تعد شيماء النوبي أول مبتهلة في مصر وبالرغم من انتمائها إلى صعيد مصر (محافظة الأقصر) إلا أنها تحدت الصعاب لكي تصبح أول مبتهلة في مصر والوطن العربي التقتها البوابة في الحوار التالي: ■ كيف كانت بدايتك مع الإنشاد؟ - أنا أعيش في القاهرة منذ الطفولة ولكني أنتمي إلى صعيد مصر تخرجت في information systems ودرست علم المقامات وعلم النغم لكي أصقل موهبتي كان حلمي أن أكون مبتهلة والحمد لله أصبحت كذلك ولم التفت لما يتردد بأن صوت المرأة عورة لأن الناس متعودة أن الإنشاد الديني دائما مقصور على الرجال فقط ولكني أحببت الدخول فيه من أجل موهبتي ومنذ صغر سني وأنا أستمع وأعشق إذاعة القرآن الكريم وهذا ما جعلني أتعلق بالابتهالات والتواشيح والإنشاد وكنت بقلد المقرئين والمبتهلين في الإذاعة وبدأت في حفظ ابتهالات كبار الشيوخ وأنا أري أن هذه الاتهامات الموجهة لي في بداية مشواري سببها الرئيسي هو عدم وجود مبتهلات سيدات لأن الابتهال يحتاج إلى طبقة صوتية معينة وهذه الطبقة نادرا ما تتواجد لدي المرأة وعن بداياتي منذ الصفوف الأولى مراحل التعليم الأساسية كنت أشارك في الإذاعة المدرسية بأناشيد دينية والتحقت بأكثر من فرقة وبعد ذلك توجهت إلى أكثر من شيخ لكي أتعلم المقامات الموسيقية وعلم النغم وشاركت في عدة مسابقات وحصلت على المركز الأول ثم التحقت بعد ذلك بفرقة الشيخ زين والتي تعلمت منها الكثير والكثير عندما تعرفت على الشيخ زين وتعلمت على يديه فنون الفلكلور الغنائية والسيرة الهلالية والموال القصصي وقمت منذ سنوات بتأسيس فرقتي الخاصة فرقة شيماء النوبي التي أعمل فيها على تطوير الفن الشعبي وتقديمه على مزيكا غربية وتقديم الفن الصوفي بشكل مختلف لكي أقوم بجذب جمهور جديد للفن الشعبي وهدفي الأساسي منذ دخولي عالم الإنشاد والابتهال أني أقدم رسالة فنية قوية وفن هادف على مزيكا مختلفة يحبها الشباب وبكلمات تكون سهلة التردد وراقية ولها معني. ■ كيف حصلتي على لقب أول مبتهلة في مصر؟ - منذ دخولي فن الإنشاد والابتهالات الدينية ومشاركتي في العديد من المسابقات الفنية على مستوى مصر وحصولي على المراكز الأولي كانت وراء تسميتي وتصنيفي لأكون أول مبتهلة دينية في مصر ولعدم وجود سيدات أخريات في هذا المجال ولكن الآن أصبح موجود سيدات في فن الإنشاد وكثيرات وأتمني أن يزيدوا وأتمني ظهور مبتهلات أيضا. ■ وماذا عن الحفلات التى شاركت فيها؟ - شاركت في العديد من الحفلات والأمسيات الدينية داخل وخارج مصر منها الجزائر والأردن وشاركت في العديد من الحفلات. ■ ما أحدث أعمالك؟ - أقوم حاليا بتسجيل العديد من الابتهالات الجديدة وأحدث أعمالي أغنية ياشيخ ياللي ع الجبل كلمات الخال حسن رياض ويلحنها حاليًا الفنان وائل الفشني وأغنية ياولد أبوك كلمات وألحان وليد نور. ■ من الذين أثروا في تكوينك؟ - كل الشيوخ العظام كل واحد تعلمت منه حاجة بداية من الشيخ على محمود رحمه الله جميعهم تعلمت منهم وجميعهم كبار وعظام ولا زلت أتعلم منهم لأنهم قامات كبيرة. ■ هل فن الإنشاد والابتهالات يحتاج إلى دعم من الدولة؟ - ضروري جدا وجود دعم من مؤسسات الدولة بشكل عام ولأن دور فن الإنشاد والابتهال يساعد ويحارب أيضا الجهل والتطرف والعنف وله دور مؤثر جدا في محاربة التطرف وأوكد أن للابتهالات والإنشاد الديني دورا في مواجهة التطرف والعنف، وإن محاربة التطرف تتم بمنظومة فكرية وثقافية كاملة وليس بالإنشاد والابتهالات فقط، والفن الديني هو من ضمن هذه المنظومة فمجرد انتشاره هو وعى للجمهور، مع ضرورة السعي وراء تقديم بعض قصائد الإنشاد الديني باللغة الإنجليزية، سعيا وراء نشر الإنشاد الديني في ربوع العالم، ومن ثم نشر الوعى ضد التطرف أرجو أن يقوم الإعلام بنشر فن الإنشاد في البرامج والحلقات مش في المواسم فقط لكي ينتشر فن الإنشاد والابتهالات أكثر مما نري ونقدر نحافظ على تراث بلدنا الفني لأني بصراحة شوفت الاهتمام بالفن الفلكلوري خارج مصر أكتر من هنا بكثير.
