ظلت وزارة الثقافة على مر اليومين الماضيين هي الوزارة الأكثر إثارة للجدل منذ أن تولي المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان مسئولية التشكيل الوزاري الجديد. حيث تضاربت الأخبار والاحتمالات والتكهنات حول دمج وزارتي الثقافة والآثار على أن يتولي حقيبتهما الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة وكل من أيد احتمالية بقاء "عرب" جاء على خلفية تواجد "عرب" اليوم بالوزارة هو ومحمد أبو سعدة مدير مكتبة يباشران عملهما وكأن لا وزارة جديدة قد تطيح بهما معا رغم تغيبهما أمس عن الوزارة. كما أرجع مؤيدو احتمالية بقاء عرب إلى العلاقة الوطيدة بين "عرب" و"محلب" وقد ظهر ذلك جليا في تفقد الإثنين لمسرح المنصورة حيث لاحظ كثيرون مدي الانسجام بينهما، فيما أسند "عرب" ترميمات المسرح لوزارة الإسكان وعثمان أحمد عثمان. في حين أن هناك مطالبات عدة من جانب بعض المثقفين بالإتيان بوزير للثقافة من خارج الوزارة وهذه المطالبات تستند على ثورة الغضب لدى شباب المثقفين والذين يصرون على رحيل عرب" وإسناد حقيبة الثقافة إلى شخص جديد "غير محروق" وهو ما دفع البعض لترشيح الدكتورة جيهان زكي شقيقة السفير حسام زكى، المتحدث باسم مجلس الوزراء، في عهد حكومة الدكتور هشام قنديل، لحمل حقيبة وزارتي الثقافة والآثار نظرا لتشابه اختصاصاتهما، ونظرا للسمعة الطيبة التي تحظي بها الدكتورة "جيهان" التي منحتها الحكومة الفرنسية لقب فارس تقديرًا لجهودها لتحقيق التعاون بين مصر وفرنسا. فيما كانت أكثر الشائعات شططا هي دمج الثقافة بالإعلام وليس بالآثار لتكون درية شرف الدين هي آخر وزير للإعلام بمصر. وإلي الآن لم يحسم أمر وزارة الثقافة بعد بشكل قاطع، وربما تنبئنا الساعات القادمة عمن يحمل حقيبة الثقافة وما ستئول إليه حقيبتي الآثار والإعلام.