صاحب الوجه الأشهر، فاكهة العمل الواحد في السينما، حضوره في أي عمل قادر أن يخطف الأنظار، إلا الكثير من المشاهدين يجهلون اسمه، هو "عبد الغني النجدي" أحد نجوم الأدوار المساعدة في سينما الستينيات، والذي لا يتعدى حضور مشاهده في بعض الأوقات الخمسة دقائق. ولد عبد الغني النجدي، عام 1915 ورحل في مثل هذا اليوم 20 مارس من عام 1980، يقول في لقاء قديم له بالتليفزيون المصري: في بعض الأوقات يترك الممثل بصمة رغم أن ظهوره على الشاشة لا يتعدى دقائق، وأنا أحرص دائمًا على الكيف وليس الكم، كيف سأنجح في تقديم الدور دون النظر لمدة ظهوري على الشاشة. وأضاف، نشأتي كانت في صعيد مصر وبالتحديد في قرية تسمى المشايعة بمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، واستطعت النجاح في تقديم الكثير من الأدوار التي تظل محفورة في أذهان المشاهد رغم بساطتها، كما أنني احترفت كتابة النكت، وكنت أقدمها للكثيرين من الممثلين الكوميديين وفي مقدمتهم إسماعيل ياسين، كما قمت بعمل العديد من السيناريوهات والحوارت لبعض الأفلام. ويواصل: قدمت الكثير من المنولوجات التي أداها شكوكو وإسماعيل ياسين أيضًا، وتزوجت من الفنانة بديعة صادق ولي منها ابن هو خالد عبدالغني، وبديعة صادق هي "خالة" الفنانة والإعلامية الشهيرة إسعاد يونس. قدم الراحل عبدالغني النجدي العديد من الأعمال السينمائية منها الخطايا والعتبة الخضراء، والفانوس السحري، وآخر الأعمال عُرضت بعد وفاته بعام، وهو فيلم خلف أسوار الجامعة، بطولة الفنانة شويكار وإخراج نجدي حافظ.