قال المهندس رائد الصعوب الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة، إن الاتحاد العربي للأسمدة هو اتحاد كل منتجي الأسمدة بالدول العربية مكون من 42 عضوا أساسي من 12 دولة عربية تأسس عام 1975 تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية. وأوضح أن الاتحاد يضم تحت مظلته شركات عربية عملاقة والتي يسهم إنتاجها فيما نسبته ثلث تجارة أسمدة العالم من فوسفات ونيتروجين وبوتاسيوم ويصدرها للعالم، موضحا أن حجم التجارة العالمية لمغذيّات النبات "الأسمدة" يبلغ نحو 100 مليار دولار سنويا. أضاف الصعوب في بيان اليوم، أثناء حضوره الملتقى الرابع للاتحادات النوعية التابعة لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام للجامعة السفير أحمد أبو الغيط، أن الاتحاد أيضا يساهم في برامج فعاليات توعية المزارعين العرب في الاستخدام الأمثل لتسميد أراضيهم وبوسائل وطرق تمكنهم من زيادة اقتصاديات أراضيهم وبصورة مستدامة متوافقة مع أهداف الأممالمتحدة وذلك كمساهمة من الشركات الأعضاء المنتجة في مشروع الوصول الآمن والسريع لأمن غذائنا العربي. أوضح الصعوب، أن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسّخ مكانته في السوق العالمي نتيجة الاستخدام الأمثل للمواد الخام التي حبانا الله بها في وطننا العربي، كما أن صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة في اقتصاديات الدول بما تمتلكه من الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس، مشيرًا إلى أن البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها تساهم عوائدها بدون شك في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية المنتجة. وأشار الصعوب، إلى أن صناعة الأسمدة تمثل احد الروافد الأساسية للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي وسد فجوة غذاء العالم، موضحا أن الاتحاد يسعى للنهوض بصناعة الأسمدة على مستوى الوطن العربي للاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية المتوفرة باتباع أحدث الأساليب في هذه الصناعة للحفاظ على البيئة وسلامة الإنسان ومواكبة التطور العالمي، مشيرا إلى أن الدول العربية تواجه ارتفاع في معدل النمو السكاني وقلة الأراضي الزراعية والمياه والاعتماد على الأسواق الخارجية لتوفير الغذاء وهذا يتطلب منا التضافر وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات. تحدث الصعوب عن التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الأسمدة في العالم العربي بنظرة شمولية خاصة بعد الدروس المستفادة من جائحة كورونا وما سيؤول إليه في استخدام الأسمدة لضمان زيادة الإنتاج من الرقعة الزراعية لوحدة مساحة الأرض، ومساهمات المجتمع العربي في مكافحة الجوع وضمان استمرار سلة الغذاء العربية. يذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة تأسس عام 1975 كهيئة عربية دولية غير ربحية وغير سياسية يعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية التابعة لجامعة الدول العربية، تهدف إلى توفير خدمات عديدة لشركاته الأعضاء حول التطورات الاقتصادية والفرص المتاحة وتوظيفها للتعاون بين الدول العربية لزيادة مكانة العرب في المساهمة المباشرة في أمن غذاء العالم، وقد مارس الاتحاد نشاطه بدولة الكويت حتى نقل مقره إلى جمهورية مصر العربية منذ عام 1994 وذلك طبقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 44 لسنة 1994 بشأن الموافقة على الكتاب المتبادل بين جمهورية مصر العربية والاتحاد العربي لمنتجي الأسمدة بتاريخ 29 نوفمبر 1993.