كتب الشاعر سعيد شحاته، قصيدة رثاء لطبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، وجاء في القصيدة: تعمل نبي.. تعمل نبيه.. اللي زرع خير بيلاقيه واللي اتغرز في قلوب عباد الله وجع بكره البشر هتدوس عليه الأنبيا في الأرض بيحطوا النهار تحت الشجر يطرح شموس بيسيبوا أرواحهم على عتب البيوت ورده وفانوس بيكلموا الطوب اللي في صدور التيوس ويليّنوا سنان التروس ويكبّوا دمع الرحمه فوق راس الكابوس يصبح أمل يتحول الموت بين عيون الميتين عزم وعمل بدر الشوارع ع المصاطب يكتمل... يطلع نهار يكتب ملاك الورد اسمه ف كل دار يطفي ف عيون الشر نار الحرب ويبوس الصغار يدن ولاد الفجر بالليل ع الجدار ويصلي لحظة لاحتضار اللي غسل وش الصغار م الهم والخوف والألم هيعيش ف قلب الناس علم ويموت على ساري الضمير زي العلم ماسك في إيده الضي وبقلبه القلم ف جبينه لون الصبح وف بقه النشيد بيودع العالم بنور وشه السعيد وبضحكته المفروده ع التوب الجديد مسك وكافور ماشي الملاك بالروح على صراط المرور شايله الملايكه النور بكفّينها الشُّفاف طالع أمير الغلبانين راكب حصان يوم الطواف زفه ولا زفة نبي.. ثابت كما القلب الخشاف هو اللي يغسل روح وجيع يعرف يخاف واللا اللي شاف السر يكتم فرحته اللي زرع خير ع الطريق في الضلمه عارف سكته لو توهوه واللي رحم غلبان ملايكة ربنا بيكرّموه واللي اترحم رحموه وزفوه للسما ربك بيبعت كل يوم خمسين رسول بس البشر في الزحمه كتّفها العما وسرقها صوت الإعلانات يتحول الإنسان بحكم العولمه والدقن لشوية حاجات ولا يلزمه يعرف دا مين ولا جاي منين ولا إمتى عاش المحترم ولا امتى مات الكل فوق المصطبه ف حالة بيات والنيل بيرمح في الشوارع من سكات والتعلبه تعلبها فات من تحت باط الأرنبه وانا وانت سايقين الغبا زي الجميع قلب النبي دايمًا مطيع قلب الربيع دايمًا نبي لكن هيعمل إيه رسول ف دماغ غبي ومخلوق جعان إنسان في هيئة بهلوان أو بهلوان في هدوم أسد لما الحرامي بيتغني بيخاف ويهرب م الحسد اللي اتسرق محتاج على رقبة أبوه طوق من مسد يمكن يفوق واللي اتشوى بالقهر عايز كيس نشوق واللي اتحرم من كل شيء يعمل بريء أو يستكين والشيخ ضروري يقول كذا فنقول آمين من غير ما نفهم مقصده أو قال لمين طالعه الملايكه بضحكة القلب الحزين وبهيئته هذا الرسول اللي الملايكه زفته من عندنا كان حلم واتحقق هنا وسافر هناك عاش وسطنا ف هيئة بشر رغم انه كان أصلًا ملاك داير يوزع ع العيال الورد فوق عتب البيوت ويغني من غير صوت في حضرة أي صوت ويقول لأطفال الشوارع والحارات اطمنوا لما الملايكه يغنوا بيحبوا السكوت اطمنوا وغنوا عشان التعلبه بالليل تفوت اطمنوا... اطمنوا... هو الملاك ممكن يموت