قال الروائي سعيد الكفراوي، عن طقوس الكتابة لديه إن تلك الطقوس عبارة عن مجموعة من العادات يكتسبها الكاتب عبر سنون عمره، كاختيار وقت الكتابة وطريقة الكتابة وحالاتها وتختلف تلك الطقوس من كاتب إلى آخر. أضاف "الكفراوي" في تصريح خاص ل"البوابة نيوز": نجيب محفوظ كان أسيرا لنظام حديدي صارم في الكتابة، حيث يكتب وفق مواعيد محددة وعندما سألوه عن الإلهام أجاب: "يأتيني الإلهام بمجرد جلوسي على المكتب"، وهكذا نجد نجيب قد طوع ملكاته وإرادته بموعد للخلق الأدبي وأنا عن نفسي ليس لدى طقوس للكتابة لأنني لا أكتب بشكل يومي. تابع "الكفراوي": هذا لا يمنع من حرصي على أن يكون مكان الكتابة نظيفا وجيد الإضاءة وأن تكون لدى رغبة في الكتابة، فأنا لا أجلس للكتابة إلا عندما أكون مهيأ لها، يوسف إدريس كان يتهيأ للكتابة بالاستعداد النفسي والروحي وببعض الوسائل الأخري وكان يحسن الكتابة هكذا وتختلف الحكاية من كاتب لآخر، هيمنجواي كان يكتب واقفا وأمامه 50 قلما رصاص، وديستوفسكي كان يكتب تحت إلحاح الحاجة ليسد ديون القمار وهكذا، فبعض الكتاب يضعون طقوسا أخاف أن تكون من الأوهام يصبحون بعد حين أسري لها وأنا أري أن الكتابة فعل إيجابي تفرض نفسها على الكاتب والكاتب يبدعها حسب الطريقة وحسب الطقس الذي يختاره لينتج نصه وأنا لا يوجد شيء يثير في فعل الكتابة غير الغحساس بالصدق تجاه ما أود كتابته.