رغم مرور السنوت فإن حرب أكتوبر لاتزال تحمل العديد من الأسرار والبطولات وفى العيد ال 47 لذكرى الحرب المجيدة، تروى "البوابة نيوز" قصة البطل " ناجى مصبح اسماعيل " ابن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية والتى امتزجت دماؤه بمياه قناة السويس ليسطر بطولته بأحرف من نور حيث قدم نفسه شهيدا وافتدى زملاءه أثناء العبور حدث ذلك عندما قام العدو بفتح أنابيب النابالم الممتدة في القناة وتمكنت قواتنا من إغلاقها قبل العبور إلا أن إحداها كان فيها تسريب أثناء تواجد البطل الشهيد لحظة العبور ولأن تخصصه في تركيب الكبارى فاندفع ليسد فتحة النابالم بجسده الطاهر ليفتدى زملاءه وليذوب في المياه ويصبح ذكرى خالدة لبطل ضحى من أجل الوطن. تخرج " ناجى من كلية الهندسة بالإسكندرية شعبة ميكانيكا باور ليلتحق بالجيش كضابط احتياط عام 72 ليسافر بعدها في بعثة تدريبية لمدة عام كانت وسيلة الاتصال بينه وبين أسرته هى الخطابات التى لا يعرفون من أي مكان يبعث بها وظل عاما كذلك حتى عاد في إجازة في بداية شهر أغسطس عام 1973 ليخبرهم أنه في إجازة لمدة شهر ولكن بعد 10 أيام تم استدعاؤه ليقطع الإجازة ويعود لكتيبته لتنقطع أخباره مرا أخرى حتى بعد حرب أكتوبر وفي شهر نوفمبر عام 1973 جاءت لهم شهادة استشهاده ويخبرهم أحد من كان معه عن بطولته وكيفية استشهاده دون تفاصيل ودون وجود جسد. "البوابة نيوز" التقت شقيقته دلال 61 عاما موظفة بالشئون الاجتماعية على المعاش لتقص لنا حكاية الشهيد حيث قالت " تخرج شقيقى من كلية الهندسة بالإسكندرية قسم ميكانيكا باور وكان حلمه السفر إلى المانيا ولكن جاءت فترة التجنيد ليلتحق بالجيش عام 72 وبعد فترة أخبره أنه سافر إلى تدريب ولكن لم يخبرهم أين وكان يرسل لهم الخطابات دوما حتى مر عام على ذلك ليعود إليهم ولم يخبرهم أيضا أين كان تدريبه حيث علموا بعد استشهاده انه كان يتدرب في روسيا على تركيب الكبارى ". وقالت: " شقيقى نزل إجازة شهر إلا أننا فوجئنا بعد 10 أيام من الإجازة في منتصف شهر أغسطس عام 73 بوجود مندوب يخبره بقطع الاجازة وعودته لكتيبته حيث استجاب لنداء الوطن وتوجه لكتيبته لتنقطع أخباره مرة أخرى ولم نعلم عنه أي شيء أثناء الحرب حتى فرحنا بالنصر لكنه كان ممزوجا بالقلق على شقيقى ولكن في أول يوم العبور قالت لنا والدتنا إنها تشعر أن ناجى استشهد ولكننا لم نتوقع ذلك حتى حضر إلينا الحاكم العسكرى بعد شهر من الحرب وأخبرنا باستشهاده ومنحه نوط نجمة سيناء". وأضافت: "لم نعلم كيف استشهد شقيقنا حتى أخبرنا أحد الضباط من جيراننا أن شقيقى كان متخصصا في تركيب الكبارى وأثناء العبور اكتشف أن إحدي أنابيب النابلم يوجد بها تسريب مما سيعرض حياة الجنود للخطر فلم يفكر لحظة في التضحية وقام بإلقاء نفسه لغلقها بجسده ليستشهد ويذوب جسده الطاهر مع مياه القناه الطاهرة وتظل ذكراه خالدة بيننا ببطولته ولم نحصل على جسد شقيقى لسبب طبيعة استشهاده ولكننى أعلم أن اسمه موجود على لوحة الشهداء في سيناء وكانت والدتى رحمة الله عليها كانت تقوم كل فترة بزيارة سيناء لترى الأرض والمياه التى داس عليها شقيقى وامتزجت دماؤه وروحه بها ونحى ذكرى استشهاده دائما بقراءة القرآن ". وتابعت: أفتخر بشقيقى الشهيد وبكل الشهداء والذين استشهدوا في مواجهة الإرهاب في سيناء هم أشقائى افتخر بهم وكل التحية والتقدير ليقظة الجيش المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه المخلصين للوطن في مواجهة تلك الفئة الضالة التى تريد تدمير الوطن".