أكد الاتحاد الأوروبي اليوم /الأحد/ دعمه لجمهورية البوسنة والهرسك في إقامة مجتمع يرتكز على التعددية والعدالة والكرامة الإنسانية وبناء مستقبل مشترك يخلو من الصراعات والفظائع. جاء ذلك في بيان أصدره الممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي لشئون التوسع وسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، بمناسبة الذكرى ال26 على الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك. وشدد البيان على ضرورة استمرار توفير العدالة داخل المحاكم الدولية والمحلية لجميع ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وكذلك لأفراد أسرهم. وأكد أن أوروبا لم تنس مسئوليتها عن عجزها على منع الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا، ووصفها بإحدى أسوأ الجرائم في تاريخ أوروبا الحديث. وأضاف البيان: أن سريبرينيتسا تذكرنا، بألم، بضرورة الوقوف بحزم من أجل إحلال السلام والكرامة الإنسانية وجميع القيم التي يقوم عليها اتحادنا.. إن خدمة العدالة وبناء مجتمع قوي هي أفضل السبل لتذكر أولئك الذين قُتلوا بشكل منهجي ومتعمد.. وهذه خطوة ضرورية للعمل من أجل مستقبل مشترك أفضل لجميع الأوروبيين. وجاء في البيان أيضا: أن الإبادة الجماعية هي إبادة جماعية، سواء كانت في سريبرينيتشا أو في أي مكان آخر.. كما تحتاج المحاكم الدولية والمحاكم المحلية في البوسنة والهرسك وفي البلدان المجاورة إلى مواصلة توفير العدالة لجميع ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وكذلك لأفراد أسرهم.. فالسلام لا يبنى إلا على العدل. ودعا البيان القادة السياسيين في غرب البلقان إلى أن يكونوا قدوة في الاعتراف بما حدث وتكريم الضحايا وتعزيز المصالحة بصدق من خلال مواجهة جذور الكراهية التي أدت إلى الإبادة الجماعية. ووقعت مذبحة سربرنيتشا عام 1995، قتل فيها 8 آلاف مسلم بوسني على يد القوات الصربية في جريمة وصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "واحدة من أسوأ الجرائم" في التاريخ الحديث للقارة العجوز. وعقب تلك المذبحة دفن الصرب البوسنويين في مقابر جماعية وبعد انتهاء الحرب جرت أعمال البحث عن المفقودين وانتشال الجثث من المقابر وتحديد هوياتهم.
