قال أبو العز الحريري: " أن مصر تمر بلحظة فارقة هي تحرير العقل المصرى والعربى بشكل عام مما لحق به من تشويش وظلام وكان اخره الاستغلال الدينى وارتكاب الجرائم باسم الدين، والثورة المصرية في تجلياتها بدأت منذ عهد محمد على منذ تجنيد المصريين وتكوينهم للجيش المصرى. وأضاف الحريري: خلال الندوة التي اقيمت امس الجمعة بمعرض الكتاب بالإسكندرية بعنوان " حول الثورة من الهدم إلى البناء ": " اصبح هناك اعداد متزايدة من المصريين ارتبطوا بالوطن واستشعر المصرى أنه في وطنه وليس في عهد المماليك، وبعد الحرب العالمية الأولى انتفض المصريون لاستقلال الوطن ثم أول دستور مصرى والانتكاس بالدستور وعمل دستور مضاد، وتكونت اللجنة الوطنية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحدث ارتباط بين الجيش المصرى والحركة الوطنية. وكل ذلك يوضح أن الثورة المصرية امتدت حلقاتها لزمن بعيد ولم تقم في 25 يناير. وأوضح الحريري " في 77 الجمصى رفض أن ينزل الجيش الا بعد أن رفع السادات الأسعار. ونجد هنا الفكر الشعبى متشابه في جميع العهود. ونحن منذ عهد السادات في حالة مقاومة وليست معارضة لأن المعارضة تفترض وجود الديمقراطية وتلك المقاومة التي استمرت أكثر من اربعين سنة كان يجب أن تتجلى في ثورة يناير. أهم سمات الطبقة الوسطى بعد 23 يوليو انها ذات طابع وطنى. الثورة تقوم لكى تهدم ما هو فاسد وتبنى ماهو جديد أو لا تهدم الفساد كما حدث معنا على مر ثلاث سنوات لم يتغير شئ واتخوف من اعادة نظام مبارك وهنا يتورط الجيش، فالتغيير القادم محفوف بالخطر ما لم نسرع بالتخلص من الفساد واعادة بناء الوطن وحل المشكلات ولذلك فالثورة لم تبدأ مفعولها الحقيقى وما زالت معطلة ويجب أن يتلازم الهدم مع البناء " وعن الإضرابات الفئوية قال الحريرى انها شرار الثورة عندما تتجمع تلك الإضرابات، مجموع كبار الموظفين يحصلون على 42 مليار في السنة وتمثل 4 اضعاف مرتبات صغار الموظفين وهنا يتساءل الحريرى هل هذا لا يكفى لتطبيق الحد الأدنى والحد الأقصى ؟، والحكم أن تلم بكل الخطوط وترسم الطريق جيدا والأمر الآن متروك على الجيش المصرى اما أن تنتهج مسار ثورة يوليو 1952 واما سيتورط.