إضاعة وقتهم في إنشاء أصول جديدة وشركات جديدة ويواجهوا بعراقيل ادارية وغير ذلك هم يريدون مشروع قائم ناجح يدر ربح هو الأسهل بالنسبة لهم سواء في مجال الشراء أو الادارة هم يريدون مشروع جاهز وهو الأمر الذي من الممكن أن تسهلهم لهم الدولة من خلال برنامج الطروحات الذي تعده وهو لا يمنع أن تقوم الدولة بمشروعات أخري من خلال ضخ استثمارات في القطاع الصناعي والزراعي لإنشاء شركات جديدة.
الدكتور مصطفي هديب
قال الدكتور مصطفي هديب، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية التابعة لجامعة الدول العربية، أن إعداد الحكومة "وثيقة سياسة ملكية الدولة" والتي تستهدف الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها وتحديد جدول زمني لتخارج الدولة من عدة أنشطة اقتصادية على مراحل، سيكون لها أثر إيجابي في طمأنة المستثمرين المحليين وستعمل على جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز ثقة المؤسسات الدولية.
وأوضح هديب، أن الهدف من "وثيقة سياسة ملكية الدولة" هو تنظيم تواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في الاستثمارات، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتكوين شراكات بين القطاعين الخاص والعام والتوسع في المشاركة، إضافة لحرص الدولة إفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة الفاعلة في الإنتاج السلعي والخدمي دون مزاحمة من الهيئات العامة، وذلك لرفع كفاءة وفاعلية الاستثمارات العامة، من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتطوير الشراكة بينه وبين القطاع العام من محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي، وذلك بهدف زيادة الاستثمار المحلي والأجنبي وزيادة المشروعات الإنتاجية وتعظيم دور الصناعة الوطنية وزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي، موضحاً أن المناخ المصري جيد وجاذب للاستثمارات الأجنبية لما به من عوامل كثيرة هيأت المناخ الاستثماري كالبنية التشريعية الاقتصادية والمناطق الاقتصادية الكبرى والمحاور والطرق والكباري الجديدة والتي حدثت البنية التحتية بشكل كامل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.