على الرغم من صغر عمره، إلا أنه أتقن حرفة والده، في صيانة السيارات، فرغم سنوات عمره التي لا تتعدى الثمانية، إلا أن المتعاملين مع ورشة والده، وصفوه بالمبدع، حتى أن البعض قال عليه فنان. يختلف الفن الذي يقدمه آدم أحمد، عن باقي أقرانه، فكما يقول هو، "سأظل ممسكا بحلمي في يده، وأسير بخطى ثابتة نحو التقدم"، باعثا بذلك رسالة لليائسين، بأنه لا توجد ظروف أو حال تمنع طفلا صغيرا ذاق الشقاء من ضحكته العذبة وطموحه للمستقبل. يقول "آدم"، "أعمل مع أبى في الورشة الخاصة به منذ أكثر من عامين، بالإضافة إلى دراستي في الصف الثانى الابتدائى، وناجح جدا في الدراسة وحافظ جدول الضرب، وبعرف أقرأ وأكتب كويس جدا ومش ناقصنى أي حاجة، بحس إنى بعمل حاجة بحبها وأنا واقف مع بابا في الورشة، أخويا الكبير معانا بردو وكلنا بنتعلم من بعض بفرح أوى لما بعمل حاجة صح وبشوف الفرحة في عيون أبويا، مش مكسوف لما بروح المدرسة وأصحابى والمدرسين عارفين إنى بشتغل مع بابا، الموضوع كله إنى بقيت أحس أنى كبرت وبقيت رجل، ومش شايف المدرسة فسحة وخلاص لا أنا بروح عشان أتعلم عشان أعرف أعيش بكره وأساعد الناس اللى ساعدونى وأنا صغير، بابا دايما بيقولنا نتعب النهاردة نفرح بكرة وأنا بحاول عشان نفرح كلنا". وأضاف، "شغلي خلى الناس كلها عارفانى وحاسسنى أنى ليا شخصية وبابا وعدنى طول مانا شاطر في المدرسة هاشتغل وفعلا كان هو أول واحد يشجعني ويعلمنى كل حاجة في الورشة، وحاليا تعلمت إصلاح حاجات كتير في العربيات". وعن أمنياته، أكد "آدم" أنه يحلم بدخول كلية الهندسة، حتى يحقق حلم أسرته ويكمل المشوار ويسعد أهله.