تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مساء اليوم، مقطع فيديو يرصد قيام القوات اليونانية بمحاولة إغراق مركب يحمل لاجئين سوريين، وتطلق الرصاص باتجاههم لإخافتهم وإبعادهم. وتجمع يقارب من 13 ألف مهاجر أمام سياجات حدودية فاصلة بين تركيا واليونان، فيما وصل المئات إلى ثلاث جزر يونانية عن طريق قوارب للمغادرة صوب اليونان. وظهر خلال الفيديو بعض اللاجئين وهم يحاولون العبور- عبر السباحة في نهر إيفروس رغم مخاطر الغرق المحدقة بهم- إلى البلد الأوروبي، دون الاستعانة بقوارب أو حتى المشي صوب السياج الحدودي. وأغلقت اليونان حدودها مع تركيا، فيما اعتقل عناصر الشرطة عشرات اللاجئين الذين تمكنوا من عبور السياج والدخول إلى البلد الأوروبي. وبعد إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان فتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها. وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع". وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس"، الأحد، رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية.