على مر التاريخ، ساعدت الألعاب والرياضات على الحد من القلق وتحسن الصحة العقلية، وفي حين أن تفشي فيروس كورونا (جائحة كوفيد - 19) أثر سلبا في معظم أنشطة الألعاب والرياضات، أظهرت رياضة الشطرنج مرونة ملحوظة وقدرة على التكيف في أثناء الجائحة. وأكدت الأممالمتحدة، أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، أفادت التقارير بتضاعف الاهتمام العام بالشطرنج، حيث اجتمع عدد من اللاعبين أكثر من أي وقت مضى للمشاركة في فعاليات للشطرنج عُقدت أكثر من أي وقت مضى على المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت. وتحتفل الأممالمتحدة بالشطرنج سنويا، لاسيما أنها اللعبة الأقدم في التاريخ حيث وجدت على جدران كافة الحضارات القديمة ومارسها غالبية البشر من الملوك والشعب. رسميا يضم الاتحاد الدولي للشطرنج حاليا بين جدرانه 189 دولة أعضاء ممارسين للعبة، نظمت أول بطولة عالم "غير رسمية" قبل تأسيس الاتحاد الدولي للشطرنج عام 1834 في بريطانيا وأقيمت أول بطولة عالم "رسمية" أيضا قبل تأسيس الاتحاد الدولي للعبة عام 1886 في أمريكا، وأشرف الاتحاد الدولي على بطولات العالم لأول مرة في بطولة عام 1948 في الاتحاد السوفيتي. تعد النرويج والهند من أقوى دول العالم في لعبة الشطرنج حاليا حيث توجتا بآخر 8 بطولات عالم. تمتلك مصر لاعبين على مستوى متميز ورائع وتصنيفهم عال ومتقدم في لعبة الشطرنج منهم باسم أمين من المصنفين ال30 على العالم في اللعبة بالإضافة إلى اللاعب الدولي أحمد عدلي، وبالنسبة للسيدات تمتلك مصر لاعبات متميزات مثل الشقيقتين شروق وشاهندة وفا، واللاعبة منى خالد. من جانبه قال اللاعب الدولي باسم أمين بطل أفريقيا للكبار 5 مرات، إن قانون الاتحاد الدولي للعبة يسمح بأن يحترف اللاعب في أكثر من ناد في وقت واحد موضحا أنه بالفعل محترف في 4 دوريات الدوري المصري و3 دوريات في أوروبا. وأكد أمين أن ممارسة لعبة الشطرنج تنمي الذكاء واليقظة لدى الإنسان وتساعده على تشغيل مهارات عقله وذهنه دائما والتفكير المتواصل، كما تنمي القدرة على التخطيط وتكوين تفكير منظم وقدرة على اتخاذ قرار سليم، وأن أكثر من 50 دولة في العالم تدرس الشطرنج كمادة دراسية لتنمية ذكاء الأطفال.