عن حياة المرأة المصرية وعلاقتها بالرجل والمشكلات المحيطة بهم داخل احدي الحارات الشعبية يتحدث فيلم "يوم للستات" الذي انتهت الهام شاهين من تصويره مؤخرا داخل ستديو الأهرام .، فبينما يشكو الأغلبية من الفقر إلا أن هناك سيدة جميلة وقوية تدعي "شامية "، وهي امرأة قوية دائمة التطلع للعالم الخارجي خارج نطاق حارتهم الضيقة ، فهي تهتم بشكلها وملابسها أكثر من أي شيء ، تحاول دائما أن تقنع جيرانها بضرورة الخروج من حارتهم الفقيرة.. ويقع في حبها صاحب عربية الكبدة "محمود حميدة "والذي يحاول طوال الوقت اقناعها بالزواج ولكنها ترفض . ووسط هذه التطلعات يقرر أهل الحارة أن يكون لهم مركز شباب بسيط كوسيلة للخروج من واقعهم القاسي والترفيه عنهم، وبالفعل تقرر ستات الحارة أن تذهب لحمام السباحة هناك لتحكي كل منهن حكايتها للأخري ونري مشاكلهن التي تظهر بطريقة الفلاش باك داخل أحداث الفيلم ، ونري داخل النادي "اياد نصار "وهو مدرب السباحة بالنادي وتقع في حبه احدي ستات الحارة "نيللي كريم " التي تبيع البطاطا داخلها، وتعاني من الانطواء بعد وفاة زوجها ، حتى تذهب للنادي كباقي ستات الحارة وهناك تخرج من انطوائها بعد أن تقع في حب اياد نصار . ولا تخلو الأحداث من الوجود الاخواني، لتكون معبرا عما يحدث في مصر، ويجسد دوره "أحمد الفيشاوي "الذي يظهر طوال الاحداث بوجهه القاسي ويكفر من لا يأتي علي هواه ويهين والده الرجل البسيط "فاروق الفيشاوي "فهو رجل مغلوب علي أمره ، يتحمل اهانة ابنه له ويدعي لابنته "نيللي كريم "ان تخرج من حالتها ، ولكن نفاجأ في نهاية أحداث الفيلم بسقوط قناع الاخوان من وجه الفيشاوي الصغير الذي تخلي عن تشدده بعد أن وقع في غرام "شامية "فخلع الجلباب وحلق اللحية وأقنعها بالزواج الذي فاجأ أهل الحارة كاملة . جدير بالذكر أن الفيلم من اخراج كاملة أبو ذكري وانتاج الهام شاهين في ثاني تجربة انتاجية لها بعد خلطة فوزية وقد تأجل تصويره منذ عامين ، وحتى الآن لم يحدد الموسم النهائي لعرض الفيلم .