توقع خبراء النقل أن يساهم مشروعات تطوير الطرق داخل القاهرة الكبرى في تسهيل حركة المرور وتيسير عمليات النقل الجماعى للركاب خلال الفترة القادمة، من خلال توفير حارات متخصصة للنقل الجماعى تسهل حركة الأتوبيسات وتسهيل النقل الجماعى للركاب على مدى الساعة. وأكد سيد الإنجليزي، الخبير في النقل البرى، ارتفاع عدد الشركات العاملة بالنقل الجماعى داخل القاهرة الكبرى خلال السنوات القادمة، وبالتالى تخفيف الضغط عن هيئة النقل العام وتقلل مشكلات النقل وتوفير خطوط جديدة للمدن الجديدة. وأكد الإنجليزي، أن مشروع تطوير الطريق الدائرى سيكون له مردود إيجابى على مشروعات النقل البرى في مصر خلال الفترة القادمة لما يمثلة من نقلة حقيقة في تسهيل حركة أتوبيسات النقل الجماعى بين محافظاتالقاهرة الكبرى وجنوب الدلتا. وطالب الإنجليزي بضرورة العمل على تخصيص حارة لأتوبيسات النقل الجماعى لتسهيل عملها والعمل على وضع مخطط زمنى لربطها في إطار منظومة نقل ذكى متعدد الوسائط تربط بين المترو والسكك الحديد والقطارات المكهربة والنقل الجماعى. من ناحية أخرى أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أنه بعد الانتهاء من أعمال التطوير والتوسعة للدائرى وكوبرى المنيب وطريق الأوتوستراد سيصبح الطريق بعدد 7 حارات بكل اتجاه، عدا كوبري المنيب فسيصبح 8 حارات بكل اتجاه، مشيرًا إلى أننا نسابق الزمن للانتهاء من هذا المشروع المهم، الذي يقع على امتداد مساره 136 عملا صناعيا، تشمل: 2 كوبري على النيل، و25 كوبري عند التقاطعات مع المحاور الرئيسية، و46 كوبري علوي، و63 نفقا، لافتا إلى أنه يعتبر أهم المحاور المرورية بالقاهرة الكبرى حيث يمر عليه ما يقرب من 213 ألف سيارة يوميًا. وأضاف المهندس كامل الوزير أن أعمال التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة التي يتم تنفيذها ستسهم في رفع مستوى الخدمة لمستخدمي الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة المتدفقة عليه على مدى اليوم، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة لمستخدمي الطريق، وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، فضلا عن الحد من الآثار البيئية السلبية، لافتًا في هذا الصدد إلى أنه يتم إجراء تطوير فوري لكل منطقة يتم الانتهاء من نقل المرافق بها أو إزالة العقارات الواقعة في نطاق التطوير، كما يتم في الوقت نفسه التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لإزالة المخلفات والقمامة على مدى الساعة.
